عادي
استخدام دواء تجريبي لعلاج 3 أطباء مصابين وكينيا تغلق حدودها أمام رعايا الدول الموبوءة

مسلحون في مونروفيا ينهبون مركزاً لمعالجة “إيبولا” وفرار 17 مريضاً

05:41 صباحا
قراءة 3 دقائق
هاجم مسلحون مركز عزل المصابين بفيروس "إيبولا" في مونروفيا، العاصمة الليبيرية، متسببين في فرار 17 مريضاً، وأعلنت كينبا إغلاق حدودها أمام القادمين من غينيا وليبيريا وسيراليون الموبوءة بمرض الحمى النزفية المميت .
واقتحم أشخاص معظمهم من الشبان كانوا مسلحين بالهراوات، ليل السبت/ الأحد، ثانوية ضاحية مونروفيا التي تضم مركز عزل المصابين بوباء إيبولا، وكانوا يرددون كلمات معادية للرئيسة الليبيرية الين جونسون سيرليف مؤكدين أنه "لا يوجد إيبولا" في البلاد . وأدى هذا الهجوم إلى فرار مرضى وممرضين .
وقال الأمين العام للعاملين في المجال الصحي في ليبيريا جورج ويليامز، إن 29 مصاباً بفيروس إيبولا كانوا في المركز لتلقي الإسعافات الأولية قبل نقلهم إلى المستشفى . أوضح أن "من بين المرضى ال،29 فر 17 خلال الهجوم وتوفي سبعة قبل أربعة أيام واقتيد ثلاثة السبت من طرف أوليائهم إلى مكان مجهول" .
وقد اختارت السلطات الصحية الثانوية التي تعرضت إلى الهجوم، مؤخراً لعزل الأشخاص الذين تظهر عليهم عوارض حمى إيبولا النزفية، ويعتبر الحي الذي يقع فيه المركز من الأماكن التي شهدت أكبر عدد من المصابين بالوباء في العاصمة .
وأعرب بعض السكان عن معارضتهم اقامة المركز هناك . وقال أحد الشبان من سكان الحي رافضاً كشف هويته "قلنا لهم لا تقيموا المركز هنا، لكنهم رفضوا الإصغاء، فليذهبوا لبناء معسكر العزل في مكان آخر، قضية إيبولا هذه لا أصدقها" .
وخلال خمسة أشهر، حصد وباء إيبولا الذي يعد الأخطر منذ ظهور هذه الحمى النزفية المعدية جداً قبل 38 عاماً 1145 وفاة، كما تفيد الحصيلة الأخيرة لمنظمة الصحة العالمية، وهم 413 في ليبيريا، و380 في سيراليون، وأربعة في نيجيريا .
وأبلغ عاملان في قطاع الصحة في مونروفيا "رويترز" أن مسؤولي الرعاية الصحية في البلاد أعطوا ثلاث جرعات من دواء (زي .ماب) التجريبي لثلاثة أطباء مصابين بفيروس الإيبولا . وحصلت ليبيريا - وهي البلد التي تشهد أعلى معدل وفاة بالفيروس في غرب إفريقيا، حيث توفي به 413 شخصاً - على ثلاث جرعات من الدواء التجريبي في شحنة خاصة هذا الأسبوع . والأطباء زوكوونيس ايرلند وإبراهام بوربور من ليبيريا واوره ازتشوكوه من نيجيريا هم أول أفارقة يتلقون هذا العلاج . واستخدم الدواء التجريبي من قبل في علاج عاملين طبيين أمريكيين وقس إسباني جميعهم عملوا في السابق في مستشفيات في ليبيريا . وتحسنت حالة العاملين الأمريكيين بعد إعطائهم الدواء، لكن القس الإسباني مات .
وكانت منظمة الصحة العالمية قالت إنه جرى إنتاج 10-12 جرعة فقط من الدواء التجريبي "زي .ماب"، الأمر الذي يثير تساؤلات أخلاقية حول من يجب أن يمنح الأولوية في الحصول على الدواء .
وأعلنت كينيا منع المسافرين القادمين من غينيا وليبيريا وسيراليون من دخول أراضيها تجنبا لانتشار مرض الحمى النزفية الذي تعد الدول الثلاث بؤر فيروس إيبولا المسبب له . وقالت شركة الخطوط الجوية الكينية، إنها ستعلق رحلاتها إلى فريتاون ومونروفيا اعتباراً من بعد غد الأربعاء .
وفي إسبانيا أعلنت السلطات الصحية أن شخصاً يشتبه في إصابته بفيروس إيبولا تم عزله في مستشفى متخصص في اليكانتي (غرب) . وقالت السلطات الصحية إن المريض ظهرت عليه العوارض "السريرية والوبائية" للفيروس .
من جهته، قال وزير الصحة النيجيري أونيبوشي شوكوو مساء السبت، إن 12 شخصاً أثبتت التحاليل إصابتهم بالفيروس توفي منهم أربعة، موضحاً أن 189 شخصاً يخضعون للمراقبة في لاغوس وستة في اينوغو جنوب شرقي البلاد . كما أكد أن خمسة مرضى خضعوا للعلاج تم شفاؤهم عملياً . إلا أنه قال إن الدواء التجريبي الذي كانت نيجيريا تأمل في استخدامه لم يلق موافقة اللجنة أخلاقيات الصحة العامة في البلاد .
وأعلنت نيجيريا أيضاً أكبر بلد في عدد السكان في غرب إفريقيا أنه تم تدريب نحو 800 متطوع في لاغوس كبرى مدن البلاد للمساعدة على مكافحة الوباء .
من جهة أخرى، عقدت هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية التابعة لرابطة العالم الإسلامي اجتماعاً، أمس، في مقرها بجدة، ناقشت خلاله الموضوعات المتعلقة بفيروس "إيبولا" القاتل وما له من أخطار على حياة البشر والإجراءات التي يمكن اتخاذها لتلافي المرض الذي بدأ ينتشر في كثير من دول غرب إفريقيا وحصد في هذه الفترة الوجيزة المئات من الأرواح . وأوضح الأمين العام للهيئة إحسان بن صالح طيب أن الهيئة وفق إمكاناتها المتاحة تسهم في تقديم العون العلاجي والطبي اللازم للمتأثرين من المرض في بعض الدول الإفريقية . وأشار إلى وجود تدابير عديدة تقوم بها الهيئة لحماية منسوبيها من المرض أثناء تأديتهم لرسالتهم الإنسانية في تلك الدول الموبوءة . (وكالات)
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"