عادي
بعدما أعلنت إسرائيل سيطرتها عليه

ماذا نعرف عن محور «فيلادلفيا» بين مصر وغزة؟

19:38 مساء
قراءة 3 دقائق

«الخليج» - وكالات

أثار إعلان إسرائيل السيطرة على ممر فيلادلفيا- وهو المنطقة العازلة على طول الحدود بين مصر وقطاع غزة- توتراً دبلوماسياً بين القاهرة وتل أبيب، فما هي أهمية هذا المحور؟

أنشأ الجيش الإسرائيلي هذا الشريط الحدودي خلال احتلاله لقطاع غزة ما بين 1967 و2005، وهو شريط من الأسلاك الشائكة والأسوار، عرضه في بعض المقاطع 100 متر على الأقل، ويمتد لمسافة 14 كيلومتراً على طول الحدود بين البلدين.

وكان الهدف الرئيسي من إنشائه، منع التوغلات والتهريب، ولتسهيل السيطرة على المنطقة الحدودية، لتوفير الحماية لمصر وإسرائيل.

أما اسم «فيلادلفيا» الذي يستخدمه الجيش الإسرائيلي فهو رمزي، في حين يطلق الفلسطينيون والمصريون عليه اسم محور صلاح الدين.

في عام 2005 انسحبت إسرائيل من قطاع غزة، وتم تحديد وضع المنطقة العازلة، وزاد وجود الممر من صعوبة تقسيم مدينة رفح جنوب قطاع غزة إلى جانب مصري وآخر فلسطيني، وهو ما أثار انتقادات المجتمع الدولي.

الأنفاق

عندما انسحبت القوات الإسرائيلية من قطاع غزة في سبتمبر/أيلول 2005، أقامت مصر منشأة مخصصة لحراسة الحدود تضم نحو 750 فرداً.

وعلى الجانب الفلسطيني، نشرت السلطة الفلسطينية التي كانت تحكم غزة في ذلك الوقت حراساً لتأمين الممر.

لكن في يونيو/حزيران 2007 سيطرت حركة حماس على قطاع غزة، وأصبحت المنطقة الحدودية فيما بعد محط قلق متزايد بشأن تهريب الأسلحة.

ولكن الجيش الإسرائيلي قال مؤخراً إنه عثر على عشرين نفقاً تحت محور فيلادلفيا وأبلغ الجانب المصري بهذا الأمر، وتقوم القاهرة بعملية فحص لهذه الأنفاق، ونفى في مقابل ذلك مصدر مصري «رفيع المستوى» صحة تقارير إعلامية إسرائيلية حول وجود أنفاق على الجانب المصري من الحدود مع قطاع غزة.

وذكر أن هناك محاولات إسرائيلية ل«تصدير الأكاذيب» حول وضع قواتها على الأرض في رفح في جنوب غزة.

«نزع السلاح»

اندلعت الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، خلال هذه الفترة لطالما أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على الأهمية الاستراتيجية للممر الحدودي.

الأربعاء، أعلن الجيش الإسرائيلي سيطرته على المنطقة.

وفي 30 ديسمبر/كانون الأول قال نتنياهو خلال مؤتمر صحفي «ممر فيلادلفيا، يجب أن يكون بأيدينا، يجب إغلاقه»، وأضاف:«من الواضح أن أي ترتيب آخر لن يضمن نزع السلاح الذي نسعى إليه».

حينها، احتجت القاهرة على الفور على تصريحات رئيس الوزراء، وقال رئيس الهيئة العامة للاستعلامات التابعة للحكومة المصرية ضياء رشوان، في يناير/كانون الثاني، إن مثل هذا «الاحتلال» «محظور بموجب الاتفاقية» بين البلدين، وبحسب رشوان فإن ذلك سيشكل «تهديداً بانتهاك معاهدة السلام الإسرائيلية المصرية».

تحذيرات مصرية

حذرت مصر من خطر تفجر الأوضاع عند معبر رفح مع قطاع غزة أمنيا وإنسانياً، بسبب العمليات العسكرية الإسرائيلية في محور فيلادلفيا.

وكان المتحدث العسكري المصري، قد أعلن أن الجيش يجري تحقيقاً بشأن حادث إطلاق النار بمنطقة الشريط الحدودي برفح، والذي أدى إلى مقتل أحد العناصر المكلفة بالتأمين.

وأعلن أن الجيش يجري تحقيقاً بشأن الحادث، وبالموازاة مع ذلك قال الجيش الإسرائيلي إنه يحقق بدوره فيما جرى، سعياً إلى التوصل إلى تفاهم يمنع تدهور العلاقات مع مصر، لكن الرواية المبدئية من الجانب الإسرائيلي تقول إن قوة من الجيش كانت تتعامل مع أحد الأنفاق، وتعرضت لإطلاق نيران ردت على مصدره.

إطلاق النار عبر الحدود وسقوط خسائر في الأرواح، يؤكد موقف القاهرة المحذر من تداعيات العمليات العسكرية الإسرائيلية بمحور فيلادلفيا، والذي شدد أيضاً على أهمية عدم المساس بأمن وسلامة عناصر التأمين المصرية المنتشرة على الحدود.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/32j4cmuj

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"