عادي
اتهام «الدعم السريع» باغتيال صحفي وثلاثة من أسرته في الخرطوم

تجدد القتال في الفاشر.. والمجاعة تهدد خمسة ملايين سوداني

00:48 صباحا
قراءة 3 دقائق
سكان الفاشر يهربون من المدينة بعد احتدام المعارك بين الجيش و«الدعم السريع»

تجددت المعارك في الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، أمس الأربعاء، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى مدنيين، بينما نفى مدير عام وزارة الصحّة في الولاية إبراهيم خاطر، أن يكون المستشفى الرئيسي في المدينة قد خرج عن العمل، فيما دانت نقابة الصحفيين السودانيين اغتيال الصحفي معاوية عبد الرازق، وثلاثة من أفراد أسرته، من قبل قوات الدعم السريع، في حين صرح وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة الطارئة، مارتن غريفيث، بأن الصراع المستمر في السودان قد يؤدي إلى مجاعة تهدد ما يصل إلى 5 ملايين شخص.

وتجددت اشتباكات متقطعة بين الجيش السوداني وحلفائه في القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح، من جانب، وقوات الدعم السريع بالمدينة، استخدم فيها الطرفان الأسلحة الثقيلة.

وأفادت القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح، في بيان، إنها طاردت قوات الدعم السريع في المحور الشمالي للمدينة، أمس الأربعاء.

وبثت القوة المشتركة مقاطع مصورة لقواتها وقوات الجيش في ارتكازات السوق الرئيسي للفاشر، ونفت وصول عناصر الدعم السريع إلى منطقة السوق، أو من الناحية الغربية للمدينة.

في السياق، قال مدير عام وزارة الصحّة في الولاية، إبراهيم خاطر، أمس الأربعاء، إن المستشفى الجنوبي، وهو المستشفى الرئيسي في الفاشر، «لم يخرج عن العمل، وما زال يقدّم خدماته للمرضى والمصابين بصورة طبيعيّة؛ لكن هناك مخاوف من المرضى والزوّار بسبب القصف الذي يتعرّض له المستشفى».

من جهة أخرى، دانت نقابة الصحفيين السودانيين اغتيال الصحفي معاوية عبد الرازق، وثلاثة من أفراد أسرته، من قبل قوات الدعم السريع، ليبلغ عدد الصحفيين الذين قتلوا خلال الحرب تسعة.

وقالت النقابة، في بيان، أمس الأربعاء، إن قوات الدعم السريع اغتالت الصحفي معاوية عبد الرازق بإطلاق النار عليه، وعلى ثلاثة من أفراد أسرته، وأردتهم قتلى، وهم من بين الذين لم يغادروا الخرطوم منذ بدء الحرب، داخل منزل الأسرة بضاحية «الدروشاب»، شمال مدينة الخرطوم بحري. وحمّلت قادة الدعم السريع المسؤولية كاملة، وطالبتها ب«إجراء تحقيق عاجل في الجريمة وتقديم الجناة للعدالة، والكف عن استهداف الصحفيين المدنيين».

في الأثناء، صرح وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة الطارئة، مارتن غريفيث، بأن الصراع المستمر في السودان قد يؤدي إلى مجاعة تهدد ما يصل إلى 5 ملايين شخص. وشدد غريفيث على أن خطط الاستجابة الإنسانية للأمم المتحدة لعام 2024، تهدف إلى مساعدة 188 مليون شخص، إلا أن نقص التمويل يمثل تحدياً كبيراً، حيث لم تتجاوز نسبة التمويل حتى الآن 17% من إجمالي المبلغ المطلوب.

وأعرب عن قلقه بشكل خاص بشأن الوضع المتدهور في السودان، حيث يتصاعد الصراع، وترتفع احتمالية حدوث مجاعة، مشيراً إلى أن «طرفي الصراع في السودان قررا حل خلافاتهما من خلال القتال، ما أدى إلى وضع من المحتمل جداً أن يواجه فيه ما يصل إلى 5 ملايين سوداني خطر المجاعة».

واستنكر غريفيث فشل المجتمع الدولي في وقف الصراعات، وإنهاء معاناة المدنيين، مشدداً على أهمية الدبلوماسية والحوار لإنهاء الحروب وبناء السلام، وأوضح: «نحن لا نحقق نجاحاً يذكر في إنهاء الصراعات، معلناً أنه سينهي مهام منصبه في ختام الشهر الجاري، معرباً عن ظنه بأنه «لم ينجز العمل لأن العالم في وضع أسوأ الآن» مما كان عليه عندما تولى منصبه عام 2021.(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/y5h9uw8r

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"