عادي

مسح ميداني للوضع الصحي لطلبة المدارس الحكومية والخاصة

02:59 صباحا
قراءة 4 دقائق

أكد الدكتور علي أحمد بن شكر، مدير عام وزارة الصحة أن الوزارة وبالتعاون مع وزارة التربية والتعليم تسعى خلال الايام القليلة المقبلة إلى تطبيق الخطة العامة المعنية بعمل المسح الميداني الخاص بالوضع الصحي لطلاب المدارس الحكومية والخاصة على حد سواء. وأوضح أن الخطة ستستغرق ثلاثة أشهر في تنفيذها يتم بعدها تقييم الوضع الصحي للطلاب في مختلف المراحل الدراسية، واتخاذ الإجراءات اللازمة للحفاظ على سلامتهم الصحية.

أضاف ابن شكر ان الوزارة تركز بشدة من خلال استراتيجيتها المستقبلية على عدة مبادرات وأهداف وطنية تهدف إلى تطوير نظام صحي فاعل يبرز أهمية الاستثمار في أساليب توفير الخدمات الصحية لجميع المستفيدين، كما تحث على الحد من الأمراض إلى جانب تعزيز صحة أفراد المجتمع لتقليص العبء المرضي من خلال التعرف إلى عوامل الأخطار والحد من حدوثها باتخاذ التدابير اللازمة للحفاظ على صحة الافراد والمجتمع.

وأشار إلى أن برنامج الصحة المدرسية يعتبر أحد اهم برامج الصحة العامة والذي أجمع الخبراء على فعاليته للتصدي للعديد من المشكلات الصحية الكبرى والأمراض المزمنة التي تعاني منها الشعوب حول العالم إذا ما دعم ووجه التوجيه الصحيح.

وكان ابن شكر قد أقر الملامح العامة لخطة برنامج الصحة المدرسية بعد الاطلاع عليها ومناقشة أبعادها مع مسؤولي الصحة المدرسية في الوزارة، وأكد أن المرحلة المقبلة سوف تشهد المزيد من الدعم والتركيز على إنجاح البرنامج وخاصة المحاور الوقائية، مشيراً إلى مزيد من التعاون والتنسيق التام مع المسؤولين في وزارة التربية والتعليم.

ومن جانبها استعرضت الدكتورة مريم المطروشي مديرة إدارة التشريعات الصحية بالإنابة والمشرفة على برنامج الصحة المدرسية ملامح الخطة التي اعدتها الوزارة لاستقبال العام الدراسي الجديد والتي ستشمل تركيز العاملين في الصحة المدرسية على دورهم الوقائي والقيام بالمكونات الوقائية في خدمات الصحة المدرسية المقدمة مثل التطعيمات والفحص الطبي الشامل وفحص اللياقة الصحية والبرنامج الوقائي لصحة الفم والأسنان إلى جانب اتخاذ إجراءات الوقاية والاكتشاف المبكر والعزل والتقصي الوبائي للامراض المعدية ومتابعة حالات إيجابية للأمراض المكتشفة.

وقالت إن مراكز الصحة المدرسية ستواصل تقديم خدمات وقائية تخصصية من طب الأسنان والعيون والتغذية واستحداث عيادة للصحة النفسية التي ستعمل الوزارة على استكمال توفيرها في المناطق المختلفة على أن تقدم الخدمات العلاجية من خلال مراكز الرعاية الصحية الأولية.

وأكدت أن الخطة المستقبلية للصحة المدرسية ستتضمن برامج لمكافحة السمنة والعناية بالصحة النفسية والتي تعتبر مساندة وتكميلية للتصدي للمشكلات المرتبطة بسوء التغذية والسمنة وقلة الحركة والمشكلات النفسية التي قد يتعرض لها الطلبة وخاصة في مرحلة المراهقة.

وقالت انه تم وضع خطة متكاملة لإرشاد العاملين في البرنامج والمتعاونين معهم وتوجيههم حول واجباتهم وأدوارهم لتطبيق البرنامج والذي تم تحديده من قبل منظمة الصحة العالمية مشتملاً 8 محاور أو مكونات رئيسية. كما أوضحت ان الخدمات الصحية المدرسية ستشمل التثقيف الصحي وأصحاح البيئة المدرسية والتغذية المدرسية والتربية البدنية (الرياضية) وخدمات الصحة النفسية والاجتماعية وتعزيز صحة العاملين في المدارس ومشاركة المجتمع. وأبرزت المطروشي بعض ملامح الخطة.

وكذلك متابعة الحالات المزمنة، مشيرة إلى أنه توجد حالة إيجابية لدى ما يقدر ب 30% من طلبة المدارس، وتتضمن الخطة متابعة الحالات المكتشفة سابقاً أو حديثاً من خلال الكشف الشامل وعمل الفحص أو خطة العلاج أو المتابعة حسب نوع الحالة لعلاجها أو الحد من مضاعفاتها.

وقالت إنه بخصوص التطعيمات حسب البرنامج الوطني للتحصين لفئة طلبة المدارس فقد تم وضع خطة لتقديم طعومات معينة مثل طعم شلل الأطفال والثنائي والحصبة والحصبة الالمانية والكزاز لطلبة الصف الأول وتطعيم الحصبة الألمانية لطالبات الصف التاسع وتطعيم الثنائي بجرعة الكبار لطلبة الصف الحادي عشر، بالإضافة إلى استكمال الطعومات للطلبة المتخلفين عن التطعيمات السابقة من تطعيم التهاب الكبد البائي وغيره من التطعيمات.

إلى جانب مراقبة الأمراض المعدية وصحة الفم والأسنان وصحة الفم والأسنان وخدمات علاجية للحالات الطارئة.

وأشارت المطروشي إلى أن التثقيف الصحي المدرسي والتربية الصحية يهدفان الى إكساب الطلاب وعائلاتهم والعاملين بالمدارس المعلومات والاتجاهات والمهارات والسلوكيات التي تمكنهم من اتباع أنماط حياة صحية سليمة للوقاية من الأمراض ورفع مستواهم الصحي من خلال أنشطة لا منهجية (محاضرات وإذاعة مدرسية وتوزيع منشورات....).

وقالت إنه تم إدراج العديد من المناسبات الصحية والمواضيع الصحية في الخطة السنوية للبرنامج حيث ان خبراء الصحة المدرسية حول العالم يؤكدون على ضرورة التطرق لها وتثقيف الطلبة في المدارس عنها حسب المرحلة العمرية. وأكدت أنه بناء على الخطة يتوجب على القائمين في البرنامج مراقبة البيئة المدرسية الصحية لتحديد مدى ملاءمة البيئة المدرسية للمواصفات والاشتراطات الصحية العالمية، وتحديد المشكلات البيئية وأولوياتها والعمل على حلها لتوفير البيئة الصحية المدرسية.

وأشارت إلى أنه سوف يتم إصدار تقارير دورية نصف سنوية لمسؤول البرنامج، بعد تفريغ محتويات الاستمارات التي تم اعدادها لهذا الغرض، كما يتم تقديم التوعية والتثقيف الصحي البيئي لرفع الوعي البيئي لدى الطلاب والهيئة التعليمية وأولياء الأمور.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"