قامت دائرة الطب الوقائي في دبي التابعة لوزارة الصحة بتنظيم ورشة عمل للأطباء حول مرض المُكَوّرة الرئوية أول أمس بفندق مونارك بدبي. تناولت هذه الورشة معلومات حول خطورة هذا المرض إضافة إلى نسب الإصابة الحالية في الدولة وفي المنطقة، والسبل الممكنة للوقاية ضد مرض المُكَوّرة الرئوية.
وضمت قائمة المتحدثين في هذا الورشة خبراء من الدولة وخبراء إقليميين في مرض المكورة الرئوية منهم الدكتورة عفرة بن زعل مديرة دائرة الطب الوقائي لوزارة الصحة فى دبي التي اكدت ان لمرض المُكَوّرة الرئوية عواقب وخيمة على مستوى الأفراد والمجتمع بشكل عام وان اللقاحات الوقائية يمكنها أن تقضي على أي أخطار، واللقاح موجود وينصح بتطعيم كل الاطفال لحمايتهم من هذا المرض الخطير بالإضافة الى حماية كبار السن كما أثبتت الدراسات الحديثة في الدول التي أدرجت هذا اللقاح في برامج التطعيم الشامل ونوهت بخطورة المرض الذي ينجم عن جرثومة الالتهاب الرئوي المعروفة بالاسم العلمي ستريبوكوكوس نيومونيا وتشمل أنواعاً خطيرة، مثل التهاب السحايا- التهاب العمود الفقري والدماغ.
وأشار د.محمد هويدي استشاري طب الأطفال في مدينة الشيخ خليفة الطبية في محاضرته الى دراسة خاصة تم القيام بها في مدينة أبوظبي، لافتاً الى أن ما يقرب من 102 حالة تصاب بمرض المُكَوّرة الرئوية من بين كل100 ألف طفل ممن تقل أعمارهم عن 5 سنوات على مستوى الإمارة. أما الآن وبعد أن تم طرح هذا اللقاح، فمن المتوقع أن ينخفض عدد حالات الإصابة المسجلة بهذا المرض. وتماماً كما كانت عليه الحال بالنسبة إلى مرض شلل الأطفال ومرض السلّ في السابق، فإن الأطفال في الوقت الحالي يواجهون مستوى أعلى من خطورة الإصابة بأمراض المُكَوّرة الرئوية، مثل التهاب الرئة والتهاب السحايا. وتشير الدراسات التي أجريت في كل من مملكة البحرين وسلطنة عمان والمملكة العربية السعودية إلى أن معدل الإصابة بمرض المُكَوّرة الرئوية الحاد في هذه المنطقة أعلى من العديد من الدول الغربية.
ومن المعروف أن لقاح المكوّرة الرئوية مسجل في دولة الإمارات منذ عام 2002. وكانت هيئة الصحة في إمارة أبوظبي ودائرة لصحة في دبي قد أدرجا هذا اللقاح في فبراير/ شباط من العام الماضي.
