عادي

بايدن وهاريس: ترامب خطر على الديمقراطية

00:57 صباحا
قراءة 3 دقائق
هاريس وولز خلال حشد انتخابي في ميشيغان(رويترز)

أصبحت نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس المرشحة للانتخابات الرئاسية عن الحزب الديمقراطي تجتذب حشوداً أكبر في التجمّعات الانتخابية مقارنة مع المرشح الجمهوري دونالد ترامب، ومقارنة أيضاً بالحشود الأصغر حجماً التي اجتذبها الرئيس جو بايدن قبل انسحابه من الانتخابات.

وإلى 14 ألف ناخب متحمّس في ساحة فيلادلفيا لحضور تجمّع انتخابي لهاريس، الثلاثاء، كذلك الأمر في اليوم التالي عندما امتدّت طوابير من آلاف الأشخاص في مدينة أو كلير في ويسكونسن للمشاركة في تجمّع انتخابي آخر لهاريس. وقبل أيام، حضر حشد ضخم إلى مطار في ديترويت في ولاية ميشيغان للقاء المرشّحة الديمقراطية وتيم وولز الذي اختارته ليكون نائبها. وكان مشهد حضور عدد كبير من الأمريكيين لحدث سياسي ديمقراطي أكثر شيوعاً خلال عهد الرئيس السابق باراك أوباما، عندما كسر مرشّح شاب أسود يتمتّع بكاريزما عالية، الحواجز ليصبح رئيساً.

ولكن خلال الأعوام ال12 التي تلت أوباما، بات هذا الأمر نادراً للغاية لدى الحزب الديمقراطي. وقد ساعد ذلك ترامب على أن يركّز على مسألة التفاوت في أرقام الحشود خلال حملته الانتخابية، بناء على إدراكه للعبة الأرقام وإصراره على أن الحشود الكبيرة ترتبط بالدعم الواسع. ولكن أفضلية ترامب في هذا المجال تبخّرت قبل أقل من ثلاثة أشهر من الانتخابات الرئاسية، في ظل ضخ هاريس ووولز دفعة من الزخم عبر قاعدة الحزب الديمقراطي.

مع انسحاب بايدن من السباق الانتخابي لهذا العام، أظهرت منافسة ترامب الجديدة بسرعة أنها أكثر من قادرة على تحدي المرشح الجمهوري في لعبة حجم التجمّعات، الأمر الذي يبدو أنه أثار غضب ترامب، حيث هاجم هاريس واصفاً إياها ب«كامالا المجنونة»، ومتحدّثاً عن «مقاعدها الكثيرة الفارغة». وقال ترامب لأنصاره: «أنا أملأ الساحة لأنني أعيد لأمريكا عظمتها...». ولم يتوقّف ترامب عند هذا الحد، فقد بدا غاضباً أثناء اتهامه المضيفين بمنع ألف شخص إضافي من حضور الحدث الانتخابي.

من جهة اخرى،حذر الرئيس الأمريكي جو بايدن ونائبته هاريس التي ستمثل الحزب الديمقراطي في السباق إلى البيت الأبيض، من الخطر الذي يطرحه خصمهما ترامب على الديمقراطية الأمريكية مهما كانت نتائج الانتخابات الرئاسية في نوفمبر/تشرين الثاني.

وقال بايدن في مقابلة أجرتها معه شبكة «سي بي إس» إنه في حال خسر سلفه الجمهوري في الانتخابات: «لست واثقاً إطلاقاً» من حصول انتقال سلمي للسلطة إلى هاريس. وشدد على أن ترامب «يعني ما يقول، نحن لا نأخذه على محمل الجد».

ولم يقر ترامب بهزيمته أمام بايدن في انتخابات 2020. وهو تعرض لآليتي عزل في الكونغرس ووجهت إليه تهمتان بمحاولة قلب نتائج الانتخابات، وتهمة ثالثة لدوره في الهجوم على مقر الكونغرس في 6 يناير/كانون الثاني 2021، وأدين في دعوى جنائية لإخفائه مبالغ دفعها لنجمة أفلام لشراء صمتها على علاقة أقامها معها قبل انتخابات 2016 التي فاز فيها.

من جانبها، حذرت هاريس خلال جولة انتخابية على ويسكونسن وميشيغن، وهي من الولايات الأساسية للاحتفاظ بالبيت الأبيض، من فوز الملياردير الجمهوري. وقالت في أو كلير في قلب الغرب الأوسط الأمريكي بأن «ترامب تعهد علناً بأنه في حال إعادة انتخابه، سيكون دكتاتورياً في اليوم الأول، وأنه سوف يستخدم القضاء ضد خصومه السياسيين... وحتى أنه (سيلغي الدستور)، بحسب تعبيره هو نفسه». (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/37rmy5ky

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"