عادي

هل ستغير مناظرة «90 دقيقة» بين بايدن وترامب نتيجة الانتخابات؟

16:45 مساء
قراءة 3 دقائق
المرشحان للسباق الرئاسي جو بايدن ودونالد ترامب

متابعات-الخليج
تلعب المناظرة دوراً مهماً في التأثير في قرار الناخبين الأمريكيين، في حين يتواجه جو بايدن ودونالد ترامب الخميس في مناظرة تلفزيونية تاريخية هي الأولى قبل انتخابات رئاسية تشهد منافسة شديدة بينهما في استطلاعات الرأي، سيختار الأمريكيّون فيها بين رؤيتين متعارضتين تماماً لأمريكا، حيث ستستمر المناظرة 90 دقيقة على شبكة «سي إن إن» CNN، وستكشف عن مدى التباين الصارخ بين الرجلين.

  • «المناظرة تغير النتيجة»


    فقد غيرت المناظرات الرئاسية في أمريكا النتيجة 3 مرات، لكن وقتها تم إجراء الانتخابات في غضون أيام أو أسابيع وهم: مناظرة 1960 بين جون كينيدي وريتشارد نيكسون، ومناظرة 1976 بين جيمي كارتر وجيرالد فورد، ومناظرة 1980 بين جيمي كارتر ورونالد ريغان.

  • «أكبر المرشحين سناً»

ولم يسبق أن تنافس في السباق إلى البيت الأبيض مرشحان في سنّ الرئيس الديموقراطي (81 عاماً) وسلفه الجمهوري (78 عاماً). وقال مايكل تايلر المتحدث باسم حملة بايدن الأحد إن المناظرة ستسمح للبلاد أن «تدرك ملياً الخيار بين جو بايدن... ودونالد ترامب المدان قضائياً» والذي يخوض حملة تتمحور حول الرغبة في «الانتقام».

  • «سابقة تاريخية»

وفي سابقة بالنسبة لرئيس أمريكي سابق، دانت هيئة محلفين في نيويورك بالإجماع ترامب بـ24 تهمة في قضية تزوير مستندات محاسبية، بهدف إخفاء مبلغ مالي دفعه لشراء صمت ستورمي دانييلز التي أقام معها علاقة، وذلك قبل انتخابات 2016 التي فاز فيها بالرئاسة. كما أنه ملاحق في أربع قضايا أخرى، ولا سيما على خلفية محاولات غير مشروعة لقلب نتيجة انتخابات 2020 التي خسرها أمام بايدن، وأعمال العنف التي تلتها. وركز رجل الأعمال الثري- الذي لم يعترف حتى الآن بهزيمته، ولم يتعهد باحترام نتيجة الانتخابات المقبلة- هجماته السبت على صحة خصمه الجسدية والعقلية.

  • «حقنة لبايدن»

سخر ترامب خلال تجمع انتخابي في فيلادلفيا من التحضيرات التي يقوم بها بايدن مع مستشاريه في مقر كامب ديفيد قرب واشنطن استعداداً للمناظرة. وقال مخاطباً أنصاره «إنه ينام، لأنهم يريدونه أن يكون بأحسن حال. وقبل المناظرة بقليل، سيتلقى حقنة»، وذلك بعدما ألمح في السابق إلى أن الرئيس سيستخدم منشّطات قبل مواجهته. غير أن الخصمين وافقا على قواعد حُددت بهدف تفادي تحوّل المناظرة إلى شجار كما في مناظرتهما السابقة عام 2020، حين قال بايدن لترامب بعدما استمرّ في مقاطعته «هلا خرست يا رجل؟».

  • «مناظرة ثانية في سبتمبر»

ينتظر المرشحان للبيت الأبيض عادة الخريف لإجراء مناظرة بينهما، لكن الرئيس تحدّى خصمه أن يواجهه قبل الصيف سعياً إلى إظهار الفارق بينهما بصورة جلية، وهو على ثقة بأن ذلك سيصب في مصلحته. وستجري مناظرة ثانية في سبتمبر. وعلق دونالد نيمان المحلل في جامعة بينغهامتون أن «المناظرة مهمة لأنها فرصة لمرشحين معروفين تماماً لمعاودة التعريف عن نفسيهما لجمهور يعرفهما جيداً، لكنه لم يكن يعير اهتماماً» للحملة. وأضاف «السؤال الكبير المطروح هو كم سيبدي الجمهور، خارج المناصرين السياسيين، اهتماماً لمثل هذه المناظرة المبكرة». والرهان سواء بالنسبة لبايدن أو لترامب هو تعبئة الناخبين المتبقين خارج الاستقطاب الشديد الذي يسود الحياة السياسية الأمريكية وغير المهتمين بتكرار السباق ذاته بين المرشحين.

  • «وعود للناخبين»

ويعد بايدن بإنقاذ الديموقراطية بمواجهة خصم نعت معارضيه السياسيين بـ«الحثالة»، وأعلن أنه يعتزم أن يكون ديكتاتوراً «ليوم واحد». كما يطرح الرئيس نفسه ضمانة لحق النساء في الإجهاض وحليفاً للطبقات الوسطى وحاجزاً بوجه الأنظمة المتسلطة مثل روسيا والصين. من جانبه، يؤكد ترامب أنه يريد وقف «تراجع» الولايات المتحدة واعداً من أجل ذلك بتخفيضات ضريبية ورسوم جمركية مشددة ومشاريع تنقيب عن النفط وعمليات طرد جماعي للمهاجرين. وبعدما انتُقد بانتظام لتصريحاته المعادية للأجانب، طرح الملياردير الجمهوري مجدداً السبت فكرة تنظيم مباريات قتال بالأيدي بين مهاجرين وأبطال أمريكيين على طراز مسابقات الفنون القتالية المختلطة، مضيفاً أمام تجمع لمسيحيين إنجيليين «ليست هذه أسوأ فكرة خطرت لي حتى الآن».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/mw95d73v

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"