لا يقوم الاجتماع الإنساني بالدّين ولا يتوقّف قياماً على وجوده فيه. المجتمع، هنا، مثل الدّولة في استواءِ أمْرِه على عوامل أخرى عدّة، غير روحيّة: العوامل الماديّة التي من جنس الحاجات والضّروريّات للبقاء وللأمن. مع ذلك،...
عبد الإله بلقزيز الحروب ظواهر اجتماعيّة وتاريخيّة ترتدّ، في الأصول والمنشأ، إلى مبدإ القوّة. ما من مجتمعٍ في التّاريخ الإنسانيّ لم يعرف حرباً أو حروباً؛ إمّا في داخله
عبد الإله بلقزيز يقال إنّ الطّبيعة ملْكٌ للإنسان، يغتذي منها وتُمِدّه بخيراتها، سواءٌ ما منها ناجزٌ أو ما يستخرجه منها بالعمل. والحقّ أنّه إن جَاز أن يقال ذلك في ما مضى؛
يَدين الغرب، في قوّته التي يرفل فيها، لفتوحاته التي ما توقّفت عن الانهمار منذ نهايات القرن الخامس عشر للميلاد. من النّهضة إلى الإصلاح الدّيني، إلى الثّورة العلميّة، إلى
في مقابل دولٍ حديثة كبرى، في الغرب، باتت أنظمةٌ سياسيّةٌ منها تُصْنَع بفعل فاعلٍ «سياسيّ» جديد هو المال (والإعلامُ مِن عُدّته) بدلاً من الأحزاب والقوى السّياسيّة، تعرّضت
عبد الإله بلقزيز مثلما أنهى نظام الأوحدية القطبية، الذي نشأ بعد انتهاء الحرب الباردة وانهيار الاتحاد السوفييتي، نظام القطبية الثنائية الذي كان سائداً قبله، كذلك قطع
لم تكن البشرية قد تلقت تلك الجرعات العالية من التحولات العاصفة، التي شهد عليها العالم في العقدين الأخيرين؛ ولا تمالكت نفسها بعد في مواجهة آثارها الاجتماعية والنفسية