شهدت ترسانة البرامج الضارة التي تستهدف الأجهزة المزودة بنظام التشغيل أندرويد زيادة هائلة، مع ظهور مجرمين في وسعهم إخفاء الفيروسات في التطبيقات التي يقوم الأشخاص بتحميلها على أجهزتهم، وذلك بحسب ما أوردته شبكة جونيبر .
اكتشفت شركة Global Threat Center المتخصصة في أنظمة الكمبيوتر زيادة مذهلة في البرمجيات الضارة التي تستهدف منصة أندرويد المدعومة من غوغل، وذلك بحسب النتائج التي تم نشرها الأربعاء .
وقال باحثون بشبكة جونيبر إنهم يلاحظون زيادة بنسبة 472% في عدد الفيروسات الجديدة التي تم عملها لمهاجمة الأجهزة التي تعمل بنظام التشغيل أندرويد منذ شهر يوليو الماضي .
وقد كان ما يزيد على نصف التطبيقات الضارة التي تم الكشف عنها عبارة عن برمجيات تجسس أو (spyware) الهدف منها هو سرقة الرسائل وتحديد الموقع أو سرقة معلومات شخصية أخرى من الأجهزة، وذلك بحسب ما أوردته شبكة جونيبر التي تتخذ من كاليفورنيا مقراً لها .
وقد كانت معظم الفيروسات المتبقية مصممة من أجل اختلاس الأموال من مستخدمي الهواتف الذكية عن طريق إرسال رسائل نصية إلى أعداد كبيرة للغاية بدون علم أصحاب الأجهزة .
وطبقاً لما أوردته شبكة جونيبر، فإن الأجهزة التي تعمل بنظام التشغيل أندرويد تعد أهدافاً مثالية لأن السوق الإلكترونية بالنسبة لتطبيقات الغير مثل الألعاب لا تقوم بأي شيء للتحقق من البرمجيات لاكتشاف التهديدات الكامنة أو الخفية .
وقال باحثون من شبكة جونيبر في منشور على إحدى المدونات: إن السبب الرئيسي لانتشار البرمجيات الضارة على الأندرويد يرجع إلى الطرق المختلفة التي تتخذها كل من أبل وغوغل للحفاظ على أمن متاجر التطبيقات الخاصة بهما .
وقال الباحثون : إن نموذج متجر تطبيقات الأندرويد المفتوحة، الذي يفتقر إلى توثيق البرنامج ويفتقر إلى عملية مراجعة للتطبيق كما تتطلبها أبل، يسهل على المهاجمين توزيع برامجهم الضارة .
وعلى الجانب الآخر، فإن أبل معروفة بالفحص الصارم للتطبيقات قبل جعلها متاحة في متجر التطبيقات للتحميل على أجهزة الآي فون والآي باد أو الآي بود تاتش .
وقالت جونيبر: لا يوجد حتى الآن عملية مراجعة في سوق الأندرويد الرسمية تقدم ولو إشارة على تحدي كتاب البرمجيات الضارة بأن استثمارهم في برمجيات التشفير الضارة سوف يتمخض عن لا شيء .
