عادي
الحصار يتفاقم ويمس حتى مراكز المعاقين

مسؤولون يحذرون من توقف الكهرباء في غزة خلال 24 ساعة

03:32 صباحا
قراءة 3 دقائق

قال مسؤول فلسطيني في سلطة الطاقة إن محطة توليد الكهرباء الوحيدة العاملة في غزة ستتوقف عن العمل خلال 24 ساعة إذا لم يتم تزويدها بالوقود الصناعي، وهو ما ينذر بإغراق غزة في ظلام دامس. وقال نائب رئيس سلطة الطاقة المهندس كنعان عبيد في تصريح له، أمس، إن محطة توليد الكهرباء ستتوقف خلال الساعات القليلة المقبلة إذا لم يتم إدخال الوقود اللازم لتشغيلها، محذراً من حدوث حالة شلل تامة في كافة القطاعات. وقال عبيد إن اتصالات فلسطينية متواصلة تجري مع جميع الأطراف من أجل الضغط على سلطات الاحتلال لتزويد محطة توليد الكهرباء بالوقود.

ورداً على معلومات تتحدث عن وعود إسرائيلية بتزويد المحطة، أمس، بوقود الفاليوم اللازم لتشغيلها، أوضح عبيد أن تلك الوعود شفوية ولا يمكن الأخذ بها خصوصاً في ظل سياسة قلب الحقائق التي تمارسها سلطات.

وقال رفيق مليحة مدير عام محطة توليد الكهرباء ل فرانس برس نحن نتكلم عن أيام قليلة مقبلة. إذا لم يتم تزودينا بالوقود للأسف سيتم إغلاق المحطة. وأضاف المحطة كانت تقدم 55 ميغاوات وبسبب تقليص الوقود نقدم الآن حوالي 45 ميغاوت. وتابع اذا استمرت الأزمة ستتوقف المحطة خلال أيام قليلة. وأوضح مسؤولون في شركة توزيع الكهرباء في غزة أن وقف عمل المحطة سيؤدي إلى حرمان غالبية مناطق القطاع من الكهرباء. وسيؤدي إغلاق المحطة إلى حرمان قرابة نصف مليون فلسطيني أي ثلث سكان القطاع من الكهرباء. وأكد النائب المستقل في المجلس التشريعي جمال الخضري رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار ان قطاع غزة يقترب اكثر فاكثر من الكارثة الحقيقية في حال توقفت محطة الكهرباء نهاية الأسبوع على الأكثر، في حال لم يدخل الاحتلال الوقود. وقال مأمون الخزندار صاحب واحدة من اكبر محطات الوقود والغاز في غزة جميع المحطات متوقفة الآن (..) لا يوجد لدينا أي مخزون إطلاقاً ومحطة الغاز المنزلي نفذ مخزونها وتوقفت منذ ظهر السبت. وأوضح خلال أيام إن لم يتم تزويد غزة بالوقود ستتوقف الحياة تماما خصوصاً أن اكثر من 80% من حركة السيارات قد توقفت.

ومن شأن أزمة الوقود ان تنعكس سلبا على المسيرة التعليمية في غزة كما يقول مسؤولون في وزارة التربية والتعليم. وتؤكد مديرة مدرسة ابتدائية في غزة بسبب أزمة الوقود قررت الوزارة تقليص ساعات الدوام وهناك نسبة غياب كبيرة بين الطالبات بسبب عدم تمكنهن من المجيء.

وأعلنت جامعات غزة تعليق الدراسة بسبب عدم تمكن الطلبة والمحاضرين من الوصول إلى جامعاتهم. وقال محمد البردويل مسؤول العلاقات العامة في جامعة الأزهر في غزة أزمة الوقود أثرت في المسيرة التعليمية بشكل واضح حيث ان اكثر من 70% من المحاضرين والمدرسيين والطلبة لم يستطيعوا الوصول إلى الجامعة. وقال اشرف أحد المسؤولين في مؤسسة فلسطين المستقبل لتأهيل الأطفال المعاقين أصاب الشلل عمل المؤسسة حيث إننا توقفنا بنسبة 90% عن تقديم خدمات علاج طبيعي للأطفال المعاقين منذ أسبوع. وأضاف أن عدداً من الموظفين لا يستطيعون الوصول إلى أماكن عملهم وتابع إذا استمر الوضع هكذا سوف يؤثر سلبا في الأطفال المعاقين لأنهم بحاجة للعلاج الطبيعي والتأهيل الدائم.

من جهته قال محمد الاغا وزير الزراعة في الحكومة المقالة ان السلة الغذائية لسكان القطاع مهددة بالخطر بعد توقف الآبار الارتوازية وجميع الآلات الزراعية والآلات التشغيلية ومصانع التعليب والفرز بنسبة 70%، إضافة إلى توقف كامل للصيد البحري. وعبر المركز الفلسطيني لحقوق الانسان عن قلقه الشديد لاستمرار الاحتلال في وقف إمدادات الوقود عن غزة، موضحاً أن وقف توريد الوقود أسفر عن توقف نحو 50% من خدمات التعليم.

وشددت حركة حماس على أنها لن تسلم باستمرار الحصار وستعمل على كسره بكل الوسائل والخيارات. وقالت الحركة في بيان، أمس، إنها تتابع الأوضاع عن كثب وستتخذ القرار المناسب في الوقت المناسب ولن تسمح باستمرار هذا الوضع، داعية إلى أوسع مشاركة جماهيرية فلسطينية في الفعاليات المناهضة للحصار.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"