أين طوق النجاة؟

04:16 صباحا
قراءة دقيقتين
مبارك الرصاصي

«المرحلة الانتقالية» من أصعب الأمور، التي قد تواجهها الهيئات والمؤسسات الرياضية، والهموم التي قد تعتريها، لأنها تختبر قدرتها على التحول، والاندماج الإداري، في حال تواجدت وتشكلت إدارة جديدة، أو بانضمام أعضاء جدد إليها، بالمحافظة على المقومات، والمكتسبات السابقة، وضمان الاستمرارية، في مواجهة التحديات، التي قد تطرأ عليها في ظل هذا التغيير الإداري، لتصبح الإدارة قوية، وقادرة على إثبات الذات، في المشكلات والمواقف الداخلية، ومواكبة التطورات والتحولات، وتعزيز مكانتها في التمثيل الخارجي.
* المرحلة الانتقالية والاندماج، بين الأعضاء لإدارة ما، تتمثل في زيادة الإنتاجية، وتحسين جودة الأداء، وتحسين العلاقة مع أطراف المنظومة، وما الذي يمكن إضافته، للتخفيف من القضايا العالقة، وبناء جسور الثقة، والاحترام الأكبر بين الشركاء، الذي يجبر الآخرين، على الطاعة والرضوخ، وكيف يمكن التأكد، من الاستفادة المتبادلة بينهم، وتشجيعهم على التخطيط، وصنع القرارات، والتأييد والالتزام، لا التنافس والصراع، على الصعيد الداخلي، أو بسيطرة البعض وانتهاز الفرص للمصلحة الخاصة.
* ما يحصل الآن على ساحتنا الكروية، من إشكاليات تتوالى، أصبحت تخرج على السيطرة، لا تجد من يتصدى لها بالمعالجة، ولا من ينبري لها من العقلاء، في تصيد وترقب الأخطاء، من هذا الطرف أو ذاك، باتت تجعلنا على صفيح ساخن، وأضحت المتعة التي ننشدها، داخل المستطيل الأخضر، قد غادرتنا إلى خارج الميدان، بل تجاوزت كل الحدود، وتخطت كل القيود، وأضحت هناك ازدواجية، في جهود اللجان ذات الصِّلة، والمشكلة الصغيرة غدت معقدة، ومتأثرة بعوامل عديدة، والجهود التي تقدمها، إدارات ولجان اتحاد كرة القدم «المنتخب» لا تكفي، لتحقيق الفعالية والأهداف المطلوبة.
* ما كان يجب أن تصل الأمور إلى هذا الحد، من التجاوزات والخروقات، التي فاقت التوقعات، من قضايا باتت مؤرقة للجميع، بخروج على النص، من رؤساء إدارات وجماهير، وتصارع اللجان الفنية والقانونية، واتحاد كرة ترك الحبل على الغارب، وكان الأجدر به الحزم والشجاعة، والضبط والربط، في التعامل واحتواء المشكلات، حتى لا تتفاقم، خاصة مع البدايات الأولى لانطلاق أعمال أعضاء الاتحاد، فلم تعد الحكمة في الصمت والسكوت على ما يجري، حتى ولو لزم الأمر التعديل في التشريعات والقوانين واللجان.
* البحث عن المجدد بات أولوية، وإيجاد باعث الأمل بات أمنية، والمنقذ الخارق أضحى طوق النجاة، الذي بإمكانه الخروج بِنَا، والقيادة إلى بر الأمان، في الوقت الذي نسينا فيه أو تناسينا شأن منتخبنا الوطني، والحلم الذي طال انتظاره، وأصبح الهمّ والشأن الداخلي، هو الشغل الشاغل.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"