عادي

«بروتينة» تحمي من «إيبولا»

03:11 صباحا
قراءة دقيقتين
اكتشف أخصائيون في علم الفيروسات بروتينة قادرة على توفير حماية تامة ضد الاصابة بفيروس «إيبولا»، على ما أظهرت نتائج بحوثهم المنشورة حديثاً. وسمحت دراسة أجريت على فئران بالتعرف إلى نوع من «قفل جزيئي» يمنع الفيروس من اقتحام داخل الخلايا، على ما أوضح هؤلاء الباحثون في الخلاصات التي نشرتها مجلة «ام بيو» الصادرة عن «أمريكان سوسايتي أوف مايكروبيولوجي». وبحسب هؤلاء، لا يمكن للفيروس أن يصيب الجسم من دون الالتصاق بهذه البروتينة المسماة «نيمان بيك سي 1» (ان بي سي 1) والموجودة داخل خلايا مناعية، ومن دون هذه البروتينة، لا يمكن لفيروس ايبولا ان يتفشى.
وأشار كارتيك شاندران الاستاذ المساعد في علم الاحياء المجهري والمناعة في كلية الطب بجامعة ييشيفا في نيويورك وأحد معدي الدراسة إلى أن «دراستنا تكشف أن «ان بي سي 1» تمثل ما يشبه نقطة الضعف لفيروس ايبولا لناحية انتقال العدوى». ولفت إلى أن «بحال جرت الأمور بالشكل الأمثل، ستجرى دراسات مستقبلية على بشر انطلاقاً من نتائج الأعمال على الفئران من شأنها أن تفضي إلى تطوير مضادات فيروسية قادرة على استهداف بروتينة ان بي سي 1 بفعالية». وهذا الأمر سيمسح بتفادي الإصابة بفيروس «إيبولا» «إضافة إلى أنواع أخرى من الفيروسات الخيطية مثل ماربورغ تتسم بقدرتها الكبيرة على التسبب بالأمراض كما أنها بحاجة أيضاً إلى بروتينة ان بي سي 1 للتكاثر». وأوضح شاندران أن الفئران المعدلة وراثيا لاعاقة انتاج بروتينة «ان بي سي 1» كانت «مقاومة بالكامل» لفيروس «إيبولا» في حين أصيبت كل الفئران الأخرى بالعدوى. 
وأظهرت نتائج عمليات زرع لانسجة في المختبر أن فيروس «إيبولا» يستعين ببروتينة «ان بي سي 1» للدخول إلى هيولي الخلية (سيتوبلازم)، وهي المنطقة الموجودة بين نواة الخلية وغشاء الحماية الخارجي.
وأشار هؤلاء العلماء إلى أن الدراسة على الحيوانات هدفت للتأكيد على أن بروتينة «ان بي سي 1» تلعب دورا رئيسيا في الإصابة بفيروس «إيبولا»، لكنها كانت مهمة أيضاً لنقل الكوليسترول في الخلايا.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"