عادي
وفاة جديدة في نيجيريا وكندا تتبرع بلقاح لمنظمة الصحة العالمية

الدول الخليجية تنفي شراء أدوية غير معتمدة لعلاج "إيبولا"

03:34 صباحا
قراءة 4 دقائق
نفى المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون الخليجي، أن تكون دول المجلس اعتمدت شراء عقار تجريبي لمواجهة "إيبولا"، مؤكداً أنه لم يصدر أي تصريح بشأن شراء أدوية غير معتمدة، في وقت طلبت نيجيريا العقار التجريبي ضد إيبولا "زيماب"، أمس الأربعاء، بعد تسجيل الوفاة الثالثة بسبب الفيروس المميت الذي يجتاح العديد من دول غرب إفريقيا، وقالت كندا إنها ستتبرع بألف لقاح ضد الفيروس لمنظمة الصحة العالمية للمساهمة في الحملة الرامية لمواجهة انتشاره .
وقال مدير المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون توفيق خوجة إن "برنامج الشراء الموحد الخليجي لا يعتمد إلا شراء الأدوية واللقاحات والأمصال والمنتجات الصيدلانية المعتمدة من منظمة الصحة العالمية، ومراكز الاعتماد الدولية للمستحضرات الصيدلانية، كهيئة الغذاء والدواء الأمريكية، وهيئة الغذاء والدواء السعودية .
وكان المكتب التنفيذي عقد أمس الأربعاء في الرياض، الاجتماع التنسيقي العاجل حول مرض "إيبولا" في غرب إفريقيا، برئاسة المدير العام، وبحضور أعضاء المجلس . وأوضح خوجة أن الاجتماع جاء بمبادرة ودعوة من المكتب التنفيذي، وذلك في ظل الزخم الإعلامي المتوالي والتطورات المتلاحقة للإجراءات الاحترازية الوقائية التي قامت بها بعض دول العالم لحماية مواطنيها ودولها من وباء "إيبولا"، وباقتراب موسم الحج، وللموقع الجغرافي الذي تتميز به دول مجلس التعاون عالمياً، كونها من المراكز التجارية العالمية ومهوى قلوب الزائرين والسائحين .
ودرس الاجتماع وناقش آخر التطورات العالمية لوبائيات مرض إيبولا، وتبادل الخبرات الخليجية والإقليمية والدولية للإجراءات الاحترازية والجاهزية والرصد والاستجابة لأي طارئ، وإعداد الخطوط العريضة للإطار الخليجي (الوقاية والعلاج والتدبير) عند الاشتباه واكتشاف أي حالة، وإعداد موقف خليجي واحد في تناول كامل الجوانب المتعلقة بالوقاية والإجراءات الاحترازية، وحظر السفر ومنع تأشيرات الدخول والعمل من تلك الدول، والعمل على مزيد من الترابط الخليجي في مجال مكافحة الأمراض المستجدة تفعيلاً لأحد بنود رسالة المجلس في مثل هذه الظروف، وإعداد بيان إعلامي خليجي مُوَحد .
وأكد وزير الصحة السعودي المكلف عادل بن محمد فقيه أن توصيات الاجتماع ستكون رهن التنفيذ . وأوضح أن الوزارة والإدارات المعنية في السعودية قد استعدت لموسم الحج والعمرة منذ وقت طويل، حيث جندت كل الإمكانات المادية والبشرية واللوجستية ليخرج الموسم خالياً من الأحداث الوبائية . وقال: "نحن لسنا بمعزل عما حولنا من أحداث طارئة نأخذها في الاعتبار، ونستعد لها الاستعداد الجيد والمنظم" .
من جهة أخرى، قال وزير الإعلام النيجيري لاباران ماكو، إن حكومة بلاده لجأت إلى المركز الأمريكي لمكافحة الأمراض لطلب عقار إيبولا الذي لم تتم الموافقة عليه بشكل رسمي "زيماب" لعلاج الأشخاص المتضررين في نيجيريا . جاء الطلب بعد يوم من إعلان منظمة الصحة العالمية أن الدواء الذي لم يتم اختباره يمكن أن يعطى للمرضى بسبب خطورة تفشي الإيبولا التي تعد الأسوأ في التاريخ .
وذكرت وكالة الصحة العامة في كندا أن البلاد قدمت لمنظمة الصحة العالمية لقاحاً تجريبياً ضد فيروس إيبولا . وقال جريجوري تايلور نائب رئيس الوكالة إنه سيجري إرسال ما يتراوح ما بين 800 وألف جرعة من العقار التجريبي .
وجرى إرسال عشر جرعات من العقار المعروف باسم "في .إس .في-إي .بي .أو .في" إلى مستشفى في جنيف بناء على طلب منظمة الصحة العالمية وإلى منظمة "أطباء بلا حدود" للاغاثة كإمداد طارئ .
وذكرت لجنة آداب المهنة التابعة للمنظمة في اجتماع الثلاثاء، أن هناك مبرراً أخلاقياً لاستخدام العقارات المضادة لفيروس إيبولا في المرحلة التجريبية .
وقالت ماري- بول كيني مدير النُظم الصحية والابتكار بالمنظمة، إن العديد من العقارات التجريبية قدمت بارقة أمل .
ونيجيريا هي ثاني بلد إفريقي تطلب عقار "زيماب" . وكانت ليبيريا قد ذكرت هذا الأسبوع أنها طلبت جرعات من عقار "زيماب" الذي تردد أن طبيبين استخدماه بالفعل . وتمت الموافقة على الطلب وجرى إرسال جرعات العقار إلى البلاد . لكن لم يتضح ما إذا كان طلب نيجيريا يمكن تحقيقه، حيث إن الشركة الأمريكية المصنعة لعقار "زيماب" ذكرت في بيان، أمس الأربعاء، أنها "استنفدت" إمداداها المحدود .
وحالة الوفاة الجديدة في نيجيريا، أمس الأربعاء، ترفع الحصيلة الإجمالية للوفيات في البلاد إلى ثلاثة . والمتوفي مسؤول حكومي كان يخالط مستشار الحكومة الليبيرية باتريك ساوير الذي كان أول شخص يتوفى بسبب إيبولا في نيجيريا في 25 يوليو/تموز الماضي . وقالت وزارة الصحة إن عشر حالات للإيبولا تأكدت في نيجيريا و139 شخصاً تحت الملاحظة .
وحظرت غامبيا وساحل العاج وزامبيا الرحلات الجوية من نيجيريا، وذكرت زامبيا أنه سيجري فرض حجر صحي على ركاب نيجيريين لمدة 30 يوماً قبل السماح لهم بدخول البلاد .
وقالت المنظمة إن هناك 1800 حالة مؤكدة ومشتبه فيها للإيبولا وأكثر من ألف حالة وفاة حتى التاسع من أغسطس/ آب الحالي .
وتعد غينيا وليبيريا وسيراليون التي تشترك في حدود مع بعضها الدول الأكثر تضرراً بسبب إيبولا .
وطالبت وزارة الخارجية الألمانية، أمس الأربعاء، جميع الرعايا الألمان بمغادرة كل من غينيا وسيراليون وليبيريا بسبب وباء إيبولا . وقال متحدث باسم الخارجية الألمانية إن هذه المطالبة لا تسري بالنسبة للأطقم الطبية التي هناك حاجة ماسة إلى وجودها . (وكالات)
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"