اعتمدت اللجنة الإقليمية المنبثقة من منظمة الصحة العالمية لإشهار استئصال مرض شلل الأطفال من دول إقليم شرق المتوسط تقرير وزارة الصحة في دولة الإمارات العربية المتحدة حول تأكيد خلو الدولة من مرض شلل الأطفال، حيث أثبتت فحوصات وتقارير اللجنة الإقليمية استئصال المرض في الإمارات منذ عام 1992.
صرح بذلك الدكتور محمود فكري المدير التنفيذي لشؤون السياسات الصحية في وزارة الصحة وأضاف أنه باعتماد تقرير الوزارة تكون الإمارات مؤهلة للحصول على شهادة اللجنة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية بإشهار استئصال مرض شلل الأطفال من الدولة.
جاء ذلك خلال مشاركة وفد الدولة برئاسة الدكتور محمود فكري في الاجتماع الموسع لممثلي دول الإقليم الذي عقد في القاهرة مؤخرا بحضور لجنة الإشهار الإقليمية وبمشاركة ممثلين عن الأقاليم الأخرى من أوروبا وإفريقيا وآسيا إلى جانب حضور ممثل عن المكتب الرئيسي لمنظمة الصحة العالمية في جينيف.
وقد استعرضت لجنة الإشهار خلال الاجتماع التقرير الوطني لدولة الإمارات بالإضافة تقرير اللجنة الفنية التي زارت الدولة في ديسمبر/كانون الأول 2007 للإطلاع على مواقع التبليغ عن حالات الشلل الرخوي الحاد التي ثبت أنها لم تتعد العشرة حالات، وكذلك الاطلاع على مراكز الرصد الوبائي النشط في الدولة التي يبلغ عددها ثلاثين مركزا.
وبعد استعراض جهود الإمارات في التصدي لهذا المرض خلال السنوات الماضية أعلنت اللجنة أمام الاجتماع تثمينها للجهود الحثيثة التي تبذلها وزارة الصحة والهيئات الصحية في الدولة للمحافظة على خلو الإمارات من مرض شلل الأطفال والحيلولة دون تسرب المرض من الدول التي ما زالت تعاني من ظهور حالات شلل الأطفال بها.وأبرزت اللجنة الجهود المبذولة أيضا من أجل استمرار المحافظة على المعدلات العالية من التغطية بلقاح شلل الأطفال واللقاحات الأخرى التي تزيد على 92% ضمن البرنامج الوطني للتحصين.
وطالبت اللجنة الإقليمية بضرورة مشاركة المستشفيات في القطاع الطبي الخاص في أنشطة الرصد الوبائي النشط والتبليغ عن حالات الشلل الرخوي الحاد، لضمان التأكد من السيطرة التامة واستمرار خلو الدولة من شلل الأطفال.
