عادي
أرباح عمانية في الذكرى السنوية للإعصار

مسقط تستعيد نضارتها وتزيل الآثار وتعيد التأهيل

03:09 صباحا
قراءة 12 دقيقة

على الرغم من شدة المحنة التي مرت بها السلطنة في يونيو/ حزيران من العام الماضي جراء تعرضها للاعصار المداري جونو الا أنها خلفت بين ركام الخسائر أرباحا تستحق التسجيل.

أولها الاعلان العملي عن نجاح مسيرة التنمية العمانية خلال سنواتها الماضية في بناء الانسان العماني الذي يتميز بانتمائه للوطن، وأنها لم تكن مسيرة أسمنتية دونما اعتبار للعنصر البشري.

وثانيا متانة العلاقة بين الحكومة بكل مؤسساتها وشخوصها من جانب، والمواطنين بكل فئاتهم ونسيجهم من جانب آخر.

وثالثا الشفافية والمصداقية والمكاشفة التي أدت ثلاثتها الى الثقة في تصريحات المسؤولين الحكوميين المعنيين الذين حرصوا من جانبهم على التزام الدقة والموضوعية.

رابعا عزة النفس والاعتماد على الذات في مواجهة المحنة دونما هرولة الى طلب العون والمساعدة من خارج الحدود، أو استثمار للكارثة كما قد يحدث في بلدان أخرى.

واقعيا، بماذا تفيد تقارير بلدية مسقط فيما يتعلق بازالة آثار الانواء المناخية غير المؤاتية؟ والى أين وصلت عمليات وجهود اعادة التأهيل؟

تنفذ بلدية مسقط - حاليا - مجموعة من المشاريع الاستراتيجية الهامة مستهدفة فتح آفاق أوسع لنمو المدينة وإيجاد مساحات إضافية غير مستغلة، والاسهام في التقليل من الازدحام المروري ومواكبة النمو المتسارع في أعداد المركبات، وتوسيع الرقعة الخضراء التي تتميز بها مدينة مسقط، وذلك من خلال إنشاء الحدائق وتطوير الأحياء السكنية.

مجموعة الطرق والجسور والتقاطعات الجاري تنفيذها حاليا تأتي في إطار خطة شاملة لتوسعة ورفع كفاءة الطرق وإيجاد حلول للازدحام المروري عند الدوارات والتقاطعات وغيرها من الأماكن التي تشهد ازدحاما خاصة في ساعات الذروة من أجل إحداث انفراج في انسيابية الحركة المرورية، الى جانب إعادة تأهيل وصيانة مجموعة من الطرق الداخلية والفرعية المتضررة من الأنواء المناخية المسماة إعصار جونو الذي كانت السلطنة قد تعرضت له في الخامس من يونيو العام الماضي، وذلك بمختلف ولايات محافظة مسقط إضافة إلى بعض الطرق الرئيسية المتضررة - كالطريق البحري في كل من مطرح والسيب والقرم- كما يجري العمل في تنفيذ الطرق الاستراتيجية التي ستعمل على ربط الطرق من خلال استحداث تقاطعات ستربط أجزاء واسعة من المدينة وتسهم في تحويل حركة المرور العابرة أو المخترقة من الطريق الرئيسي بشارع السلطان قابوس كمشروعي الوسطي ومسقط السريع.

الوسطي ومسقط

فيما يتعلق بالطريق الوسطي الحيوي الذي يخترق منطقة الخوير، تم افتتاح التقاطع الرباعي بالغبرة الجنوبية والذي يعتبر أحد أهم التقاطعات الرئيسية بالمشروع، حيث من المنتظر ربطه بطريق مسقط السريع من خلال التقاطع الواقع أمام المسلخ المركزي ببوشر، ويربط التقاطع - الذي افتتح أمام الحركة المرورية والمزود بإشارات ضوئية من الاتجاهات الأربعة- منطقة الغبرة الجنوبية ببوشر والخوير، وتم تصميمه ليكون حلقة وصل لتوزيع الحركة المرورية بشكل سهل، ويتيح الانعطاف والرجوع من كل الاتجاهات نظرا لاتساعه، كما يتواصل العمل في الأجزاء المتبقية من الطريق وخاصة تقاطع الجسور العلوية الرئيسية الحرة.

المهندس عبد الله عباس رئيس بلدية مسقط كان قد افتتح أجزاء من الطريق الجديد بهدف تخفيف الضغط على شارع السلطان قابوس وفتح منافذ للأجزاء الجنوبية من منطقة الخوير، وهو الطريق الذي يعد من المشروعات الحيوية الى جانب مشروع طريق مسقط السريع حيث يؤمل أن يعمل على ربط مدينة السلطان قابوس بكل من مناطق الغبرة الجنوبية والخوير والقرم 29 مباشرة من خلال اختراقه لها، بالإضافة إلى ربطه بالتقاطع الخامس من طريق مسقط السريع، الامر الذي من شأنه المساهمة في تخفيف الازدحام المروري بمنطقة الخوير ذات الكثافة السكانية العالية.

ويتركز العمل حاليا في إنشاء التقاطع والجسور القريبة من وادي الخوير ومركز زاخر التجاري حيث من المتوقع حسب تقرير رسمي لبلدية مسقط الانتهاء من جميع أعمال الطريق في غضون الأشهر القليلة القادمة، خاصة بعد نجاح الشركة المنفذة في انجاز 89 % من الأعمال الإنشائية حتى الآن.

أما طريق مسقط السريع، فهو يشهد ورشة عمل تسير بخطى حثيثة في معظم مساره الممتد لمسافة 55 كيلومترا، والذي كان العمل قد بدأ بتنفيذ مراحله في عام 2005 حيث تم انجاز 42% من الاعمال الإنشائية في التقاطعات الاثني عشر، ويجري العمل حاليا في التقاطعات الستة الأولى - بدءا من دوار القرم مرورا بمدينة الإعلام ومدينة السلطان قابوس والقرم 29 والقرم 16 وحتى الخوير بجميع مراحلها - حيث اكتملت معظم الأعمال الإنشائية للقواعد والأسقف الخرسانية الخاصة بالتقاطعات والجسور المرتبطة بها، كما يجري تنفيذ أنفاق خرسانية وجسور دائرية في بعض المواقع الأخرى بمنطقة الخوير.

وتتواصل أعمال قطع الجبال وتهيئة الطريق في أكثر من موقع، منها المنطقة الواقعة خلف معسكر المرتفعة بمنطقة الرسيل وأجزاء من مناطق غلا والخوض والسيب والمعبيلة باتجاه ما بعد دوار النسيم والذي سيتم استحداث تقاطع عند نهايته بديلا عن الدوار الحالي ثم الربط بطريق الباطنة الحالي والساحلي المزمع تنفيذه.

ويأمل المسؤولون في بلدية مسقط أن يأتي المشروع بثمار وفيرة من حيث توفير طريق مساند لشارع السلطان قابوس الذي بات يتجاوز طاقته الاستيعابية للسيارات، وأن يتيح المشروع -الذي يستغرق تنفيذه خمس سنوات- إمكانية الربط السهل بين كافة أجزاء مدينة مسقط والتنقل المريح بين المناطق السكنية والتجارية والصناعية والمرافق الخدمية الأخرى.

العامرات - قريات

وبالنسبة لازدواجية طريق العامرات قريات، والذي يصل طوله 82 كيلومترا، تتركز الأعمال الحالية على إنشاء الجسور والتقاطعات وقطع الجبال التي تعترض مسار الطريق الجديد خاصة في بعض المواقع التي شهدت تغييرا في المسار كالعقبة الجبلية التي تم تغيير مسارها لتصبح طريقا يخترق الجبال من دون أي ارتفاعات، كما تقوم الشركة المنفذة بأعمال رصف الطريق بالطبقة الأولية في أكثر من موقع حيث تم رصف 30 كيلومترا ومغلقة المسارات المستخدمة كتحويلات بطبقة إسفلتية أولية ستضاف إليها طبقات أخرى بعد الانتهاء من أعمال الطريق، وتهدف التحويلات المؤقتة إلى انسيابية الحركة المرورية.

الطريق البحري

يبدأ المشروع من الطريق المؤدي إلى نادي الغوص وينتهي بمنطقة يتي ليخدم مجموعة من المشاريع السياحية المقامة بالمنطقة، بالإضافة إلى مناطق يتي والسيفة والشواطئ التي تتميز بها هذه المناطق، كما يؤمل أن يسهم في تفعيل الحركة السياحية وتسهيل الوصول إلى تلك المناطق، ويشتمل الطريق على دوارين الأول يؤدي إلى المنتجعات والفنادق السياحية المقامة هناك، أما الثاني فيقع في منطقة يتي. وقد أنجزت البلدية 93 % من هذا المشروع.

وعن الطرق الأخرى التي لا يزال العمل متواصلا لانجازها، يحددها تقرير بلدية مسقط بمشاريع تصميم وإنشاء طرق داخلية بالمعبيلة الجنوبية بولاية السيب الذي انتهت62% من أعماله، وتصميم وإنشاء طرق داخلية بالخوض بولاية السيب، وقد تم حتى الآن إنجاز 47% من أعمال المشروع، ومعالجة تصريف مياه الأمطار الذي تم إنجاز 43% من أعماله، وإعادة تصميم بناء جسر العاديات بالسيب، وتم حتى الآن إنجاز 88% من أعماله، وإعادة بناء الحاجز الرخامي بالطريق البحري - المرحلة الأولى- في ولاية مطرح الذي تم إنجاز 98% من أعماله، وإعادة بناء الحاجز الرخامي بالطريق البحري - المرحلة الثانية- وتم حتى الآن إنجاز 15% من أعماله، وازدواجية طريق 18 نوفمبر الذي تم إنجاز 30% من أعماله، وتطوير وتأهيل شارع سيح المالح الذي تم حتى الآن إنجاز 45% من أعماله، وطريق بوشر العامرات المرحلة الثالثة الذي انجزت 30% من أعماله، وتنفيذ مواقف وتوسعة طريق حي الميناء بولاية مطرح الذي تم حتى الآن إنجاز 15% من أعماله، وصيانة الجدار الساند بالطريق البحري المنجز 25% من أعماله، وإعادة تأهيل وبناء جسور بطرق القرم الصاروج، وتم حتى الآن إنجاز 9%، وإعادة طريق القرم دارسيت، وتم إنجاز 7%، وإعادة تأهيل وإعمار الطرق الداخلية بمطرح، وتم إنجاز60%، وإعادة تأهيل وإعمار الطرق الداخلية ببوشر، وتم حتى الآن إنجاز25% من أعمالها، وإعادة تأهيل وإعمار الطرق الداخلية بالسيب، وتم حتى الآن إنجاز12%، وتطوير وتأهيل دواري بيت الفلج والبرج وتم حتى الآن إنجاز12% أيضا، وطريق وادي عدي العامرات، وتم إنجاز8 % من أعماله، وإعادة تأهيل وإعمار الطرق الداخلية بالعامرات، وتم إنجاز52%، وإعادة تأهيل وإعمار الطرق الداخلية بقريات، وتم حتى الآن إنجاز37%، وتصميم وإنشاء مواقف الحي الدبلوماسي وتم حتى الآن إنجاز 6 %، وإعادة تأهيل السيب البحري وتم حتى الآن إنجاز 5 %، وازدواجية شارع غلا بطول 5.3 كم، حاليا في مرحلة التجهيزات وإعداد التصاميم واستخراج الموافقات، وشارع المعبيلة حلبان بطول 4 كم حاليا في مرحلة التجهيزات وإعداد التصاميم واستخراج الموافقات.

من ناحية أخرى، أصدرت إدارة إباحات البناء ببلدية مسقط 5831 معاملة، وتخليص 2800 إباحة بناء كبرى لمختلف الاستخدامات، وذلك خلال الاشهر السبعة الماضية.

في ولاية بوشر، تجري حاليا إنارة 5.8 كم من طول الطرق في المناطق والأحياء السكنية، أما الطرق الفرعية التي تم اعتمادها ضمن خطة رصف الطرق لهذا العام، اضافة الى عدد من الطرق الاخرى التي سيبدأ العمل بها قريبا، كما تم الانتهاء مؤخرا من مشروع الممشى المبلط الجديد، الذي أنشئ بهدف ممارسة رياضة المشي من قبل محبي هذه الرياضة على مختلف فئاتها العمرية، وهو يعكس طابعا عصريا حيث توجد عدة استراحات مظللة ودورة مياه للرجال والنساء، ويبلغ طول الممشى 4كم، وهو محاذ لشارع المعارض، ويمتد من مبنى الطيران العماني مرورا بمبنى مجلس الشورى إلى ما بعد مقر نادي عمان للسيارات.

وفي ولاية السيب، تم تنفيذ مشروع تجميل شارع الشرادي بطول 2600متر يربط منطقة السيب الجديدة بالمعبيلة الشمالية، ويتضمن ممرات للمشاة بعرض 6م أمام المحلات التجارية ومواقف للسيارات ومظلات للجلوس، بالإضافة إلى إنارة الشارع.

كما انتهت البلدية من إعداد التصاميم الخاصة بتجميل المنطقة التجارية الواقعة بالمرحلة السادسة بمنطقة الموالح الجنوبية، ويشتمل المشروع على ممرات للمشاة بالبلاط المتشابك أمام المحلات التجارية بمساحة ثلاثين مترا مربعا، ومواقف مسفلتة للسيارات، ومظلات للجلوس تخدم مرتادي السوق، بالاضافة الى إنارة المنطقة التجارية، وسوف يتم طرح مناقصة المشروع في القريب.

أما بالنسبة للطرق الداخلية، فقد تم رصف 23 كم من الطرق الأسفلتية موزعة على مختلف مناطق السيب، شملت كلا من منطقة المعبيلة الجنوبية، وحلة النصر، ومنطقة الشرادي.كما أنيرت 9كم من الطرق الداخلية.

وفي مطرح الكبرى، سيتم في الفترة القادمة العمل في مشروع رصف 8كم من الطرق الداخلية وإعادة تأهيل بعض الطرق الداخلية بمنطقة سداب الساحلية، واستكمال إنارة بعض الطرق الفرعية، كما تم افتتاح مركز لخدمات المراجعين يحتوي على مجموعة من الأقسام الخدمية التي تقوم بتلخيص مختلف أنواع المعاملات كإصدار التراخيص البلدية والصحية، وتوثيق وتجديد عقود الإيجار، وإصدار إباحات البناء، وخدمات العنونة، وغيرها من المهام المتعلقة بالعمل البلدي، وقد زود المركز بأنظمة الكترونية خاصة تمتاز بالسرعة في إنجاز المعاملات، وتسهيل الإجراءات، وتحسين بيئة العمل.

في أحدث تقارير وزارة الصحة العمانية

ربع مليون حالة مرضية استقبلتها مستشفيات السلطنة خلال العام الماضي

بلغ عدد الزيارات المرضية للعيادات الخارجية بمؤسسات وزارة الصحة العمانية 11 مليون زيارة خلال العام الماضي، والحالات المعالجة في الأقسام الداخلية بالمستشفيات 241 ألف حالة، وكانت جملة العمليات الجراحية التي أجريت في هذه المستشفيات حوالي 79 ألف عملية.

وفي أحدث تقرير لها، ذكرت وزارة الصحة العمانية أن عدد المستشفيات الحالية في السلطنة يصل إلى 59 مستشفى، منها 49 تابعة لوزارة الصحة، وعدد أسرتها 5314 سريرا بمعدل 2.20 سرير لكل عشرة آلاف من السكان، منها 4544 سريرا تابعا لمستشفيات الصحة بنسبة 5.85% من جملة أسرة المستشفيات.

بلغت جملة مؤسسات الرعاية الصحية الأولية الحكومية 203 مراكز صحية وعيادة ومستوصفا طبيا، منها 159 تديرها وزارة الصحة وتشمل 67 مركزاً بأسرة، و72 من دون، و20 مجمعا صحيا، بالإضافة إلى30 مستشفا محليا تقدم نفس الخدمات تقريبا، مشيرة الى أن السلطنة - بالمقاييس العالمية- كانت ولا تزال من بين الدول المتقدمة في مجال تحسين حياة سكانها. حيث احتلت مركزاً متقدماً في الحفاظ على حياة الأطفال كما يشير إلى ذلك الانخفاض في معدل وفيات الأطفال، ففي عام 1970م، كان 118 طفلا من كل ألف مولود حي يموتون قبل السنة الأولى من العمر، وانخفض إلى 45 في عام 1985م، وفي عام 2006م أصبح 25.10 من أصل كل ألف مولود حي، وفي عام 1970م كان 181 طفلا من كل ألف مولود حي يموتون قبل سن الخامسة، وانخفض في عام 1985م إلى ،52 ثم إلى 02.11 في عام 2006م، وهو التقدم الذي تم الاعتراف به وتوثيقه على المستوى الدولي.

جاء في التقرير أن التحسن في هذه المؤشرات يرجع إلى اهتمام السلطنة بمكافحة أمراض الطفولة الخطرة عن طريق تطبيق برنامج التحصين الموسع الذي استهدف أمراض الدرن، وشلل الأطفال، والدفتيريا، والسعال الديكي، والتيتانوس، والحصبة، الى جانب اضافة لقاحات ضد التهاب الكبد الفيروسي والحصبة الألمانية والغدة النكافية وطعم المستدمية النزلية النوع ب هيموفيلس إنفلونزا.

واعتبارا من يوليو/ تموز 2003م، تم استخدام الطعم الخماسي تماشياً مع التطور الدولي في ترقية إجراءات التحصين ضد الأمراض الخطرة، حيث حقق البرنامج إنجازات كبيرة منذ إنشائه فارتفعت نسبة التغطية بالتحصينات ضد كل من شلل الأطفال والدفتيريا والتيتانوس والسعال الديكي بين الأطفال ممن هم دون العام من العمر من 10% في عام 1981م إلى 9.99% العام الماضي وإلى 97% بالنسبة للتحصين ضد الحصبة، الامر الذي أبقى السلطنة خالية من شلل الأطفال للسنة الرابعة عشرة على التوالي، كذلك لم يتم تسجيل أية حالة إصابة بمرض التيتانوس بين حديثي الولادة منذ عام 1995م، أو بمرض الدفتريا منذ عام 1992م وحتى الآن. كما انخفض عدد حالات الحصبة المؤكدة إلى ثماني حالات بعد أن كانت 68 حالة في عام 1995م.

وانخفض معدل الإصابة بالإسهال إلى 267 إصابة لكل ألف طفل دون الخامسة من العمر في العام الماضي مقابل 497 إصابة في عام 1995م، وهو يمثل انخفاضا بنسبة 46%، في حين انخفض معدل الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي المعدية الحادة بنسبة 49% في نفس الفترة. وانخفض عدد الحالات المؤكدة المصابة بالملاريا من 32 ألف حالة عام 1990م إلى 705 حالات، منها اربعة محلية العدوى في العام الماضي، وذلك نتيجة لجهود البرنامج الوطني لمكافحة واستئصال الملاريا الذي كانت الصحة قد تبنته منذ عام 1991م.

وفي ما يتعلق باستراتيجيات دعم وتنمية القوى العاملة بهدف النهوض بمستوى الخدمات الصحية في السلطنة، بلغ عدد العاملين في وزارة الصحة 27097 موظفا منهم 15407 عمانيين أي بنسبة تعمين 68%.

وبلغ عدد الأطباء 3459 طبيبا، منهم 1001 عماني بنسبة تعمين 29%، كما واكب التطور في أعداد الأطباء زيادة في أعداد الفئات الأخرى، حيث بلغ عدد أطباء الأسنان 190 طبيبا، والصيادلة 196 صيدلانيا، و8680 ممرضا وممرضة بنسبة تعمين 64%.

ارتفاع مؤشرات التعمين في كافة الفئات العاملة في المجال الصحي يرجع إلى توالي تخريج أفواج متتابعة من الأطباء العمانيين الأكفاء من كلية الطب بجامعة السلطان قابوس، وما تقوم به المعاهد الصحية والفنية الحكومية من تأهيل وإعداد الممرضين والممرضات وبعض الفئات الطبية المساعدة الأخرى.

وأكد التقرير على اهتمام الصحة العمانية بتطوير سياسات ومتطلبات الإدارة الصحية من أجل الارتقاء بالعملية الإدارية لتكون قادرة على الاستجابة للتحديات التي تفرزها طبيعة النظام الصحي وما تتسم به من تغييرات متلاحقة، وذلك من خلال عدة مجالات رئيسية أهمها الاستمرار في دعم نظام المعلومات بكافة المناطق كأساس لعمليات التخطيط والادارة.

وفي سبيل توفير الكوادر الإحصائية العاملة في مجال نظم المعلومات، خصصت - بالتعاون مع جامعة السلطان قابوس- منهجا معنيا بالإحصاءات الصحية على مستوى البكالوريوس بكلية العلوم لتخريج هذه الكوادر وزيادة معدلات التعمين فيها.

وفي مجال ضمان جودة الخدمات الصحية، تم تنفيذ برنامج لإعداد وتأهيل كوادر وطنية متخصصة بما في ذلك ابتعاث بعض الموظفين لنيل درجة الماجستير في إدارة الجودة.

كما أوضح أن الخطة الخمسية السابعة للتنمية الصحية في السلطنة اعتمدت منهجية التخطيط الاستراتيجي المبني على النتائج، حيث وضعت في اعتبارها أولويات السياسة الصحية العامة التي تحددها المعلومات المتوافرة عن الوضع الصحي للسكان، كما وضعت في اعتبارها التوجهات الخليجية والإقليمية والدولية والالتزامات المحددة إزاءها، وكذلك إعلان الأمم المتحدة بشأن الألفية - عام 2000م - والمعني بتحقيق ثمانية أهداف تنموية خلال الخمسة والعشرين عاما التي تنتهي عام 2015م، والتي تشكل في مجموعها الأهداف الإنمائية للألفية، ومن بينها ثلاثة أهداف مرتبطة بالتنمية الصحية بشكل خاص، بينما الأخرى تساهم في تحسين الحالة الصحية للمجتمع، مشيرا الى أن منظومة الرعاية الصحية تتكون من ثلاثة مستويات متكاملة هي الرعاية الصحية الأولية الفعالة وعالية الجودة التي تقدمها المراكز والمجمعات الصحية والمستشفيات المحلية التي تغطي كافة المناطق والولايات، والرعاية الثانوية التي تقدمها المستشفيات المرجعية الموجودة في كل المناطق والمستشفيات الموجودة في بعض الولايات الرئيسية والتي تقدم رعاية طبية للمشاكل الصحية التخصصية وتوفر رعاية أكثر مهارة وتخصصا، ثم الرعاية الثالثية التي توفرها المستشفيات الكبرى في محافظة مسقط، وهي كل من السلطاني وخولة والنهضة، وجميعها ذات طبيعة شاملة تقدم رعاية تخصصية عالية التقنية، وتعمل كمستشفيات مرجعية لكافة أنحاء السلطنة، كما يعتبر مستشفى ابن سينا تخصصيا من المستوى الثالث للأمراض النفسية والعصبية.

تجدر الاشارة الى أن محافظة مسقط تضم أربعة مستشفيات مرجعية كبرى هي السلطاني وخولة والنهضة وابن سينا، ويعد المستشفى الأول من المؤسسات الصحية التخصصية المرجعية المزودة بتجهيزات حديثة وتقنيات عالية، ويشتمل على أقسام عديدة لعلاج الأمراض الباطنية والأطفال وأمراض النساء والولادة والجراحة العامة والمسالك البولية، ويقوم بإجراء العديد من العمليات الجراحية والتداخلات الطبية ذات التقنية الحديثة والمتطورة كالطب النووي وعمليات نقل الأعضاء كزراعة الكلى وعمليات القلب، كما يشتمل المستشفى بجانب أقسامه الطبية المختلفة على عدد من الأجنحة التي تتسع ل 622 سريرا. وحديثا تم إنشاء وافتتاح المركز الوطني للأورام الذي جرى تجهيزه تجهيزا عاليا للتعامل مع جميع حالات الأورام.

والثاني يعتبر المستشفى المرجعي لتخصصات جراحة العظام والمخ والأعصاب والتجميل والحروق، إلى جانب الأقسام الأخرى التي يضمها مثل الولادة وأمراض النساء والعلاج الطبيعي، ويبلغ عدد أسرة المستشفى 447 سريرا.

ويتسع المستشفى الثالث ل 74 سريرا، ويعتبر تخصصيا لجراحة الأنف والأذن والحنجرة وعلاج وجراحة العيون وعلاج وجراحة الفك واللثة والأسنان والأمراض الجلدية والعصبية، ويبلغ عدد أسرة الرابع 74 سريرا، ويعتبر تخصصيا في مجال الأمراض النفسية والعصبية.

والى جانب المستشفيات الاربعة بمحافظة مسقط، توجد أيضا مستشفيات الرحمة للأمراض الصدرية الذي يضم 24 سريرا، وقريات الذي يضم 30 سريرا، ومجمعات بوشر الصحي والوطية للنساء والولادة، ومجمع قريات، بالإضافة إلى 23 مركزا صحيا من بينها مركزان صحيان يشتملان على أسرة ولادة.

وفي محافظة ظفار يوجد عدد من المستشفيات، أهمها مستشفى السلطان قابوس بصلالة وهو المرجعي ويتسع ل 450 سريرا، ويشتمل على أقسام الأمراض الباطنية والنساء والولادة والأطفال والجراحة العامة وجراحة العظام والأمراض الجلدية والعيون والأنف والأذن والحنجرة والأسنان، ووحدات للعناية المركزة وللكلى الصناعية وللحروق وجراحة التجميل وقسم للحوادث والطوارئ، وذلك الى جانب خمسة مستشفيات أخرى في كل من طاقة وطوي أعتير ورخيوت وسدح ومدينة الحق، وهي مستشفيات صغيرة تتراوح سعتها ما بين 6 و28 سريرا لعلاج الحالات المرضية المختلفة وحالات الولادة، وعدد أسرة مستشفيات المحافظة يبلغ 538 سريرا، كما يوجد مجمع صلالة الصحي إضافة إلى 29 مركزا صحيا منها 22 تضم أسرة ولادة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"