عادي

الخليج ترافق التعليم وتضيء مساراته

20:23 مساء
قراءة دقيقتين
اليوبيل

محمد أحمد الملا*


واكبت جريدة الخليج الغراء منذ إنشائها وتعاقب السنوات على إصدارها مسيرة حافلة من العطاء الذي كرست له الصفحات طوال خمسة عقود، لتقدم للقارئ رؤية تنويرية تفردت به كخيار لم تحد عنه في أهمية أن تكون داعمة للنهضة التعليمية وشمعة تضيء مساراته وترافق فصوله وكأنها المجتمع النابض لكل معلم وطالب وولي أمر والمعبر الصادق على تمدد التعليم وتطوره في مشاهد فارقة.
التعليم في دولة الإمارات العربية المتحدة ومنذ بداياته وتطوره كانت الخليج أحد نتاجاته المشرقة وانطلقت بأصالة رؤيتها وفكر مؤسسيها المغفور لهما بإذن الله تريم عمران وعبدالله عمران من عام 1970 إلى فضاءات من الحاضر والمستقبل وواكبت طموحات القيادة الرشيدة في نشر العلم وإنشاء المدارس والتوسع في التعليم ليشمل كافة المدن والقرى فباتت الجريدة لسان العلم وديوان الفكرة ووهج المعرفة لشعب الإمارات وللدول العربية،
ولعبت جريدة الخليج دوراً هاماً ومؤثراً في خريطة التعليم تعدى دورها التقليدي في حملها للأخبار بشكل يومي إلى أفقها الواسع في إبراز الصورة الحضارية لنهضة التعليم مسطرة في صفحاتها نشأة الحلم الاتحادي واهتمامه بالتعليم في كافة الأرجاء ومعبرة عن تلك التطلعات لتكون جريدة باعثة على التعليم والتعلم ومساهمة في تميز وطننا في بناء الصروح التعليمية وإعلاء أهدافها وقيمها.
المتابع المنصف لهذا الحراك التعليمي الكبير منذ بداية الاتحاد وإلى اليوم يتابع عن كثب سياسة تحريرية تفردت بها الخليج من خلال أبوابها وصفحاتها وتغطياتها المتعمقة وحرصها على تخصيص المساحات وفتح المجال للأقلام التي نقلت نهضة الإمارات في مجال التعليم وكانت ومازالت ملهمة لكل قارئ وباحث عن معلومة متجددة وكتاب ثقافة حافل بالجديد والحديث فضلاً عن استقطابها للخبرات التعليمية التي أثرت صفحاتها ومقالاتها لعقود طويلة لتعبر عن روح أكاديمية سرت في مفاصلها الإعلامية وجعلت من العلم مداداً للتطور والنهضة ومهداً للعقل في أسلوبها ومضمون كلمتها.


* أمين عام مجلس الشارقة للتعليم

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"