مصاعب وتحديات.. ولكن

03:46 صباحا
قراءة دقيقتين
محمد إبراهيم

أول أمس أسدلت دبي الستار على الدورة الحادية والعشرين للمنتدى الاستراتيجي العربي، الذي جمع تحت مظلته، شخصيات سياسية واقتصادية إقليمية ودولية ومحللين استراتيجيين، وصناع السياسات على مستوى المنطقة والعالم، وأفرزت النقاشات والتوقعات، دلائل تأخذنا إلى العديد من التحديات والقضايا العالقة في المنطقة العام المقبل.
ولكن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، جاء برؤية سموه الثاقبة، يبث في النفوس الأمل وروح التفاؤل، والعزيمة لمواصلة مسيرة التنمية والنهضة، على الرغم من كل التحديات والمصاعب التي ينتظرها العام 2019.
والبراهين كثيرة على قدرة الإمارات، تلك الدولة الفتية، على تحويل التحديات والمعوقات إلى نجاحات وإنجازات، لاسيما أنها حققت قفزات نوعية في المجالات كافة، إذ يحل اقتصادها المرتبة الثانية عالمياً، متفوقة على العديد من الدول الكبرى، وتصدرها الدائم للعالم العربي في العديد من المجالات، على رأسها مجال المعرفة، والاتصالات وتقنية المعلومات، ونسبة الاشتراكات في إنترنت النطاق العريض المتنقل، بحسب التقارير الدولية.
والحق يقال إن القيادة الرشيدة لدولة الإمارات، لا تعرف المستحيل، ومهما كانت التحديات، فهناك عقول وطنية تصل الليل بالنهار لرفعة هذا الوطن، فالخطط الاستراتيجية والمستقبلية، ترتكز على استشراف المستقبل بحلوه ومرّه، لتواكب المتغيرات وتجابه التحديات، ونعلم جميعاً أن الحياة ليست وردية، وأن هذه الإنجازات كان يقابلها المزيد من المصاعب والتحديات، ولكن التخطيط الجيد والإخلاص في التطبيق، كانا «كلمة السر» وراء المكانة العالمية للإمارات حالياً.
وعلى الرغم من أن التوقعات السياسية والاقتصادية للعام المقبل، جاءت مظلمة تدعو إلى التشاؤم، نظراً للتحديات وقضايا المنطقة المعلقة، إلاّ أن فرص التنمية والتطوير موجودة، ولكن تحتاج للتوظيف الجيد، للاستفادة منها، وتحويل تلك التحديات إلى إنجازات تنهض بالأوطان.
اجتهاد الدول العربية ضرورة ملحة في المرحلة المقبلة، وقراءة تفاصيل المعوقات، مطلب لابد منه، والعمل الجماعي وتوحيد الرؤى، أمر لا يقبل النقاش، لإيجاد خطط وحلول سياسية واقتصادية واجتماعية، فالإمارات نموذج واقعي لجودة توظيف المعطيات والاستفادة منها في مسيرتها التنموية والتطويرية، وما زالت المسيرة مستمرة.
أمّا في الداخل الإماراتي، فرسالة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، واضحة للجميع، فالمسيرة مستمرة ولم تتوقف، ولا عزاء للتحديات والمعوقات في مسيرة هذا البلد، وأمام تلك التحديات والرؤى التحليلية التي سطّرها الخبراء والمتخصصون، حول حال المنطقة العربية العام المقبل، فالمجتمع بفئاته كافة، مسؤول وشريك أساسي في مسيرة البناء والتنمية، فالقيادة واعية وما يعوق المسيرة لا محل له من الإعراب.

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"