عادي

الحرارة والصحة

21:51 مساء
قراءة دقيقتين

شهدت أوروبا موجة حارة في عام 2023 أدت إلى وفاة 50 ألف شخص، وفقاً لدراسة حديثة، وكان لدرجات الحرارة الحارقة التي اجتاحت القارة تأثير مدمر على السكان الضعفاء، ما سلط الضوء على الحاجة الملحة للعمل المناخي والتأهب له.
وكشفت الدراسة أن موجة الحر 2023 كانت أكثر الموجات فتكاً على الإطلاق، متجاوزة الحوادث السابقة من حيث تأثيرها في صحة الإنسان، وأدت درجات الحرارة المرتفعة، إلى جانب عوامل، مثل تلوث الهواء والجزر الحرارية الحضرية، إلى خلق مزيج قاتل يشكل مخاطر كبيرة على الصحة العامة.
وكان الأفراد، وخاصة كبار السن والأطفال والأشخاص الذين يعانون ظروفاً صحية موجودة مسبقاً، هم الأكثر عرضة للخطر خلال موجة الحر، وأدى عدم إمكانية الوصول إلى مرافق التبريد وعدم كفاية البنية التحتية إلى تفاقم آثار درجات الحرارة القصوى، ما أدى إلى زيادة حادة في الأمراض والوفيات المرتبطة بالحرارة.
وشددت الدراسة على العلاقة بين تغير المناخ وزيادة تواتر وشدة موجات الحر، وأسهم ارتفاع درجات الحرارة العالمية، بسبب الأنشطة البشرية وإزالة الغابات، في تفاقم تأثير أحداث الحرارة الشديدة.
ومع استمرار ارتفاع درجة حرارة المناخ، يحذر الخبراء من أن موجات الحر ستصبح أكثر شيوعاً، ما يشكل تهديداً متزايداً للصحة والسلامة العامة، ومن الأهمية بمكان أن تتخذ الحكومات والمجتمعات والأفراد تدابير استباقية للتخفيف من آثار موجات الحر وحماية السكان المعرضين للخطر.
وفي ضوء نتائج الدراسة، هناك حاجة ملحة لتعزيز القدرة على الصمود والاستعداد لمواجهة أحداث الحرارة الشديدة، ويشمل ذلك الاستثمار في أنظمة الإنذار المبكر بالحرارة، وتحسين الوصول إلى مراكز التبريد، وتنفيذ استراتيجيات التخطيط الحضري التي تقلل من التعرض للحرارة في المدن.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/yzmnzhk5

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"