قال علماء في جامعة تكساس الأمريكية انهم نجحوا في منع انتشار عدوى الايبولا في تجارب مخبرية، في إنجاز قد يؤدي الى اكتشاف علاج لهذا المرض .
وأعلن الباحثون في كلية الطب في الجامعة، أنهم اكتشفوا مسارين بيوكيميائيين يعتمد عليهما فيروس الايبولا للانتقال من خلية الى أخرى، وقد أسفر كبح هذين المسارين عن منع انتقال العدوى في المختبر .
أوضح معدّ الدراسة روبرت دافي، ان الفريق استخدم تحاليل حسابية جديدة وتقنيات تحليلية متقدمة لزيادة التركيز على الخلية المضيفة بدلاً من الخلية حاملة الفيروس .
وقال دافي ان الخلاصة الاساسية من هذه التجارب تفيد أن الفيروس عاجز عن عمل أي شيء من دون الخلايا، مشيراً الى أن قمع البروتينات التي تسمح للفيروس بالتكاثر يمنع انتقال العدوى من خلية لأخرى.
وتنشر الدراسة مفصلة في دورية البحوث والأدوية .
والايبولا هو مرض فيروسي خطير يصيب الإنسان وبعض أنواع القرود وهو مرض معدي وتتصف بمعدلات إماتة عالية .
وقد اكتشف هذا المرض لأول مرة سنة ،1976 ومن حينها ظهرت أنواع مختلفة منه مسببة أوبئة تكون نسبة الوفيات فيها من 50 الى 90 في المائة في كل من زائير، الغابون، اوغندا، والسودان .
واول مرة اكتشف فيها هذا المرض كان في بلدة تقع على طرف غابة مطيرة تسمى كيكويت في زائير، كان هناك بائع فحم نباتي، وكان يعد فحمه النباتي في عمق الغابة ويحزمه ويحمله على رأسه إلى كيوكويت . في 6 يناير/كانون الثاني 1995 شعر الرجل بأنه مريض، ووقع على الأرض مرتين وهو في طريقه من الغابة إلى البيت، وعندما وصل قال إنه مصاب بصداع وحمى . وفي خلال الأيام القليلة التالية تدهورت حالته .
وتوجد أربعة أماكن يستطيع المرء أن يفرق بين فيروس ايبولا هي (السودان، زائير، غابون وساحل العاج) ففي هذه المناطق تنتشر هذه الحمى . 50% إلى 90% من المرضى بحمى الايبولا يموتون .
وهذا الفيروس القاتل يشابه فيروس ماربورغ (بالإنجليزية: Marburg-Virus) الذي من غير صالحه أن يدمر ناقله لأن الفيروس يحتاج هذا الناقل لكي يتكاثر ويتوسع حيث انه إلى يومنا هذا لم يتم التعرف بالضبط من هو ناقل الفيروس الرئيسي . وتنتقل العدوى من إنسان إلى إنسان آخر عن طريق اتصال خارجي أو داخلي أو عن طريق استنشاق هواء من شخص مريض أو عند استخدام شفرات تعود للمريض أو عند اتصال قطرة دم من المريض على العينين حيث إن الفيروس له القدرة على الدخول إلى الشعيرات الدموية والانتشار في كامل الجسم .
