إي بي سي نيوز
تلعب الغابات دوراً حاسماً في دورة ثاني أكسيد الكربون العالمية عن طريق امتصاصه وتخزينه من الغلاف الجوي، وفي الولايات المتحدة، تغطي الغابات مساحات شاسعة، ما يوفر فرصة كبيرة لعزل الكربون، لذا فإن فهم آلية إزالة الكربون أمر ضروري.
وتعد الولايات المتحدة موطناً لمجموعة متنوعة من أنواع الغابات، بما في ذلك المعتدلة بالشمال الشرقي، والصنوبرية في شمال غرب المحيط الهادئ، والاستوائية في منطقتي هاواي وبورتوريكو، ولكل من هذه النظم الإيكولوجية للغابات خصائص فريدة تؤثر في قدرتها على عزل الكربون.
وهناك عدة عوامل تؤثر في قدرة الغابات على إزالة الكربون من الغلاف الجوي، وتشمل هذه عمر الغابة، وتكوين أنواع الأشجار، والظروف البيئية، وتميل الغابات الشابة سريعة النمو إلى عزل الكربون بمعدل أسرع من القديمة، حيث تقوم بنشاط بعملية التمثيل الضوئي وتخزينه بالكتلة الحيوية.
وتعد مبادرات إعادة التشجير من الاستراتيجيات الحاسمة لتعزيز احتجاز الكربون في غابات الولايات المتحدة، وعبر زراعة الأشجار في الأراضي التي أزيلت منها الغابات أو المتدهورة، يمكن زيادة القدرة الإجمالية لتخزين الكربون في الغابات. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تؤدي استعادة النظم البيئية المتدهورة إلى تحسين التنوع البيولوجي وخدمات النظم البيئية مع عزل الكربون.
وأحدثت التطورات في تقنيات الاستشعار عن بعد وتحليلات البيانات ثورة بقدرتنا على مراقبة الغابات وقياس إمكاناتها بعزل الكربون، وتتيح أدوات مثل LiDAR وصور الأقمار الصناعية للباحثين تقييم الكتلة الحيوية للغابات وتتبع التغيرات بمخزون الكربون بمرور الوقت، ما يوفر رؤى قيمة لإدارة الغابات وجهود الحفاظ عليها.
وبالنظر إلى المستقبل، فإن غابات الولايات المتحدة لديها القدرة على لعب دور مهم بإزالة الكربون من الغلاف الجوي والتخفيف من تغير المناخ، وعبر تنفيذ ممارسات الإدارة المستدامة للغابات، وتشجيع مبادرات إعادة التشجير، والاستفادة من الابتكارات التكنولوجية، يمكننا تعزيز قدرة الغابات على عزله في جميع أنحاء أمريكا.
