قال ممثل المرجع الكبير علي السيستاني في كربلاء إن المرجعية أكدت ضرورة اعتماد الحل التوافقي في قضية كركوك، وعدم اللجوء إلى ما يهيج الضغائن والعواطف، فيما دعا أئمة الجوامع والخطباء ومنظمات المجتمع المدني إلى المشاركة بحملة التوعية ضد مرض الكوليرا للحيلولة دون انتشار الوباء.
وأوضح عبد المهدي الكربلائي في خطبة الجمعة أن المرجع الديني علي السيستاني يؤكد أهمية اللجوء إلى الحوار واعتماد الحلول التوافقية وضرورة التهدئة لأية أزمة تمر بالعراق، مشيرا إلى أن الكثير من المسؤولين العراقيين زاروا السيستاني وأكد لهم هذا الأمر. وأضاف أن السيستاني يشدد على ضرورة عدم اللجوء إلى ما يهيج الأمور والعواطف، وان أزمة كركوك تحل عن طريق الاعتماد على التوافق الوطني.
وطالب الكربلائي مجلس النواب بالإسراع في الموافقة على قانون انتخابات مجالس المحافظات، موضحا "بعد بدء الفصل التشريعي الجديد عليهم المصادقة على القانون لأن أمل المواطنين هو المشاركة في التصويت".
وبين أن هناك المزيد من النضج والوعي لدى المواطن بأهمية الانتخابات لأنهم يعرفون أنهم سيوصلون الأكفاء إلى مقاعد المسؤولية،ولكن هناك من يعلن عدم رغبته بالمشاركة بسبب ما يراه من ضعف في الخدمات وبسبب شعوره بالخيبة من الدورة الانتخابية الحالية، مشددا "على أن هذا الرأي غير صحيح وغير شرعي وغير وطني".
ودعا الكربلائي أئمة المساجد والخطباء ومنظمات المجتمع المدني إلى المشاركة بحملة التوعية ضد مرض الكوليرا للحد من انتشار الوباء. وتوجه إلى مؤسسات الدولة كافة إن كانت صحية أو بلدية والأجهزة المعنية الأخرى بالدعوة لاتخاذ الإجراءات السريعة للحفاظ على حياة المواطنين لأن المسؤولية لا تقع على عاتق الدولة في الحد من انتشار المرض بل على المواطن أن يلتزم بالتعليمات والنصائح التي تقدمها وزارة الصحة.
ومن جهة أخرى طالب خطيب صلاة الجمعة في مدينة الصدر الحكومة العراقية بعدم "التستر" على اعداد الوفيات المتزايدة بسبب مرض الكوليرا، مشددا على اهمية قيام الاجهزة الصحية بوضع حد لهذا الوباء.وقال عبد الهادي المحمداوي خلال خطبة صلاة الجمعة في مدينة الصدر "نطالب الحكومة العراقية بعدم التستر على الاعداد المتزايدة للوفيات بسبب الكوليرا، وندعو الاجهزة الصحية في البلاد إلى استئصال هذا الوباء والوقوف دون تعرض المزيد من المدنيين للاصابة به".
