عادي
بروفيسور فرنسي يلمح إلى أهداف سياسية وراء زوبعة إنفلونزا الخنازير

28 إصابة عربية بإنفلونزا الخنازير ولبنان يتوقع ارتفاعاً كبيراً

03:37 صباحا
قراءة 4 دقائق

سجلت أربع دول عربية 28 اصابة جديدة بانفلونزا الخنازير، وأعلنت اندونيسيا عن اول وفاة جراء الاصابة بالمرض، الذي يجتاح الارض من الشمال الى الجنوب.

فقد أعلنت اللجنة الوطنية العمانية لمتابعة وإدارة مرض انفلونزا الخنازير ارتفاع عدد الحالات المسجلة للمصابين إلى 33 حالة، بعد ان ظهرت على سبعة أشخاص قادمين من الخارج.

وأعلن وزير الصحة الأردني نايف هايل الفايز عن تسجيل 18 إصابة جديدة جميعها تعود لأردنيين، بينهم 13 لشباب أردنيين مشاركين في مخيم شبابي في منطقة عجلون، وثلاثة قدموا من الخارج، واثنان التقطا العدوى في الداخل، ما رفع المجموع الى 66 حالة.

واحتجزت السلطات السودانية امس الاحد عبر مطار الخرطوم احد قادة القوات البلجكية التابعة للقوات المشتركة بدارفور (يوناميد)، بعد الاشتباه بإصابته بإنفلونزا الخنازير، ونقل القائد البلجيكي الى المستشفى الصيني بأم درمان.

وأوضحت ان الحكومة السودانية شرعت فى اتخاذ حزمة من الاجراءات الصارمة المشددة حيال الاجانب القادمين من الدول الاوروبية تحسبا لظهور مصابين بالمرض. وكان السودان قد اعلن عن اصابتين لاثنين من مواطنيه عادا الاسبوع الماضي من بريطانيا. وسجلت إصابة جديدة في كل من الجزائر والبحرين.

وتوقع وزير الصحة اللبناني محمد جواد خليفة أن ترتفع أعداد الإصابات بفيروس إيه اتش1 ان1 في لبنان في الخريف المقبل. وقال في حديث تلفزيوني إن الفيروس لا يزال في مرحلة خفيفة في لبنان ولم تسجل أي حالة وفاة حتى الآن، ودعا إلى الاستعداد للموجة الثانية مع بداية الخريف.

وذكر الموقع الالكتروني لوزارة الصحة الاندونيسية أن فتاة مصابة بانفلونزا الخنازير توفيت في مستشفي بجاكرتا حيث مكثت هناك ثلاثة أيام لتلقي العلاج، وأشار الى انها كانت تعاني من مرض ذات الرئة وأنها أدخلت للمستشفي وهي تعاني من حمى وسعال ومشاكل في التنفس وأن حالتها استمرت في السوء حتى بعد أن تلقت العلاج الطبي.

وفي وقت يسجل فيه تصاعد كبير في وتيرة الاصابات بفيروس ايه اتش 1 ان 1 في النصف الجنوبي من الكرة الارضية مستفيدا من فصل الشتاء في هذه المناطق، يستعد النصف الشمالي لتلقي الصدمة الجديدة التي سيسببها هذا الفيروس مع عودة فصل الشتاء اليه خلال اشهر قليلة.

وقالت منظمة الصحة العالمية انه منذ الاعلان عن الاصابات بانفلونزا الخنازير للمرة الاولى في اواخر مارس/آذار الماضي في المكسيك،انتشر الفيروس بسرعة غير مسبوقة، وقريبا سيكون قد استوطن في كل بلدان العالم، فيما لا يزال عدد كبير من الاسئلة بانتظار اجوبة شافية. ويستشري هذا الفيروس في النصف الجنوبي حاليا الذي يمر في فصل الشتاء، فيما لا يزال يسجل الاصابات في النصف الشمالي متحديا درجات الحرارة الدافئة. وانتقلت العدوى في الاسبوع الماضي وحده الى مئة الف شخص في انجلترا، ويوازي هذا العدد ضعف اصابات الاسبوع الذي سبقه.

وقال الناطق باسم المنظمة، غريغوري هارتل، لم نختبر بعد هذا الفيروس في الشتاء بما انه ظهر في مارس/اذار، والسؤال الذي يطرح نفسه الان هو كيف سيكون الفيروس في الشتاء؟ وهذا ما لا نعرفه بعد. وأشار الى ان الفيروس لا يزال في مرحلة ضعيفة، إلا ان خبراء المنظمة يخشون تحوله ليصبح اكثر شراسة، لذلك طلبوا من السلطات الصحية ابلاغهم عن أي عارض غير مألوف. وأشار الناطق الى انه حتى الآن لم يرصد اي تغير في سلوك الفيروس، كل ما نشهده هو توسع جغرافي ليس الا.

ويسود القلق الان النصف الشمالي من الارض، علما ان اللقاح سيكون متوافرا ابتداء من سبتمبر/ايلول او اكتوبر/تشرين الاول. الا ان السلطات الصحية تتخوف من وصول اللقاح بعد فوات الاوان، كما انها لا تزال تجهل ما اذا كانت جرعة واحدة ستكون كافية لتأمين المناعة ضد الفيروس ام ان الحاجة تدعو الى جرعتين.

وكان قد اعلن رسميا في 11 يونيو/حزيران ان العالم الان يشهد الجائحة الاولى في القرن الحادي والعشرين، ومنذ حوال شهر ونصف شهر زعزع الفيروس حياة مليون شخص. وبدأ سكان امريكا الجنوبية من جهتهم بتجنب العناق الحار المعهود لديهم، كما تعلق مباريات كرة القدم او تجري من دون حضور الجمهور. اما في اروقة الامم المتحدة فالمصافحة باليد تقتصر على السفراء دون سواهم. وحتى الاجراءات الصحية تتغير، ففي انجلترا مثلا بات الحصول على وصفة طبية لشراء ال تاميفلو ممكنا بمجرد الاتصال هاتفيا او النقر على فأرة الحاسوب.

وقال دوبريه، وهو اختصاصي مسالك بولية معروف ونائب عن مدينة باريس في حزب الاتحاد من أجل حركة شعبية، اليميني الحاكم، إن هذه الإنفلونزا ليست خطيرة، بل إنها قد تكون أقل خطراً من الإنفلونزا الموسمية، ودعا الى وضع حد لما وصفه ب البلبلة!. وأشار الى أن كل ما تفعله السلطات لا يؤدي الا الى زرع الخوف في النفوس. واعترف بأن هذا الفيروس ينتقل بسرعة، لكن الأمر أنها تبقى مجرد زكام، فهي ليست ايبولا ولا ماربورغ، وألمح الى دوافع سياسية وراء إثارة الذعر.

من جهة أخرى، قال اخصائيون إن بعض الوقاية وتعلم عادات بسيطة يكفي لوقف انتشار فيروس انفلونزا أ(إتش1 إن1) وإنقاذ الكثير من الأرواح.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"