طالب وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط بانجاز اتفاق فلسطيني إسرائيلي تفصيلي، مشيراً إلى أن اتفاق مبادئ لا يحقق هدف إقامة دولة فلسطينية عام 2008. وقال أبو الغيط في مؤتمر صحافي في واشنطن، بعد لقاء مع نظيرته الأمريكية كوندوليزا رايس، إنه لم يبحث مع رايس في موضوع اتفاق مبادئ، لكنه أشار إلى أنه طالب رايس بضرورة تدخل واشنطن للإسراع واستخدام الامكانات الأمريكية في تأمين الاتفاق على تنفيذ رؤية الرئيس الأمريكي جورج بوش حل الدولتين والعمل على جعل 2008 عام الاتفاق، مستبعداً مثل هذا الاتفاق خلال الأسابيع المقبلة.
وبالنسبة للوضع في غزة والمسألة الحدودية المصرية مع غزة، قال أبو الغيط ان هناك خطة أمنية لتأمين الحدود المصرية مع قطاع غزة وهي مسألة لا دخل للولايات المتحدة بها، لأنها أرض مصرية لنا مطلق السيطرة عليها، ولم ينف في الوقت ذاته ان هناك مساعدات تقنية تكنولوجية أمريكية في طريقها للمصريين الذين سيستخدمونها في تأمين هذه الحدود.
وأضاف أبو الغيط حول دور مصر في التهدئة في غزة بأن مصر تأمل أن تتجاوب الأطراف بموضوعية وبمصداقية مع الأطروحات التي نقدمها وألا يتصور الطرفان سواء حماس أو إسرائيل أنهما يستطيعان أن يناورا حول هذا الطرح.
وحذر من محاولة البعض تحقيق كسب للوقت أو اضاعة للوقت أو الاستماع لنصائح من خارج المنطقة، حيث إنه أمر يضر بالجانب الفلسطيني والجانب الإسرائيلي، ولا يحقق الهدف من التهدئة.
الطريف أنه وخلال لقاءات أبو الغيط بأعضاء الكونجرس لوحظ قيام أحد الأعضاء بإبداء القلق حول الأحكام على الشواذ في مصر، حيث بادر أبو الغيط لشرح وجهة النظر المصرية، حيث التقاليد والقانون المصري حازم في هذا الصدد، وبأن مصر لا تقبل التدخل في شأن داخلي كهذا.
إلى ذلك، أكدت مصادر أمريكية لالخليج ان إدارة بوش بصدد توجيه دعوة رسمية للرئيس المصري حسني مبارك لزيارة واشنطن الاسبوع الأخير من يوليو/تموز المقبل، وكان أبو الغيط عقد ورايس اجتماعاً مطولاً مساء أمس الأول الخميس، قبل ان يجتمع، أمس، قبيل مغادرته لواشنطن مع كل من نائب الرئيس ديك تشيني، ومستشار مجلس الأمن القومي ستيفن هادلي، الذي عاد لتوه من زيارة لإسرائيل.
وهيمنت حلقات عملية التسوية والوضع في العراق وكذلك العلاقات الثنائية على مباحثات أبو الغيط مع مسؤول الإدارة والكونجرس، وقال أبو الغيط لالخليج رداً على سؤال عما إذا كانت كوندوليزا رايس قد ألحت مجدداً على فتح مصر لسفارتها في بغداد إنه لم يتطرق مع الجانب الأمريكي إلى هذا الموضوع لكن تم بحث الشأن العراقي.
وأضاف أبلغت بعض أعضاء الكونجرس ممن أثاروا هذه المسألة أن مصر في سبيلها لإيفاد بعثة أمنية لدراسة الوضع على الأرض في بغداد، وأن الجهد المصري لا يزال طور الاعداد، لأن مثل هذه الزيارة يجب أن تحقق هدفها في التعرف إلى الوضع، مشيراً إلى ان مصر فقدت سفيرها وأحد أبنائها في العراق، وبالتالي فإن العودة مشروطة بضمانات أمنية.
