عادي
ترامب يتهمهما بسحق الأُسر.. ورفع تكاليف المعيشة

بايدن وهاريس يعلنان خفضاً «تاريخياً» لأسعار بعض الأدوية الأمريكية

01:38 صباحا
قراءة 3 دقائق
أنصار ترامب يحتشدون لسماع خطاية في كارولينا الشمالية(أ.ف.ب)
احد انصار ترامب يرفع لوحة تؤكد براءته من الاتهامات التي وحهها اليه القضاء(أ.ب)
ترامب يخاطب تجمعا انتخابيا في آشفيل في كارولينا الشمالية(أ.ف.ب)

أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن، ونائبته كامالا هاريس التي حلّت مكانه كمرشّحة عن الحزب الديمقراطي للانتخابات الرئاسية المقبلة، انتصاراً اقتصادياً كبيراً على جبهة القدرة الشرائية. ففي بيان سبق زيارة مشتركة يقومان بها إلى ميريلاند قرب واشنطن، أعلن بايدن وهاريس عن اتفاق «تاريخي»، امس الخميس، يخفض أسعار 10 أدوية رئيسية ضدّ مرض السكري، والتجلّطات الدموية، ومشاكل القلب. وأتت هذه الخطوة بعد مفاوضات استمرت لأشهر بين نظام التأمين الصحي الفيدرالي لكبار السن المسمّى «ميديكير»، ومختبرات انتاج الأدوية.

وسيسمح هذا البرنامج اعتباراً من العام الأول لبدء تطبيقه في 2026، بتوفير 1,5 مليار دولار للمُؤمَّنين المعنيين والأمريكيين الذين تزيد أعمارهم على 65 عاماً، وستة مليارات دولار للمكلفين، وفقاً للبيت الأبيض.

ويشكّل ذلك خطوة مهمّة، لا سيما وأنّ أسعار الأدوية في الولايات المتحدة التي تعدّ أعلى من أسعارها في البلدان المتقدّمة الأخرى، قد أفلتت تاريخياً من أي تنظيم، أو رقابة عامة. كذلك، تشكّل هذه الخطوة انتصاراً كبيراً كان يمكن لجو بايدن أن ينسبه لنفسه فقط، لأنّه ناتج عن أحد قوانينه الرئيسية «قانون خفض التضخّم»، وهو خطّة كبيرة تركّز على التحوّل في مجال الطاقة وعلى القوة الشرائية. وأكدت هاريس في البيان «لن نتوقف عند هذا الحد».

أتى ذلك فيما شدّد البيت الأبيض على أهمية الدور الذي لعبته هاريس خلال التصويت على «قانون خفض التضخّم» في مجلس الشيوخ، رغم أنّها لم تتول دوراً بارزاً في الإصلاحات الاقتصادية الكبيرة التي سعى إليها بايدن. واستخدمت هاريس يومها، صوتها كنائبة للرئيس لتمرير الخطة في مجلس الشيوخ.

ومن المقرّر أن تقدّم هاريس، اليوم الجمعة، الخطوط العريضة لبرنامجها الاقتصادي. ويأتي الإعلان عن خفض أسعار الأدوية، في وقت تعدّ القدرة الشرائية من نقاط الضعف الأساسية لدى الديمقراطيين.

ورغم تراجع التضخّم وبقاء النمو قوياً، لم يمنع ذلك المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة، دونالد ترامب، من اتهام خصومه بسحق الأُسر من خلال تكاليف معيشية لا يمكن تحمّلها. وقال الرئيس السابق خلال مشاركته في تجمّع انتخابي «خلال نحو أربعة أعوام، لم تفعل كامالا شيئاً سوى الضحك، بينما كان الاقتصاد الأمريكي يغرق في الأزمة». معتبراً أن «سياساتها الليبرالية المتطرفة تسببت بتضخم مروّع، وتدمير الطبقة المتوسطة، والقضاء على أموال ملايين الأسر الأمريكية». وقد تمكّنت هاريس من اللحاق بترامب، أو حتى تجاوزه قليلاً في استطلاعات الرأي التي جرت في بعض الولايات الرئيسية.

ويتعين على نائبة الرئيس أن تخط نهجها الخاص، من دون ان تنأى بنفسها عن السياسات التي اعتمدها الرئيس بايدن. ولا تريد هاريس، على الأرجح، أن تعتمد كثيراً على رئيس لا يحظى بشعبية، لكنه رغم ذلك يتمتّع بتعاطف نسبي في صفوف الديمقراطيين، غير أنه عاجز عن بث الحماسة عبر خطاباته، مثل الرئيس الديمقراطي الاسبق باراك أوباما.

وسيتحدّث الرئيسان، الاسبق والحالي، خلال مؤتمر الحزب الديمقراطي الذي سيُعقد الأسبوع المقبل، في شيكاغو.

ويقوم بايدن وهاريس بمهمّة حسّاسة سياسياً خلال رحلة مخصّصة للتحدّث عن الاقتصاد. ويتوجّهان هذه المرة إلى ميريلاند قرب واشنطن، لإلقاء خطابات مخصّصة للقوة الشرائية التي تعدّ أحد المحاور الرئيسية لسياسة جو بايدن الاقتصادية، بينما تشكّل إحدى أهم نقاط الضعف السياسية للديمقراطيين.

وكشفت شركة غوغل أن قراصنة مدعومين من إيران، يستهدفون الحملتين الانتخابيتين للمرشحة الديمقراطية هاريس، وخصمها الجمهوري ترامب.

وقال تقرير صادر عن «غوغل» بشأن التهديدات الإلكترونية، إن مجموعة قرصنة تعرف باسم APT42 ومرتبطة بالحرس الثوري الإيراني، قامت بمحاولات اختراق لشخصيات ومنظمات رفيعة في الولايات المتحدة، بما في ذلك مسؤولون حكوميون، وحملات انتخابية. وكانت حملة هاريس قد أعلنت، يوم الثلاثاء الماضي، عن استهدافها من قبل قراصنة الكترونيين أجانب، بعد أيام من ادعاء حملة دونالد ترامب أنها تعرضت للاختراق من قبل إيران.(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/4hbmuzmn

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"