عادي
مسح صحي وفحوصات دورية للطلبة

دمج خدمات الصحة المدرسية و"الرعاية" في الفجيرة وأم القيوين وعجمان

01:14 صباحا
قراءة 3 دقائق

في إطار تطبيق الخطة العامة المعنية بعمل المسح الميداني الخاص بالوضع الصحي لطلاب المدارس الحكومية والخاصة، أصدر الدكتور محمود فكري المدير التنفيذي لشؤون السياسات الصحية في وزارة الصحة قرارا باستكمال دمج خدمات الصحة المدرسية العلاجية مع خدمات الرعاية الصحية الأولية في مناطق أم القيوين وعجمان والفجيرة الطبية.

وقال الدكتور فكري ان العيادات المركزية للصحة المدرسية بالمناطق الطبية سوف تستمر في تقديم خدمات الصحة المدرسية الوقائية، بالإضافة إلى الإشراف على تطبيق برنامج الصحة المدرسية من خلال كادر الأطباء والتمريض التابع للصحة المدرسية.

وأضاف أن الوزارة لديها برنامج متكامل لتقديم خدمات صحة مدرسية ذات جودة عالية، وتلبي الأغراض الحقيقة من ورائه، بحيث يتم بشكل دوري عمل المسوحات الصحية على طلاب المدارس، بالإضافة إلى إجراء الفحص الطبي الشامل عليهم وتوفير العيادات الطبية لهم لتلبية حاجاتهم من الفحص الطبي وأخذ العلاج المناسب للحالات المرضية المختلفة.

وأشار إلى التطورات التي تم إدخالها على برنامج الصحة المدرسية كالاهتمام بالصحة النفسية لطلاب المدارس، وبحث سبل التغلب على الممارسات غير السليمة صحيا لدى فئات الطلاب من عادات غذائية سيئة أو ممارسة عادة التدخين وعدم الاهتمام بالرياضة وغيرها من الأمور التي تسهم في بناء القوة الجسمية والعقلية لدى النشء.

الجدير بالذكر أن الوزارة بدأت بالفعل في دمج خدمات الصحة المدرسية العلاجية مع خدمات مراكز الرعاية الصحية الأولية، في كل من مناطق دبي ورأس الخيمة والشارقة الطبية بعد أن أقرت قبل ثلاثة شهور الملامح العامة لخطة برنامج الصحة المدرسية، ومناقشة أبعادها مع المسؤولين عنها في الوزارة، واستعرضت الدكتورة مريم المطروشي مديرة إدارة التشريعات الصحية والمشرفة على برنامج الصحة المدرسية ملامح الخطة التي اشتملت على تركيز العاملين بالصحة المدرسية على دورهم الوقائي، والقيام بالمكونات الوقائية في خدمات الصحة المدرسية المقدمة، مثل التطعيمات والفحص الطبي الشامل وفحص اللياقة الصحية، والبرنامج الوقائي لصحة الفم والأسنان إلى جانب اتخاذ إجراءات الوقاية والاكتشاف المبكر والعزل والتقصي الوبائي للأمراض المعدية.

وقالت إن مراكز الصحة المدرسية ستواصل تقديم خدمات وقائية تخصصية من طب أسنان وعيون والتغذية واستحداث عيادة للصحة النفسية، التي ستعمل الوزارة على استكمال توفيرها في المناطق المختلفة، على أن تقدم الخدمات العلاجية من خلال مراكز الرعاية الصحية الأولية. وأوضحت أن الخطة تتضمن برامج لمكافحة السمنة والعناية بالصحة النفسية والتي تعتبر مساندة وتكميلية للتصدي للمشاكل المرتبطة بسوء التغذية والسمنة وقلة الحركة والمشاكل النفسية التي قد يتعرض لها الطلبة وخاصة في مرحلة المراهقة.

وقالت إنه تم وضع خطة متكاملة لإرشاد العاملين في البرنامج والمتعاونين معهم وتوجيههم حول واجباتهم وأدوارهم لتطبيق البرنامج والذي تم تحديده من قبل منظمة الصحة العالمية مشتملا 8 محاور او مكونات رئيسية، موضحة أن الخدمات الصحية المدرسية ستشمل التثقيف الصحي وسلامة وصحة البيئة المدرسية والتغذية المدرسية والتربية البدنية (الرياضية) وخدمات الصحة النفسية والاجتماعية وتعزيز صحة العاملين في المدارس ومشاركة المجتمع.

الى جانب ذلك، تشمل الخطة الفحص الطبي الشامل (لرياض الأطفال والاول والخامس والتاسع) على ان يتم الفحص على هؤلاء الطلبة خلال 3 أشهر، وكذلك متابعة الحالات المزمنة مشيرة إلى أنه توجد حالة ايجابية لدى ما يقدر ب30% من طلبة المدارس، وتتضمن الخطة متابعة الحالات المكتشفة سابقا او حديثا من خلال الكشف الشامل وعمل الفحص أو خطة العلاج او المتابعة حسب نوع الحالة لعلاجها او الحد من مضاعفاتها.

وقالت إنه بخصوص التطعيمات حسب البرنامج الوطني للتحصين لفئة طلبة المدارس فقد تم وضع خطة لتقديم طعومات معينة مثل طعم شلل الأطفال والثنائي والحصبة والحصبة الألمانية والكزاز لطلبة الصف الأول وتطعيم الحصبة الألمانية لطالبات الصف التاسع وتطعيم الثنائي بجرعة الكبار لطلبة الصف الحادي عشر بالإضافة لاستكمال الطعومات للطلبة المتخلفين عن التطعيمات السابقة من تطعيم التهاب الكبد البائي وغيره من التطعيمات. الى جانب مراقبة الأمراض المعدية وخدمات علاجية للحالات الطارئة.

وتتضمن الخطة أيضا العمل على تنمية مهارات الطلاب في اختيار الغذاء السليم من خلال الارتقاء بالوعي الصحي وبالسلوكيات والعادات الغذائية الصحية للطلاب، وكذلك محور التربية البدنية الذي يهدف إلى رفع مستوى الوعي لدى الطلبة والمعلمين وأولياء الأمور بضرورة ممارسة الرياضة وترغيب الطلاب فيها.

وقد تضمنت الخطة ايضا تنفيذ البرامج الوقائية والتعزيزية مثل برنامج المدارس المعززة للصحة وبرنامج المدرسة صديقة الطفل المصاب بالربو وبرنامج اللياقة في الحاضر والمستقبل لمكافحة السمنة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"