عادي
أسست جمعية خيرية لمساعدة الفقراء وغيرت صورة وطنها

شاكيرا.. الوجه الفني لكولومبيا

02:04 صباحا
قراءة 3 دقائق

رغم أن نسب شعبيته تشير الى انخفاض ملحوظ ونوابه يتمردون عليه،إلا أن رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون وجد الوقت لإجراء محادثة هاتفية دبلوماسية مع المغنية الكولومبية الشهيرة شاكيرا وتبدو شاكيرا محور أنظار معجبيها هذه الأيام بالإضافة الى مقصد لشخصيات سياسية يرون فيها نموذجاً للإنسانة الناجحة.

شاكيرا التي تبلغ حالياً 31 عاماً شاركت مؤخراً في حدث أقيم في واشنطن دي. سي، بجانب أعضاء في مجلس الشيوخ الأمريكي وطلاب مدارس وذلك ضمن حملة لرفع مستوى التوعية التعليمية لأطفال العالم.

ويبدو أن جوردون براون عادة ما يلجأ الى النجوم لتسليط الضوء على قضايا لا تحوز الشهرة الكافية بين العامة. فمثلاً خلال الشهور الماضية، اجتمع مع بونو لمناقشة الديون الإفريقية، وناقش مع جورج كلوني قضية دارفور وقابل المغنية الأسترالية كيلي مينوغ لمناقشة مسألة التعافي من سرطان الثدي.

ولكنه بمهاتفته شاكيرا، علم أنه يتكلم مع شخصية تشاركه الحس والهدف الأخلاقي نفسه ومعدل العمل المرتفع، فشاكيرا تقطع كل شهر 40 ألف ميل جوي في التنقل، وتستطيع إجراء 40 مقابلة يومياً من دون أن تتحدث في نفس الموضوع مرتين.

يقول فيل ستانتون مؤسس شبكة الموسيقا العالمية وأحد أبرز وجوه عالم الموسيقا الكولومبية إن هناك ذكاءً موسيقياً حقيقياً في أعمال شاكيرا لأنها تتمتع بأفكار جيدة وعقل موسيقي بارع وبدأت من صغرها مثلها مثل بريتني سبيرز ولكنها تخطتها في الشهرة لتصبح ظاهرة في أمريكا اللاتينية والعالم.

الآن شاكيرا، أحد الأبناء التسعة لرجل أعمال لبناني الأصل هاجر واستقر في كولومبيا، تبلغ ثروتها الإجمالية 38 مليون دولار مما يجعلها تحتل المرتبة الرابعة على لائحة أغنى المغنيات بعد مادونا وباربارا ستريساند وسيلين ديون حسب مجلة فوربز ولكن أغنياتها الأكثر مبيعاً من حيث المغنيين الإسبان (الذين يغنون باللغة الإسبانية).

وتعتبر شاكيراً رمزاً مهماً في بلدها كولومبيا، حيث يعتبر الكولومبيون وطنيين جداً وينظرون الى كل شخص ناجح في بلدهم نظرة فخر.

ويبدو أن أشهر المعجبين بشاكيرا، وهو أحد عباقرة الأدب الكولومبي جابريل جارسيا ماركيز، ويبدو ماركيز الفائز بجائزة نوبل متيماً بالمغنية الشابة ويعترف من دون تردد بأنها هدية للبشرية.

يقول ماركيز: امتلاكها وجه طفلة صغيرة، كان طريقها واضحاً نحو الشهرة العالمية بوجود موهبتها الفذة لأنها كانت واثقة بأنها ستصبح شخصية بارزة في عالم الشهرة.

ويضيف أنها لم تحمل ذرة شك وهي تسير نحو هدفها، وكأنها متنبئة بمستقبلها.

إعجاب جابريل ماركيز بموهبة شاكيرا استمر عندما التقيا العام 2007 وطلب منها ماركيز شخصياً أن تلحن وتغني الفيلم المستوحى من روايته حب في زمن الكوليرا، حتى إنه دعاها لتؤدي دوراً في الفيلم ولكنها رفضت الدور بأدب عندما علمت باحتوائه على مشاهد عارية لها.

حتى إن الشرائح المختلفة للشعب الكولومبي أصبحت تعتبر شاكيرا رمزاً مهماً من تراث الشعب ورشحها ديسبيديدا أحد أشهر الموسيقيين في كولومبيا لجائزة غولدن جلوب.

وقد نجحت شاكيرا في تغيير الصورة النمطية لبلادها المرتبطة بالعنف والمخدرات، يقول ستانتون في هذا السياق: لقد أصبحت العاصمة بوجوتا أكثر سلاماً بانحسار العنف وقد ساعدت الموسيقا في ذلك رغم أن بعض الفنانين يتناولون قضايا سياسية في أغانيهم ولكن الموسيقا والكلمات تثير صورة جميلة عن البلاد.

وتبدو شاكيرا مرتبطة بالسياسة اللاتينية ارتباطاً وثيقاً، حيث ترتبط بعلاقة عاطفية مع أنطونيو دي لا روا ابن الرئيس الأرجنتيني السابق فيرناندو دي لا روا والذي ترك منصبه على خلفية المظاهرات الضخمة التي اندلعت وقت الأزمة الاقتصادية العام 2001.

شاكيرا معروفة بأعمالها الخيرية، حتى إنها أسست العام 1997 جمعية خيرية خاصة لها تحمل اسم مؤسسة بيير ديسكالزوس وتعنى بجمع الأموال لفقراء كولومبيا. وشاركت العام 2007 في حفل خيري أقيم في لندن ضمن سلسلة فعاليات يوم الأرض، وهي الآن سفيرة اليونيسيف للنوايا الحسنة، حيث قامت بزيارة بنجلاديش والسلفادور ضمن حملة لجمع التبرعات للأطفال الذين تأثروا بالأعاصير ونكبوا بالعنف الدائر في بلادهم.

مواهب متعددة

تتعدد مواهب شاكيرا، فهي مغنية وكاتبة أغان وموسيقية ومنتجة ألبومات وراقصة ومحبة لأعمال الخير.

تتحدث شاكيرا اللغات الإنجليزية والبرازيلية (البرتغالية) والإسبانية بطلاقة في حين أنها تتحدث قليلاً من العربية والفرنسية والإيطالية، اسم شاكيرا

اشتق من اسم شاكرة بالعربية ومعروف عنها ذكاؤها، حيث قيل إنها تتمتع بنسبة ذكاء IQ تبلغ 140 وكتبت أول قصيدة لها وهي في الرابعة من عمرها.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"