عادي
مسؤول إسرائيلي: الحرب في غزة ستنتهي باتفاق وليس بالتزام مسبق

نتنياهو يحل مجلس الحرب لقطع الطريق على انضمام بن غفير

01:01 صباحا
قراءة 3 دقائق
بائع متجول للألعاب في مخيم جباليا
طفلة تحصل على الطعام من مدرسة تابعة "الأونروا" في مخيم جباليا

أكد مسؤول إسرائيلي، أمس الاثنين، حل حكومة الحرب التي تشكلت في أعقاب هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول في إسرائيل، فيما تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو سيستبدل مجلس الحرب بما يسمى «المطبخ الصغير»، في وقت أكد مسؤول إسرائيلي أنه لن تكون هناك نهاية للحرب في قطاع غزة إلا بالاتفاق، وليس بالتزام مسبق، بينما هاجم يائير نتنياهو نجل رئيس الوزراء المؤسسة الأمنية والقيادة العليا الإسرائيلية، في حين حذرت النرويج من أن السلطة الفلسطينية تواجه خطر الانهيار خلال الصيف الحالي.

وكان نتنياهو أبلغ الوزراء في جلسة للمجلس الوزاري المصغر أنه سيتم حل حكومة إدارة الحرب، بعد استقالة الوزيرين بيني غانتس وغادي آيزنكوت. وكان قرار نتنياهو متوقعاً، في ظل مطالبة وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش الانضمام إلى الحكومة بدلاً من الوزراء المستقيلين، وهي خطوة من شأنها أن تزيد من حدة التوترات مع الشركاء الدوليين، بما في ذلك الولايات المتحدة. ومن المتوقع الآن أن يجري نتنياهو مشاورات بشأن الحرب مع مجموعة صغيرة من الوزراء، من بينهم وزير الجيش يوآف غالانت ووزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر الذي كان عضواً في حكومة الحرب ورئيس حزب «شاس» أرييه درعي. هذا وسيواصل نتنياهو عقد اجتماعات محدودة للتشاور ضمن ما أطلق عليه «المطبخ الصغير»، والتي عقدت بالفعل بحضور غالانت وديرمر ورئيس مجلس الأمن القومي تساحي هنغبي، والتي استثنى منها بن غفير وسموتريتش. وذكر موقع «يانت» أن حكومة إدارة الحرب اجتمعت بالفعل، من دون آيزنكوت وغانتس، في اجتماع عقد عبر الهاتف. لكن مكتب رئيس الوزراء عرّف الاجتماع بأنه «مشاورة أمنية». وعقد لقاءان من هذا القبيل على الأقل، أحدهما كان يوم الخميس الماضي، بشأن التصعيد في الشمال والمفاوضات بشأن صفقة الرهائن. وعلق زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، على إعلان نتنياهو، حل حكومة إدارة الحرب، قائلاً: «بدلاً من حل حكومة الحرب، ينبغي حل الحكومة».

من جهة أخرى، أكد مسؤول إسرائيلي، بحسب القناة 12 الإسرائيلية، أن لا نهاية للحرب في قطاع غزة إلا بالاتفاق، مشيرة إلى أن المسؤول، الذي لم يكشف عن اسمه، أوضح في رسالة لحركة «حماس» عبر الوسطاء أن الحرب «ستنتهي فقط بالاتفاق». كما أوضح أنه «أن لا نهاية لحرب إلا باتفاق وليس بالتزام مسبق، لأن حماس سبق أن خرقت الاتفاقات التي وافقت عليها»، حسب تعبيره.

وفي الأثناء، هاجم يائير نتنياهو نجل رئيس الوزراء المؤسسة الأمنية مرة أخرى في أعقاب قرار المحكمة العليا بوقف التحقيق في إخفاقات 7 أكتوبر من قبل مراقب الدولة. وكتب يائير نتنياهو على صفحته على «تلغرام»: «ماذا يحاولون إخفاءه؟ إذا لم تكن هناك خيانة فلماذا يخافون من التحقيق معهم من قبل مصادر مهنية ومستقلة؟». وتابع قائلاً: «حتى الآن لم نتلق أي جواب حول سبب عدم إبلاغنا رئيس الوزراء بالمحادثة في الليلة التي سبقت 7 أكتوبر، ولماذا لم نبلغه عن المواد التي تم اكتشافها كجزء من تقرير المخابرات«الجدران» و«أريحا». وأردف قائلاً:«لماذا ظل رؤساء الجيش والمخابرات يزعمون أن حماس تم ردعها؟ أين كان الجيش جواً يوم 7 أكتوبر؟».

على صعيد آخر، حذر وزير الخارجية النرويجي إسبن بارث إيدي، أمس الاثنين، من أن السلطة الفلسطينية قد تنهار خلال الأشهر المقبلة، مشيراً إلى نقص التمويل واستمرار العنف ومسألة عدم السماح لنصف مليون فلسطيني بالعمل في إسرائيل. وقال بارث إيدي «الوضع بالغ الخطورة. تحذرنا السلطة الفلسطينية التي نعمل معها بشكل وثيق من أنها ربما تنهار هذا الصيف». وأضاف«إذا انهارت، فقد ينتهي بنا الأمر إلى وجود غزة أخرى، وهو ما سيكون مروعاً للجميع، بما في ذلك الإسرائيليون».

إلى ذلك، أعلنت النرويج أنها ستزيد مساعداتها لوكالة «الأونروا» التابعة للأمم المتحدة بمقدار 100 مليون كرونة (8,7 ملايين يورو). وقالت وزيرة التنمية الدولية النرويجية آن بيث كريستيانسن تفينريم في بيان إن«الأونروا هي العمود الفقري للاستجابة الإنسانية في غزة».

وأضافت أن «الحرب واتهامات إسرائيل والهجمات المتواصلة على المنظمة وحجب المانحين الرئيسيين الأموال وضعت الأونروا في وضع مالي صعب جداً». وقالت وزارة التنمية الدولية النرويجية إن مبلغ المئة مليون كرونة يضاف إلى 275 مليون كرونة تبرعت بها النرويج في فبراير/شباط لوكالة الأمم المتحدة، مشيرة إلى أن نحو 200 موظف في الوكالة قتلوا منذ بدء الحرب في قطاع غزة. (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/rn2bx927

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"