عادي

مصدر معرفة وخير وثراء

18:58 مساء
قراءة 3 دقائق
نهيان مبارك آل نهيان

 

نهيان مبارك آل نهيان

يسرني بالغ السرور، أن أشارك القراء الأعزاء، في الاحتفال بمرور خمسين عاماً على تأسيس صحيفة «الخليج»، هذه الصحيفة الرائدة التي نفتخر بها، ونعتز، باعتبارها منبراً وطنياً، وقومياً مهماً، ومثالاً حياً للمصداقية، والالتزام، ونموذجاً قوياً، في الدفاع عن قضايا الوطن، والأمة، تسهم في إنارة الطريق أمام القراء، وتعبّر عن آمالهم وطموحاتهم بأمانة وإخلاص - إننا ونحن نحتفل بهذا اليوم الذهبي لصحيفة «الخليج»، وبدورها المرموق عبر كل هذه السنوات، في خدمة قضايا الحق والعدل والتنمية والتقدم، فإنما نعبّر عن اعتزازنا بأن هذه الصحيفة الغراء، كانت دائماً، ولا تزال، شاهداً حياً على المسيرة الناجحة لدولتنا العزيزة، تعكس بكل قوة، ما تمثله هذه الدولة الرائدة، من توجه قومي ثابت، وتمسك بالقيم العربية الأصيلة، بل وثقة كاملة، بدور الأمة العربية في مسيرة التطور في العالم.
لقد كانت صحيفة «الخليج» دائماً، ولا تزال، وهي تستجيب بقدرة وكفاءة، في كل توجهاتها وأنشطتها، لرؤية مؤسس الدولة العظيم، المغفور له الوالد، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في أن تكون دولة الإمارات العربية المتحدة، جزءاً فاعلاً في هذا العالم، تمد أيديها بعزمٍ وثقة، إلى كل راغب في تحقيق التقدم والعدل والسلام، وصولاً إلى درجات أعلى في تقدم الوطن، وتطور الأمة، وتعميق التفاهم والتعاون بين الدول والشعوب، نحن اليوم، وفي إطار ذلك، إنما نحتفل بأن صحيفة «الخليج»، كانت دائماً، ولا تزال، صحيفة رائدة، ومرموقة، في حقل الصحافة العربية، تهتم بشؤون الوطن، وتطلعاته، وتقوم على الولاء لقادته، ومؤسساته، وتؤكد على الانتماء لآماله، وطموحاته، وكذلك على المشاركة الواعية في تمكين الأمة، وتطورها، بل وأيضاً على الانفتاح الواعي والذكي على التطورات في العالم كله - هذه الصحيفة الرائدة، ولله الحمد، لها بصمات واضحة، ومهمة، على تطوير الأداء الصحفي والإعلامي، في الدولة والمنطقة، في كل مجالاته ومكوناته.
إننا ونحن نحتفل باليوم الذهبي لصحيفة «الخليج»، فإنما نذكر بكل وفاء وامتنان وتقدير، المؤسسين الكرام للصحيفة، الأخوين العزيزين: المرحوم تريم عمران تريم، والمرحوم الدكتور عبد الله عمران تريم، أسكنهما الله فسيح جناته، ورحمها رحمة واسعة، إننا اليوم، إنما نتذكر بامتنان كبير مبادرتهما المهمة بإصدار هذه الصحيفة الناجحة في عام 1970، ونعتز غاية الاعتزاز، برؤيتهما الثاقبة، في ذلك الوقت، لمستقبل هذا الوطن الحبيب، نعتز غاية الاعتزاز، بما كانا يمثلانه عبر مسيرتهما الرائدة، من قامات صحفية مرموقة، وبما تركاه لنا من مدرسة إعلامية متطورة، وتراث فكري وصحفي متميز - إننا نتذكر بكل الشكر والتقدير والعرفان، أقوالهما، وكتاباتهما، وأفعالهما، ومآثرهما الطيّبة، وعطاءهما المتدفق والممتد - رحم الله الفقيدين العزيزين رحمة واسعة، وألهمنا العزم والقدرة على أن نسير على خطاهما، في السعي الواثق، من أجل تحقيق مجتمع ناجح، ودولة ناهضة، وأمة عظيمة وخالدة.

إننا ونحن نحتفل باليوم الذهبي لصحيفة «الخليج»، فإنما نعتز كذلك، بجهود الجيل الجديد من آل تريم، الذين يديرون الصحيفة الآن بكل قدرة، وكفاءة، لتبقى دائماً، صحيفة حية ومتجددة، تلتزم كما أراد لها مؤسساها الكريمان، بحب الوطن، والاعتزاز بالأمة، والدفاع عن كل القضايا والمصالح الوطنية والقومية.
أتقدم في هذه المناسبة التي نحتفل فيها بمرور خمسين عاماً على تأسيس صحيفة «الخليج»، بالتحية والتهنئة إلى القراء الأعزاء، وإلى جميع القائمين على دار «الخليج»، وأشاركهم التفاؤل والثقة بالمستقبل الزاهر، الذي ينتظر هذه الصحيفة، التي سوف تظل بعون الله، في أداء دورها المهم في مسيرة الوطن، تتميز بالأداء الناجح، والاعتزاز بالقيم والمبادئ وقواعد السلوك، التي تهدف إلى تحقيق الكفاءة والفاعلية، والإتقان، في كل جوانب العمل الصحفي والإعلامي - إنني أشاركهم جميعاً التفاؤل والثقة، بأن مسيرة صحيفة «الخليج» في المستقبل، سوف تكون، بإذن الله، مثل مسيرتها في السنوات الخمسين الماضية: صحيفة جديرة تماماً، بتوقعات المؤسسَين الراحلَين، في أن تكون دائماً، مصدر معرفة وخير وثراء، في حياتنا السياسية، والثقافية، والاجتماعية، وأن تكون باستمرار هي النموذج والقدوة، في العمل المتقن، والإنجاز المتواصل، لكل العاملين في مجالات الصحافة والإعلام، في دولة الإمارات، وفي منطقة الخليج، وفي الوطن العربي كله.
والله سبحانه وتعالى هو الموفق.
*وزير التسامح

 

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"