عادي

الامم المتحدة: الأطفال العراقيون يعانون من أوضاع لا يمكن السكوت عليها

04:52 صباحا
قراءة دقيقتين

أكدت الممثلة الخاصة للامين العام للامم المتحدة لشؤون الاطفال والنزاعات المسلحة رات في ختام زيارتها الى العراق ان النسبة تصل الى 50 في المائة، واكدت ان اطفال البلد المحتل هم الضحايا الصامتون للعنف الدائر، لكن وزير التربية العراقي خضير الخزاعي راى امس السبت ان اعداد الطلبة المتسربين من الدراسة لايتجاوز 4 في المائة من اجمالى نحو 5 ملايين طالب وطالبة في مختلف المراحل الدراسية الابتدائية والاعدادية والجامعات العام الحالي.

وذكر تقرير أعدته ممثلة شئون الاطفال والنزاعات المسلحة في الامم المتحدة راديكا كوماراسوامي ان نسبة تسرب الطلبة في المدارس العراقية بلغ 50 بالمائة وان جزءا منهم تم تجنيده في نشاطات مسلحة وهم رهن الاعتقال.

وقال الخزاعي نتمنى أن تطمئن الأمم المتحدة على أطفال العراق وأن لا توظف هذه المسألة سياسياً وأن العملية التربوية والتعليمية في العراق تجري بصورة طبيعية وان نسبة تسرب الطلبة من المدارس هي أقل من الدول التي تشهد استقراراً أمنياً. واضاف ان 82 مدرسة في مدينة الصدر معطلة حالياً من أصل 420 مدرسة موجودة في المدينة، في وقت عادت فيه الحياة الطبيعية الى مدارس البصرة بعد توقفها لمدة عشرة أيام، اثر العمليات العسكرية التي جرت هناك، وان المدارس المعطلة في هذه المناطق لا تكاد تشكل نسبة من بين 19 ألف مدرسة في عموم البلاد تعمل بانتظام.

وكانت كوماراسومي قد قالت ان العديد من الاطفال العراقيين لا يرتادون المدارس، وتم تجنيد العديد منهم في نشاطات تتسم بالعنف او هم رهن الاعتقال، كما انهم يفتقرون الى معظم الخدمات الاساسية، وتظهر عليهم العديد من الاعراض النفسية جراء اعمال العنف التي يشهدونها يوميا، وشددت ان هذا الحال لا يمكن السكوت عليه، وناشدت الزعماء الدينيين والسياسيين والعسكريين وقادة المجتمع المدني إرسال رسالة واضحة الى اطفال العراق مفادها تجنبوا العنف وعودوا الى مقاعد الدراسة. وأوضحت ان نسبة التسرب الدراسي حاليا تصل الى 50 في المائة مقارنة مع 20 في المائة العام ،2005 وذكرت ان 40 في المائة من الاطفال محرومون من مياه الشرب النظيفة، وهم اكثر من غيرهم عرضة للاصابة بالامراض ذات الصلة بالمياه مثل الكوليرا والنزلات المعوية، وقالت انه منذ العام 2004 تنامت اعداد الاطفال الذين يتم تجنيدهم في اعمال العنف، واشارت الى ان اكثر من 1500 طفل يقبعون في سجون ومرافق اعتقال. وأكدت ان نصف النازحين داخليا هم من الاطفال الذين يتعرضون لصعوبات جمة في الاماكن التي يعيشون فيها، وشددت على ضرورة ان يعمل المجتمع الدولي على ضمان حماية حقوق هولاء الاطفال وحصولهم على الخدمات الاساسية كالتعليم والرعاية الصحية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"