عادي
بسبب الأوضاع الأمنية الصعبة

أغلب مدربي فرق الدوري يطالبون الاتحاد بتأجيل مباريات فرقهم

03:23 صباحا
قراءة 3 دقائق
بغداد - زيدان الربيعي

أكد عدد من مدربي فرق الدوري العراقي لكرة القدم عدم استعداد فرقهم لخوض مباريات الدور المقبل في الوقت الذي حدده الاتحاد العراقي لكرة القدم وهو السبت القادم. وذلك بسبب انتظام وحداتهم التدريبية نتيجة تردي الأوضاع الأمنية في العاصمة بغداد وكذلك نتيجة الحصار الذي تفرضه الجهات الأمنية على مدينتي الصدر والشعلة اللتين يتواجد فيهما اغلب لاعبي فرق الدوري العراقي.

وقال مدرب فريق الكهرباء شاكر محمود: فريقي يصعب عليه خوض مباراته المقبلة أمام فريق الشرطة، بسبب عدم تمكن اللاعبين من الانتظام في الوحدات التدريبية خلال الأسبوعين الماضيين، ما أثر بشكل مباشر على اللياقة البدنية للاعبين، لأن أغلب لاعبي فريق الكهرباء هم من مدينة الصدر وهناك أربعة لاعبين آخرين من مدينة الشعلة، مما يتعذر عليهم الالتحاق بالفريق من جراء عدم تمكنهم من التنقل وفقا للظروف الأمنية السائدة في المدينتين. لذلك لم نتمكن من إجراء أية وحدة تدريبية خلال الأيام الماضية، بسبب ما يحصل في بغداد.

وأضاف: لذلك وأمام هذا الوضع اقترح محمود على اتحاد الكرة التريث الآن في قرار استئناف الدوري خاصة للمجموعة الأولى الخاصة بأندية العاصمة بغداد، لحين ما تتضح الأمور على ارض الواقع في الشارع الأمني العراقي.

وشاطره الرأي كريم صدام مدرب فريق الطلبة الذي قال: لا اعتقد أن انطلاق الدوري العراقي الممتاز في ظل الظروف الراهنة صحيح، لان اغلب الفرق لم تتدرب بصورة جيدة، بل إن فريق الطلبة لم يتدرب منذ أكثر من أسبوعين. لذلك لا اعتقد أن اللاعبين قادرون على اللعب مباريات رسمية تكون نتيجتها مؤثرة على مستقبل الفريق في منافسته على بطاقات التأهل إلى دوري النخبة.

وأضاف: اغلب لاعبي فريق الطلبة يسكنون في مدينتي الصدر والشعلة ولا يمكن لهم التنقل إلى الملعب، بسبب إغلاق الطرق وصعوبة وصولهم إلى مقر النادي، مما جعلنا نلغي الوحدات التدريبية، بسبب غياب اللاعبين.

والحال ذاته ينطبق على فريق الصناعة الذي قال مدربه قحطان جثير: إن فريق الصناعة لم يتدرب منذ 18 يوما وهذا أمر صعب للغاية. لذلك يجب على الاتحاد مراعاة هذه الحقيقة المرة ليس مع فريقنا فقط وإنما اعتقد أن بقية الفرق هي الأخرى لم تتمكن من التدريب وفقا للظروف المعروفة في مدينتي الصدر والشعلة حيث يمثل فريق الصناعة لاعبون أغلبهم من المدينتين اللتين يحظر فيهما التنقل بالسيارات وفقا لقرارات حكومية، لذلك اعتقد أن قرار الاتحاد كان ارتجاليا لم يؤخذ فيه رأي إدارات الأندية ومدربيها ولذلك يجب على الاتحاد مراعاة الفرق البغدادية وتأجيل انطلاق الدوري لحين ان تهدأ الأوضاع الأمنية بشكل جيد ومن ثم يحدد موعد لاستكمال مباريات الدوري في المجموعة الأولى.

وأضاف: ثلاثة أرباع لاعبي فريق الصناعة هم من مدينة الصدر، ما جعلهم يتغيبون عن التدريب بصورة كاملة.

وقال ثائر احمد مدرب فريق الشرطة: أعتقد أن القرار كان مستعجلا ولابد للاتحاد ان يراعي وضع الأندية الأخرى التي تهمها نتائج الأدوار الثلاثة الأخيرة لأنها ستحدد مصيرها من اللعب في دوري النخبة من دونه.

وأضاف: فريقنا ضمن التأهل إلى دوري النخبة والمباريات المتبقية هي تحصيل حاصل بالنسبة لنا، لكن الفوز على الفريق الذي يقابلنا يعني انه سيكون في وضع صعب اذا لم تتلاش حظوظه تماما في التأهل إلى دوري النخبة.

وقال مدرب فريق الزوراء راضي شنيشل إن التريث بموضوع بدء الدوري العراقي مهم جدا لكونه يأتي مع ضرورة مراعاة وضع الأندية التي تحتل الترتيب الوسط في الدوري مثل الصناعة والبريد والنفط والكهرباء وحتى الطلبة لان هذه الفرق تتنافس للتأهل إلى دوري النخبة، إذا اعتبرنا أن فريقي الشرطة والجوية تأهلا رسميا إلى النهائيات.

وأضاف: أوضاع الفرق صعبة واغلب اللاعبين لم يتدربوا حتى الآن، ونحن بحاجة إلى مدة جيدة للتدريب وإعادة اللاعبين إلى وضعهم الطبيعي من الناحية الفنية.

وأشار إلى أن الاتحاد من حقه أن يبحث عن منافذ لاستكمال الدوري، لكن كان عليه استشارة الأندية والأخذ برأيها قبل إصدار قراره. لذلك أرى أن فترة التأجيل السابقة كانت فترة سلبية لأن اللاعبين ابتعدوا عن أداء الوحدات التدريبية، ما يؤدي إلى تعرضهم إلى الإصابات أو عدم القدرة على تكملة المباراة بفعل النقص في اللياقة البدنية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"