عادي

فيديو | من لينكولن إلى ترامب.. كرسي البيت الأبيض ملغوم بالاغتيالات

11:47 صباحا
قراءة 4 دقائق
Video Url
من كينيدي إلى ترامب.. كرسي البيت الأبيض ملغوم بالاغتيالات

الشارقة - محمد الأصمعي

تعرض الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب الليلة الماضية لإطلاق نار خلال تجمع انتخابي حاشد في ولاية بنسلفانيا شمال شرقي الولايات المتحدة وهو ما أكده ترامب نفسه على منصته للتواصل الإجتماعي «تروث»، قائلا إن الرصاصة اخترقت الجزء العلوي من أذنه اليمنى، ولم تكن هذه الحادثة هي الأولى من نوعها، بل توجد سلسلة اغتيالات طالت رؤساء أمريكيين قبله، كما تعرض آخرون لمحاولات اغتيال، الأمر الذي جعل المؤامرات تحيط بكرسي الرئاسة في البيت الأبيض من كل جانب بحيث بات المنصب ملغوماً بمحاولات الاغتيالات.
وقال مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي «إف بي آي» في بيان اليوم الأحد إنه حدد هوية «‬‬الشخص المتورط» في محاولة اغتيال الرئيس السابق دونالد ترامب وهو أمريكي ويدعى توماس ماثيو كروكس ويبلغ من العمر 20 عاما.
وأعلن جهاز الخدمة السرية في بيان إن المشتبه به «أطلق النار مرات عدة باتجاه المنصة من موقع مرتفع خارج التجمع» قبل أن يقوم عناصر الجهاز «بتحييد» مطلق النار الأمريكي العشريني.
وأكد الجهاز مقتل أحد الحاضرين وإصابة اثنين آخرين بجروح بالغة.
وأظهرت صور لم يتم التأكد من صحتها، جسم المهاجم ممددا على سقف مبنى منخفض الارتفاع أطلق منه النار.
وشوهد الرئيس الأمريكي السابق (78 عاما) وقد تلطّخ وجهه بالدم عقب إطلاق النار في بتلر بولاية بنسيلفانيا، فيما قُتل المشتبه به وأحد المارة وأصيب اثنان من الحاضرين بجروح بالغة.
وبعد سماع دوي طلقات عدّة، شوهد ترامب يضع يده على أذنه فيما كانت الدماء تسيل على أذنه وخدّه.
وانحنى تحت المنصة فيما اندفع عناصر الخدمة السرية نحوه وأحاطوا به قبل إجلائه إلى مركبة مجاورة.
وكتب ترامب على منصته «تروث سوشال»، «من غير المعقول أن يحدث عمل كهذا في بلدنا»، في تصريحات ستؤجج على الأرجح الكراهية السياسية المخيمة على الولايات المتحدة.
ويبقى الغموض الذي يكتنف محاولة اغتيال ترامب والتساؤلات حول الدوافع الرئيسية لمرتكب الواقعة، وهل ستكشف الأيام المقبلة عن أسباب الحادث أم أن الوثائق ستظل طي الكتمان؟.
جون كينيدي
فى ديسمبر العام الماضى، نشر الأرشيف الوطنى الأمريكى نحو 1500 وثيقة متعلقة بالتحقيق الذى أجرته الحكومة الأمريكية، وجاء هذا بعد موعد زمنى وضعه الرئيس جو بايدن فى أكتوبر 2021، بعد دعوى قضائية أقامتها منظمة مارى فيرل التى تمتلك قاعدة بيانات إلكترونية شاملة للسجلات المرتبطة باغتيال كينيدى فى مدينى دالاس الأمريكية عاما 1986.
القصة بدأت فى 26 أكتوبر 1992 عندما أقر الكونجرس الأمريكى قانون جمع سجلات اغتيال الرئيس جون كينيدى، والذى وجه هيئة السجلات والمحفوظات الوطنية (الأرشيف الوطنى) لإنشاء مجموعة سجلات تعرف باسم سجلات اغتيال كينيدى، ونص القانون على أن تتجمع المجموعة من نسخ لكل السجلات الحكومية الأمريكية المرتبطة بحادث الاغتيال، وأن يتم وضعها فى مبنى الأرشيف فى كوليدج بارك بولاية ماريلاند.
ولاحقا، تم إصدار قانون مجلس مراجعة سجلات الاغتيال، للنظر فى القرارات المتعلقة بكشف الحكومة الأمريكية عن سجلات متعلقة بما حدث أو حتى تأجيلها.
يأتى هذا فى ظل العديد من نظريات المؤامرة التى تتردد عن اغتيال الرئيس الأمريكى.
وتظل هناك ما يقرب من 14 ألف وثيقة تتعلق باغتيال كينيدى لم يتم الكشف عنها بعد.
وامتثل الرئيس السابق دونالد ترامب - الذي يتنافس بقوة مع الرئيس الحالي جو بايدن لاعتلاء كرسي البيت الأبيض - لطلب وكالة المخابرات الأمريكية بتأجيل الكشف عن الوثائق لأسباب تتعلق بالأمن القومى، وفى العام الماضى وبعد دعوى قضائية، وافق بايدن على الكشف عن نحو 1500 وثيقة، لكنها لم تتضمن معلومات مهمة، ولا تزال المعركة مستمرة حتى الآن بشأن هذه الوثائق.
وأُطلِقت عدة أعيرة نارية على الرئيس الأمريكي الخامس والثلاثين للولايات المتحدة، في 22 نوفمبر 1963، أثناء عبور موكبه في سيارة مكشوفة، وسط مدينة دالاس بولاية تكساس، بينما كان يُلقي التحية وزوجته جاكلين على الجماهير الغفيرة، فأصابت الطلقات مؤخرة رقبته ورأسه، وأُعلِن عن وفاته بعد أقل من ساعة.
بعد عدة ساعات من الحادث، أُلقي القبض على ضابط البحرية الأمريكي الأسبق لي هارفي أوزوالد، البالغ من العمر 24 عاما وقتها في جريمة قتل الرئيس، ولكنه لم يعترف أبدا بارتكابه الجريمة، وقُتِل أوزوالد بعد يومين فقط من احتجازه على يد مالك ملهى ليلي يُدعى جاك روبي.
ومنذ عام 1865، كانت هناك محاولات اغتيال لواحد من كل 4 رؤساء وعمليات استهداف ناجحة لواحد من كل 5. وخلال العقود الثلاثة الأخيرة، تم شن 3 هجمات.
وطبقًا لشبكة «بي بي إس» الأمريكية، لم يكن لدى الرؤساء الأمريكيين دائما أناس يحمونهم. وخلال السنوات الأولى من عمر البلاد، اعتقد كثير من الناس أن الجمهورية الديموقراطية الفتية كانت عرضة للعنف السياسي.
وكان البيت الأبيض مفتوحا نسبيا، ومع كل عملية اغتيال زادت الحماية لتشمل حماية الرئيس وعائلته والرؤساء السابقين والمرشحين للرئاسة.
أبراهام لينكولن
كان اغتياله، في نيسان 1865، الأول من نوعه في الولايات المتحدة، وكان أبراهام لينكولن أبرز السياسيين في أمريكا، واغتيل بسبب مواقفه المناهضة للعنصرية.
وقد تسلل ويلكس بوث، أحد المتطرفين العنصريين وأطلق رصاصة على رأسه من الخلف، وأرداه قتيلًا، وقتل بوث بعد 12 يومًا من اغتياله للرئيس لينكولن.
جيمس جارفيلد
كان الرئيس العشرين للولايات المتحدة، ولم يجلس على كرسي الرئاسة سوى أربعة أشهر عام 1881، إذ اغتاله تشارلز جيتو بعد رفض جارفيلد طلبه بتعيينه سفيراً للولايات المتحدة في فرنسا لكن طلبه رفض، فقام بالانتقام منه وقتله.
وقد تم الحكم بالإعدام على قاتل الرئيس جارفيلد.
ويليام ماكينلي
اغتيل الرئيس الأمريكي ويليام ماكينلي عام 1901، أثناء حفل استقبال في أحد المعارض، على يد ليون كازلجوسر، الذي أطلق عليه رصاصتين بعد أن اقترب منه، ليلقى مصرعه متأثرًا بجراحه، ليعدم القاتل.
محاولتان فاشلتان
وهناك محاولتان فاشلتان في عمليات الاغتيال الرئاسية في البيت الأبيضو، وهما للرئيسين روزفلت وريجان.
فرانكلين روزفلت
بنفس الطريقة التي اغتيل بها جون كينيدي، وأثناء ركوبه سيارته المكشوفة في ولاية فلوريدا، أطلق الإيطالي جوزيبي زانجارا خمس طلقات في محاولة لقتل الرئيس روزفلت، لكن لم تصبه أي من الرصاصات الخمس.
وقتل بدلًا منه رئيس بلدية شيكاغو، بالخطأ عام 1933.
رونالد ريغان
الرئيس الأمريكي الأشهر، رونالد ريغان، هو نجم هوليود السابق.
وبعد فوزه بمعركة الانتخابات الرئاسية عام 1981، بثلاثة أشهر، وأثناء خروجه من فندق هيلتون في واشنطن، انطلق جون هينكلي جونيور، وأطلق ست رصاصات باتجاه ريغان، لكنه تعرض فقط للإصابة وأكمل فترة رئاسته.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/3734kvdn

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"