أعربت اندونيسيا، أمس، عن خشيتها من فقدان ثلث سكانها تقريباً في حال تحول فيروس اتش 5 ان 1 المسبب لمرض انفلونزا الطيور، خاصة ان الارخبيل هو البلد الاكثر تأثراً بالوباء، في وقت توصل باحثون امريكيون الى لقاح جديد ضد المرض، يمكن ان يكون اكثر فاعلية في الحماية منه، وأسهل صنعا من اللقاحات الموجودة.
ويخشى الخبراء تحولاً لفيروس اتش5 ان1 بحيث يتسبب بوباء ذي تداعيات مرعبة لدى البشر، وخصوصا في اندونيسيا.
وقال بايو كريسنامورتي مدير اللجنة الوطنية الاندونيسية لمكافحة انفلونزا الطيور والوقاية من الاوبئة الناتجة عن الانفلونزا للصحافيين أمس الجمعة، إن نحو 65 مليون شخص يشكلون ثلاثين في المائة من عدد سكان البلاد سيصابون، في حال ضرب اندونيسيا وباء انفلونزا الطيور. وأوضح أنه تم تحديد هذه التقديرات قياساً بأوبئة انفلونزا سابقة شهدتها البلاد القرن الفائت. وتنظم اندونيسيا الاسبوع المقبل في جزيرة بالي مناورة استعدادا لمواجهة وباء ناتج من الانفلونزا، يشارك فيها ألف من السكان.
وكانت منظمة الامم المتحدة للاغذية والزراعة (فاو) اعتبرت الشهر الفائت ان اندونيسيا تمر بوضع دقيق، بالنظر الى الانتشار الكبير للفيروس لدى الدواجن، وانتشر فيروس اتش5 ان1 في 31 من أصل 33 إقليماً في اندونيسيا، حيث قضى 107 اشخاص في اعلى نسبة وفيات ناجمة عن هذا المرض.
من جهة أخرى، أفادت دراسة نشرتها صحيفة جورنال اوف انفكتيوز ديسيزس (نشرة الامراض المعدية) أن اللقاح الذي توصل إليه الباحثون الامريكيون، يتيح الوقاية من فيروس انفلونزا الطيور لأكثر من عام ،كما انه يوفر حماية اكبر من تبدلات الفيروس، وسيكون أقل تكلفة ويمكن انتاجه بشكل أسرع. ويحتوي الطعم ايضا على جزئيات تحفز نظام الدفاع المناعي ما يتيح استخدام جرعات اقل، وأخيراً فإن اللقاح يمكن تخزينه ويمكن ان يتيح حماية السكان من انواع جديدة من فيروس اتش5 ان 1 (ا.ف.ب)
