عادي

"الدنج" يهدد العالم و"إيبولا" يفزع إفريقيا

04:49 صباحا
قراءة 3 دقائق
انضم مرض حمى الدنج إلى الأخطار الصحية بعد تحذير من أنه قد يصيب 40% من سكان العالم، في حين استنفرت دول عدة في غرب إفريقيا أمس للتصدي لانتشار الحمى النزفية التي نجمت لدى بعض المصابين عن الفيروس "إيبولا" . وتسببت الحمى النزفية في وفاة أكثر من ثمانين شخصاً في غينيا غداة الإعلان عن الاشتباه بأولى الإصابات في مالي بعد ليبيريا وسيراليون .
وحذرت وكالات مساعدات من أن أكثر من 40 في المئة من سكان العالم معرضون لخطر الإصابة بحمى الدنج، وهو مرض ينقله البعوض ويعتقد أنه أصبح قابلاً للانتشار بشكل أكبر بسبب ارتفاع درجات الحرارة وزيادة حركة الناس والبضائع .
وقالت الوكالات إنه لا يوجد لقاح أو علاج لهذا المرض الذي يشبه الأنفلونزا الحادة ويقتل 5 .2% من ضحاياه، وهو ضعف معدل الوفيات بين ضحايا الكوليرا، لذلك فإن الوقاية هي الخطوة الأولى الأساسية للتصدي له من خلال استخدام مصدات وناموسيات معالجة بمبيدات حشرية وشاشات نوافذ واقية .
وعلى مدى السنوات الخمسين الماضية، انتشرت حمى الدنج باطراد من مرض يتسبب في 15 ألف حالة إصابة في 9 دول فقط إلى مرض يصيب 390 مليوناً في أكثر من 100 دولة .
وحمى الدنج هي السبب الرئيسي للمرض والوفاة في المناطق الحارة وأسرع مرض فيروسي ينقله البعوض في العالم .
وقال د . رامان فيلايودان من منظمة الصحة العالمية، في إفادة صحفية قبل يوم الصحة العالمي المصادف بعد غد ويتركز حول موضوع الأمراض المعدية "انتشر المرض بشكل أساسي في أكثر من 100 دولة . واليوم، حتى الدول المتقدمة مثل أستراليا والولايات المتحدة وأوروبا أصبحت معرضة لخطر حمى الدنج . أوروبا أصيبت بها 3 مرات في السنوات الثلاث الماضية" .
وأضاف أن حمى الدنج اختفت في أوروبا بعد أوائل الثلاثينات حتى عام 2010 عندما انتشرت في كرواتيا وفرنسا ثم تفشى المرض في جزر ماديرا في البرتغال عام 2012 . كما أبلغ عن حالات إصابة في ولاية فلوريدا الأمريكية والصين عام 2013 .
وقال فيلايودان "زيادة حركة السفر والتغيرات البيئية تسهل انتشاره مرة أخرى"، لكنه أضاف أن المرض يصيب بشكل رئيسي "الأشد فقراً" في آسيا وأمريكا اللاتينية وإفريقيا وغالباً ما يسبب ندوباً مستمرة مدى الحياة والعجز إضافة إلى فقدان القدرة على الإنتاج .
وقالت المنظمة في بيان: على الرغم من عدم وجود بيانات قائمة على أساس أدلة لتحديد تأثير تغير المناخ وظاهرة الاحتباس الحراري في انتشار حمى الدنج، فمن المحتمل أن يواصل المرض الانتشار في مناطق جغرافية جديدة .
في الوقت نفسه، قالت مالي إنها سجلت أول حالة إصابة محتملة بفيروس "إيبولا" منذ بداية انتشاره في غينيا، ما يزيد من المخاوف بأن الفيروس القاتل ينتشر في أنحاء غرب إفريقيا .
وتوفي أكثر من 90 شخصاً بالفعل في غينيا وليبيريا، فيما حذرت منظمة "أطباء بلا حدود" من أن الحمى النزفية قد تتحول إلى وباء غير مسبوق في منطقة تعاني سوء الرعاية الصحية .
وأوقفت شركات التعدين الأجنبية عملياتها وسحبت بعض العاملين الأجانب في غينيا الغنية بالمعادن . ووضعت السلطات الصحية الفرنسية الأطباء والمستشفيات على أهبة الاستعداد تحسباً لأن يصاب مسافرون للمستعمرات السابقة بالمرض .
وقالت الحكومة المالية في التلفزيون الحكومي مساء أمس الأول إن ثلاثة أشخاص في مالي وضعوا في الحجر الصحي وإن عينات أرسلت إلى أتلانتا بالولايات المتحدة لتحليلها . ووعدت بإعلان النتائج فور توفرها .
وقال البيان "شكل فريق للتدخل السريع لمتابعة تطور الوضع على الأرض" . وأضاف أن صحة الضحايا الثلاث المشتبه في إصابتهم تعطي مؤشرات على التحسن .
وأكد عثمان كونيه وزير الصحة المالي، أن "المرضى الثلاثة الذين يشتبه بإصابتهم أصبحوا في حالة أفضل صباح أمس"، موضحاً أنه "لم يسجل لديهم نزف" يعد من عوارض "إيبولا" .
وأوضح الطبيب عمر سانغاري من الإدارة الوطنية للصحة أن المرضى الثلاثة ماليون، موضحاً أنهم "كانوا يعملون في منطقة حدودية بين مالي وغينيا ورصد كل على حدة عند وصولهم براً إلى الأراضي المالية" .
وجاءت أحدث موجة إصابة في غينيا منذ شهرين وامتدت منذ ذلك الحين إلى سيراليون وليبيريا . ووضعت غامبيا شخصين في الحجر الصحي وإن كانت وزارة الصحة قالت إن الحالتين سلبيتان .
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"