عادي

مؤتمر الأسرة وهوية المجتمع يؤكد أهمية ترسيخ القيم الدينية واللغة العربية والموروث الاجتماعي

03:20 صباحا
قراءة 4 دقائق

اختتمت أمس فعاليات مؤتمر الاسرة هوية المجتمع رؤى وطموحات الذي نظمته جمعية النهضة النسائية بدبي تحت رعاية حرم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي سمو الشيخة هند بنت مكتوم بن جمعة آل مكتوم.

دعا المشاركون في المؤتمر الى التنسيق بين كل من وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع والمجلس الوطني للاعلام وبين وزارة التربية والتعليم لتعزيز مفهوم الوطنية والانتماء في وسائل الاعلام مع اثراء المناهج التعليمية بمفردات الهوية بما يجعل منها قيمة وطنية حاضرة في أذهان الدارسين وأفئدتهم ويكسب الأسرة وعيا بالحقوق والواجبات.

وأكد المشاركون أهمية الدعوة الى اصدار القوانين والتشريعات التي تسهم في ترسيخ القيم الدينية واللغة العربية والموروث الاجتماعي الايجابي واعتماد استراتيجية واضحة وفاعلة في مواجهة برامج الفضائيات المنافية للقيم والأخلاق وكل ما يرتبط بهوية المجتمع.

كما أكد المؤتمر أهمية البرامج الوقائية في الحفاظ على الهوية على نحو واضح ملموس وتطويقها بقوانين من السلطة السياسية والسعي الى تشجيع برامج دعم المرأة واشاعة ثقافة الشراكة الأسرية في برامج الجمعيات والاتحادات ذات الأنشطة الثقافية لتعزيز الهوية الوطنية وتوعية الأسرة بأهمية مهارات التواصل الأسري والحوار الايجابي القادر على تحقيق حالة الاستقرار الأسري لترسيخ مفهوم الهوية الوطنية.

وأوصى المؤتمر بالسعي الى تنفيذ الفكرة الداعية الى تأسيس مركز اجتماعي في كل حي (على غرار مجالس الأحياء) كمشروع تنموي لتكوين علاقات اجتماعية ايجابية وترابط بين الأسر المواطنة بما يرسخ اللغة العربية ويعززها في نفوس الأبناء ودعوة الجهات المعنية في الدولة الى السعي لايجاد الحلول المناسبة لمشكلة الخلل في التركيبة السكانية ومظاهرها السلبية على اللغة العربية قبل تفاقمها على نحو لا يمكن تداركه والتأكيد على تكرار عقد مثل هذه المؤتمرات والمنتديات لتعزيز الانتماء والهوية الوطنية.

وكان المؤتمر قد استعرض في أعماله أمس عدة أوراق عمل، حيث قدم الدكتور أنور محمد قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية ورقة بعنوان تجربة المرأة في المجلس الوطني لدولة الامارات وماذا يتوقع منها مستقبلا في مجال الهوية والانتماء ..اوضح فيها عمل المجلس الوطني باعتباره منظومة متكاملة لترسيخ قيم الديمقراطية وتأصيل مبادئ الشورى والتشاور والنجاحات التي حققتها والمكسب الكبير للقطاعات النسائية بدخولها المجلس الوطني بالدولة وهذا في حد ذاته انتصار كبير للمرأة الاماراتية.

وأكد في ورقته ان تجربة دخول المرأة أروقة المجلس الوطني رغم حداثتها الا انها حققت نتائج طيبة، مشيرا الى بوادر التفاؤل ونجاح هذه التجربة داخل أروقة المجلس الوطني علاوة على التجارب الناجحة التي حققتها المرأة والتي تؤكد المصداقية للأخريات وتطويق الحاجز النفسي نهائيا.

وقال انها فرصة ذهبية للأجيال القادمة من السيدات والفتيات للاستفادة من التجارب المتميزة. وأشاد بالخطة الاستراتيجية الوطنية لتطوير المرأة التي دشنتها وقادتها سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك خلال السنوات الماضية الهادفة الى تعزيز دور المرأة في كافة الميادين الاقتصادية والاجتماعية والاعلامية والتعليمية والثقافية والسياسية، مشيرا الى ان التطبيق العملي لهذه الاستراتيجية أدى الى وصول المرأة الاماراتية الى مناصب وزارية وبرلمانية عدة والى مشاركتها بفعالية وايجابية في النقاشات التي تدور تحت قبة المجلس الوطني والتي تتصل بشؤون وطنية حساسة وحيوية. وقال ان دخول المرأة الى معترك العمل السياسي والوطني والاجتماعي والاقتصادي خطوة مبشرة وتعزيزية لدورها حيث أنها أصبحت وزيرة وقاضية وعضوة مجلس وطني ومدير عام ووكيلة.. وحققت أعلى معدلات النجاح والتميز في هذه المواقع والمناصب.

وأكد سعي الحكومة الدائم الى تعزيز وتطوير دور المرأة في دولة الامارات العربية المتحدة وتمكينها في كافة المجالات الحياتية ..مشيرا الى ان قصة المرأة في دولة الامارات العربية المتحدة هي قصة نجاح وهي قصة يحق للدولة أن تفخر بها رغم حداثة تجربتها اذ تحتل المرأة الاماراتية التي تشكل نصف المجتمع مكانة متقدمة اليوم في القطاعين الحكومي والخاص وقد تطور دورها الريادي في مجتمعنا عبر السنين باعتباره القاعدة وليس الاستثناء ورغم أن الدولة حققت خطوات واسعة في عدد من القطاعات الا أن الحكومة تعتبر هذا التقدم عملية مستمرة.

من ناحيته أوضح الدكتور علي سعيد الفلاسي من الامارات في ورقته التي حملت عنوان الأحوال الشخصية للمرأة وأثرها في تعزيز الهوية ان دولة الامارات فى طليعة الدول الاسلامية التى اتجهت الى وضع قوانينها بما يتفق مع أحكام الشريعة الاسلامية وقامت بذلك لجنة دعيت بتوجيهات من المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان استمر عملها سنوات عديدة صدرت بعدها التشريعات المعمول بها حاليا فى الدولة مستمدة من أحكام الشريعة الاسلامية.

وأشار الى انه في ظل هذا القانون نالت المرأة كافة حقوقها الشرعية فأصبح من حق المرأة فى المجتمع الاماراتي حرية الاختيار او الرفض ومن حقها الخروج للتعليم بل والحصول على اعلى الدرجات العلمية ..كما حافظ المشرع الاماراتي على حق المرأة في الخروج للعمل ومشاركة الرجل سوق العمل يدا بيد.

وقدم الدكتور عبد الله ناصر السدحان ورقة عمل ثالثة بعنوان دور الآباء في تجاوز المشكلات الأسرية الناجمة عن التوسع العمراني للمدن فيما قدمت ناعمة خلفان الشامسي ورقة رابعة بعنوان تجربة مركز النهضة للاستشارات والتدريب في اعداد المرشدين وبرنامج الزواج الناجح في حين قدم فضيلة الدكتور عمر عبد الكافي ورقة العمل الخامسة بعنوان مهارات التواصل الأسري في تثبيت القيم. (وام)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"