عادي
في ختام المحاضرات الدينية والثقافية لجائزة دبي

العربي كشاط: القرآن يحمي عقل الإنسان من ضلاله

02:35 صباحا
قراءة 3 دقائق

اختتمت الفعاليات الثقافية المصاحبة لجائزة دبي للقرآن الكريم التي تنظم برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، التي تتواصل لليوم السادس في دورتها 14 في غرفة دبي للتجارة والصناعة، أمس، بمحاضرة للدكتور العربي كشاط عضو ومؤسس المجلس القضائي للمساجد الإسلامية في أوروبا، مدير مركز باريس الاجتماعي الثقافي، بعنوان خصائص القرآن وخصائص أمة القرآن، مؤكداً أنه لا يمكن المقارنة بين ما وصلت إليه دولة الإمارات من ازدهار وحضارة، وما وصل إليه الغرب، وذلك لتزامن عمران دولة الإمارات بعمران القلوب والعقول بالقرآن الكريم وسنة نبيه عليه السلام، على عكس الغرب الذي ضلّ سواء السبيل .

حضر المحاضرة كل من اللواء خميس مطر المزينة القائد العام لشرطة دبي بالإنابة، واللواء عبدالرحمن محمد رفيع مدير الإدارة العامة لخدمة المجتمع، واللواء خلفان خلفان مدير الإدارة العامة للشؤون الإدارية، وأعضاء اللجنة المنظمة لجائزة دبي للقرآن الكريم، وعدد من الجمهور .

وأكد الدكتور العربي كشاط أنه من أبجديات الأخلاق القرآنية أن نستشعر نِعَم الله ونشكره تعالى، ونشكر الذين اصطفاهم لنشر الأخلاق الإسلامية السمحة والدين الإسلامي، شاكراً بذلك صاحب وراعي الجائزة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، الذي أكرمه الله برعاية هذه الجائزة الطيبة، وأثنى على القائمين عليها والساهرين على إدارة شؤونها، وعلى رأسهم المستشار إبراهيم محمد بومليحة رئيس اللجنة المنظمة لجائزة دبي الدولية للقرآن الكريم .

وأشار إلى أن القرآن يحمي عقل الإنسان من ضلاله ومن الانحرافات، ويصحح أخطاءه ويخرجه من ظلمات الشك والارتباك والحيرة، كما يحرر الفكر من سائر أنواع العبوديات، ما يجعل من ينتهج طريقه ينتقل من القصور إلى الكمال .

وذكر كشاط أن من وظائف القرآن الكريم الإنذار والإبلاغ والعلم والتذكير، مشيراً إلى أن كثيراً ما يستعذب المسلمون الحديث عن وظائف القرآن، مغفلين وظائفهم تجاهه، والمهمة التي يكلفهم إياها القرآن، مذكراً بالعدد الكبير من الآيات القرآنية التي تذكر المسلمين بذلك، وأنه لا يمكن استشعار عظمة القرآن الكريم إلا إذا فتح المسلمون صدورهم وعقولهم، وحركوا وجدانهم ليصبحوا أدوات لاقطة لتعاليم القرآن .

ونوه بوظائف الأمة الإسلامية تجاه القرآن الكريم، معتبراً تدبر آياته ومعانيه واتباعه إحدى وظائفهم، مشيراً إلى وجود نوعين من التدبر والتأثر، هما التدبر والتأثر الداخلي والخارجي، والتدبر والتأثر الداخلي هو الأساس الذي ينعكس على التأثر الخارجي، حيث قال تعالى إن الله لا يغيّر ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم، كما يجب على الإنسان إطلاق الفكر وتحرير العقل من قيوده ليعلم الإنسان ملكوت الرحمن .

وبيّن أن من يتبع كتاب الله عز وجل لا يشقى بالدنيا، ومن ينتهج غير نهجه يعيش المعيشة الضنك، حتى في أكله، مشيراً إلى وجوب اقتفاء أثر السلف الصالح، وقال إن الإسلام يدعو إلى استقلالية فكر المسلم ليتدبر آيات القرآن الكريم، مشيراً إلى أن كتاب الله يريد إنساناً لا تحركه شهواته، بل يعبد الله بقناعة داخلية .

وأوضح أن خصائص الأمة الإسلامية الاستقلالية، وتصدير الأفكار، وعدم استيراد إلا الصالح منها، داعياً المسلمين إلى إحقاق الحق وتحقيق الخير ونشر رحمة السلام للمسلم وغيره، لما لذلك من دور في نشر ونقل تعاليم الإسلام السمحة لغير المسلمين .

جائزة ولدت كبيرة

أكد الدكتور العربي كشاط عضو ومؤسس المجلس القضائي للمساجد الإسلامية في أوروبا، مدير مركز باريس الاجتماعي الثقافي، الرقي في المستوى العام للمتسابقين، في الوقت الذي عانت فيه الجائزة بالسابق وجود بعض المتسابقين غير المؤهلين لتمثيل بلدانهم، مشيراً إلى أن المتسابقين هذا العام من صغار السن، لكنهم أثبتوا جدارتهم وتمكنهم لتمثيل القرآن خير تمثيل، وإن دل ذلك على شيء فما يدل إلا على الاهتمام المتسارع بجائزة دبي الدولية للقرآن الكريم .

وأشاد بالجائزة والقائمين عليها، منوهاً بدورها في نشر الفكر الإسلامي وتذكير العالم بأن الإسلام ما يزال حياً في عقول وقلوب الأمة الإسلامية التي اصطفاها الله تعالى عن باقي الأمم، مشيراً إلى أثر الجائزة على المستوى العالمي .

7 متسابقين اليوم

يخوض اختبارات اليوم في مسابقة القرآن الكريم في جائزة دبي الدولية سبعة متسابقين من سبع دول، وهم الطجاكي علي يوف سيد معراج، والسعودي عمار بن صلاح الدين، ثم الأوغندي عثمان ماجايا، والتركي عيسى قايا، بالإضافة إلى المالي قاسم سوكونا، وعبدالله محمد من الأردن، فضلاً عن المتسابق ديالو سليمان من توجو، وجميعهم يقرأون برواية حفص .

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"