عادي
اتفاق أوسلو أعطى الفلسطينيين أحواضاً شبه فارغة

الفلسطينيون مهدّدون بكارثة مائية

05:18 صباحا
قراءة 3 دقائق
كشف خبراء فلسطينيون في مجال المياه، معلومات تفصيلية عن الوضع المائي في الأراضي الفلسطينية الذي ينذر بوقوع كارثة حقيقية، وذلك خلال مؤتمر صحافي عقدوه في رام الله. وأقر كل من المدير التنفيذي لمجموعة الهيدرولوجيين د.أيمن الرابي ومسؤول وحدة دعم المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية د.شداد العتيلي، بأن اتفاق اوسلو أعطى السلطة أحواضا مائية شبه فارغة في حين عمدت "إسرائيل" إلى تأجيل قضية المياه للاستفادة بأكبر قدر ممكن من الأحواض المائية التي تسيطر عليها في الضفة الغربية.ووفقا لما أعلنه المسؤولان فإن التقديرات تشير إلى أن الفلسطينيين في الطريق إلى صيف قائظ، وان السبب الرئيسي للأزمة يتمثل في العوائق والنهب "الإسرائيلي" والجفاف الطبيعي، إضافة إلى خطر تسرب المياه العادمة الفعلي على أحواض المياه الجوفية.ويمثل إعلان "إسرائيل" المسبق عن انخفاض في منسوب بحيرة طبريا، إشارة إلى أن الفلسطينيين هم من سيدفعون الثمن الأكبر. ودلل الرابي على ذلك بالقول "إن الفلسطينيين يتزودون ب 55% من احتياجاتهم من شركة مكوروت "الإسرائيلية" والباقي من الينابيع والآبار"، حيث رأى أن قطاع غزة يوشك على الوقوع في الكارثة بسبب تسرب المياه العادمة للحوض الجوفي وتلوثه الأمر الذي سيؤدي إلى انتشار أمراض جديدة مثل الكوليرا والتيفوئيد وغيرهما.وحسب الرابي فإن 25% من التجمعات الفلسطينية غير متصلة بشبكة المياه وتعتمد على تجميع المياه والينابيع، كما أشار إلى أن 10% من التجمعات تعيش على أقل من عشرة لترات من المياه للفرد يومياً، بينما المستوطن يبدد ما بين 200 و300 لتر يوميا.وقال "بعد انتهاء بناء جدار الفصل العنصري ستتم مصادرة 1000 كم مربع من الحوض المائي الغربي، الأمر الذي يؤكد أن "إسرائيل" لن تكون جادة في فتح ملف المفاوضات حول القضايا المصيرية والتي من ضمنها موضوع المياه.وقال العتيلي إن "إسرائيل" تتوعد الفلسطينيين بصيف مياه قائظ بعد شتائها الساخن في قطاع غزة. وكشف عن تقديم عروض "إسرائيلية" تقضي بأن تقوم السلطة بشراء مياه عسقلان لغزة ومحطة الخضيرة للضفة بثلاثة شواكل (أقل قليلا من دولار) للمتر المكعب الواحد، موضحاً أن المياه المتاحة للفلسطينيين بعد 13 عاما من "أوسلو" هي 118 مليون متر مكعب. وكشف عن ان سلطات الاحتلال خصمت ما قيمته 165 مليون دولار من أموال السلطة بذريعة أن السلطة تدمر البيئة في وقت تواصل منع وعرقلة قيام السلطة بتنفيذ مشاريع البنية التحتية.وحذر رئيس سلطة المياه، المهندس فضل كعوش من حدوث أزمة مياه خانقة في الأراضي الفلسطينية خلال الصيف جراء انخفاض معدلات سقوط الأمطار لهذه السنة، وبسبب التنكر "الإسرائيلي" للحقوق المائية الفلسطينية. وأكد في بيان صادر عن سلطة المياه بمناسبة يوم المياه العالمي أن "الوضع المائي حرج للغاية، وطالب بتدخل دولي عاجل لمنع كارثة مائية وبيئية في غزة معلنا أن القطاع منطقة منكوبة.وفي غزة، قال نائب رئيس سلطة المياه م. ربحي الشيخ إن سلطات الاحتلال تسيطر على 89% من مصادر المياه الفلسطينية، وتستهدف بالكامل حصة الفلسطينيين من نهر الأردن وتحرمهم من الوصول إليها إلى جانب الجدار الذي يعزل 20 مليون متر مكعب من مصادر المياه. وأشار، خلال احتفال بيوم المياه العالمي نظمته مصلحة بلديات الساحل في مدينة غزة أمس، إلى أن "الاحتلال حرمنا من إكمال مشاريعنا ومن تطوير نظام الصرف الصحي".وأكد حصول تقدم على صعيد معالجة مشكلة المياه وتحديدا الصرف الصحي في منطقة شمال قطاع غزة، حيث ان هناك إجراءات لإعادة المعالج المركزي والاتفاق مع البنك الدولي رغم الحصار وممارسات الاحتلال.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"