شهد المقر الأوروبي للأمم المتحدة في جنيف احتفالية كبيرة حضرها وزراء الصحة وممثلو ما يزيد على 190 دولة من جميع أنحاء العالم على هامش أعمال الجمعية العامة للصحة العالمية بمناسبة تقديم جوائز الصحة العالمية لهذا العام.
وقدم حميد محمد عبيد القطامي وزير الصحة بحضور مارجريت شان مديرة عام منظمة الصحة العالمية وليزلي رامسامبي رئيس الجمعية العامة للصحة العالمية.. جائزة مؤسسسة الامارات للصحة التي فازت بها هذا العام مستشفى مؤسسة سرطان الاطفال في القاهرة وهو المستشفى الذي يشخص ويعالج سرطان الاطفال في كل مراحل المرض ويقوم بالبحث العلمي في هذا المجال.
رحب في كلمة له بهذه المناسبة بالمشاركين في احتفال تكريم الأطباء والمؤسسات والشخصيات العالمية التي أسهمت في اثراء العمل الصحي وتعزيز دور المنظمة العالمية في المحافظة على صحة وسلامة الانسان.. مؤكدا ان جائزة مؤسسة الامارات للصحة تأتي ايمانا من دولة الامارات بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وإخوانهما أصحاب السمو حكام الامارات لتعزيز ودعم عمل منظمة الصحة العالمية في كافة دول العالم حتى تصبح الصحة والسلامة حقاً وفي متناول الجميع.
وأوضح أن وزارة الصحة في دولة الامارات وضعت استراتيجية مستقبلية واعدة تتضمن تطوير برامج شاملة لمكافحة الامراض المعدية والمزمنة على حد سواء كاصدار دليل السجل السرطاني الوطني الذي يعتبر بمثابة جزء لا يتجزأ من استراتيجية الترصد الوبائي للأمراض المزمنة.. مشيرا الى ان استحداث هذا الدليل يأتي استجابة لمواجهة التحديات الصحية الجديدة والتي تتمثل في معاودة ظهور بعض الأمراض المعدية وأمراض مستجدة أخرى كالسارس وانفلونزا الطيور حيث حققت دولة الامارات بانتهاجها هذه الاستراتيجيات الكثير من الانجازات كان أهمها استئصال مرض شلل الاطفال واشهار دولة الامارات خالية من مرض الملاريا.
وأكد ان اختيار مؤسسة مستشفى أورام الاطفال في القاهرة لنيل جائزة الامارات للصحة لهذا العام ينبع عن اقتناع تام بما تقوم به هذه المؤسسسة من أعمال جليلة وخيرة.. مشيرا الى ان العطاء السخي الذي تكرمت به سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك أم الامارات لهذه المؤسسة والمساهمة الكبيرة للسيدة الاولى لجمهورية مصر العربية سوزان مبارك كانا من أهم العوامل التي ساهمت في انشاء وتطوير هذه المؤسسة حتى أصبحت توفر رعاية شاملة ذات مستوى رفيع للكثير من الاطفال المصابين بالسرطان ودون تمييز للجنس أو الديانة أو الحالة الاجتماعية.
وقال إن دولة الامارات بإسهامها في منح جائزة الامارات للصحة تتطلع الى حث العلماء والباحثين والمؤسسات العالمية والمنظمات والجمعيات ذات النفع العام في جميع أنحاء العالم على بذل المزيد من الجهد لمواكبة التطورات المتسارعة التي يشهدها عالم اليوم والتوصل الى أساليب اكثر فاعلية للتغلب على المشاكل الصحية التي كانت نتاجا لها وأدت الى معاناة كبيرة في العديد من دول العالم.
من جانبها أعربت علا زكي غبور الأمينة العامة لمؤسسة مستشفى سرطان الاطفال في القاهرة والتي تسلمت جائزة مؤسسة الامارات للصحة نيابة عن السيدة سوزان مبارك رئيسة مؤسسة مستشفى سرطان الاطفال في مصر عن شكرها وتقديرها لدولة الامارات على هذه الجائزة والدعم الذي تقدمه للمستشفى.. مشيرة الى أن المستشفى هو حلم تحقق بتكاتف من القطاع الخاص والمنظمات غير الحكومية والاصدقاء من مختلف أنحاء العالم.
جدير بالذكر ان جائزة مؤسسة الامارات للصحة تأسست في عام 1993 بمبادرة كريمة من المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان الذي ساهم بدور فعال في التنمية الصحية والنهوض بالبرامج الصحية في دول العالم حيث منح مبلغ مليون دولار امريكي باستثمار رأس المال ومن ريعه تمنح الجائزة، وبتوجيهات سامية من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، تمنح الجائزة سنويا للجهات أو الاشخاص الذين يقدمون خدمات جليلة في مجال الصحة في دول العالم. (وام)
