القاهرة- «الخليج»وكالات:
اتفقت مصر وقبرص واليونان، الأربعاء،على ضرورة التصدي للاستفزازات التركية في منطقة شرق المتوسط، وإدانة الدول التي تنقل المقاتلين إلى مناطق النزاع،جاء ذلك خلال قمة ثلاثية عقدت، في العاصمة القبرصية نيقوسيا بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والقبرصي نيكوس أناستاسياديس، ورئيس وزراء اليونان كيرياكوس ميتسوتاكيس.
وشدد السيسي، في ختام القمة،على التصدي للدول التي تدعم وتسلّح وتموّل الإرهاب، مؤكداً ضرورة مواجهة الأعمال الاستفزازية شرقي المتوسط.
وأضاف: «نعمل على تعزيز التعاون مع اليونان وقبرص»، موضحا أنه «قدمنا نموذجاً ناجحاً في ترسيم الحدود مع اليونان وقبرص».
وأكد السيسي «دعم توحيد شبه الجزيرة القبرصية» و«تسوية القضية الفلسطينية وفقاً لقرارات الشرعية الدولية».
وفيما يتعلق بالملف السوري، أوضح السيسي أن «قرارات مجلس الأمن تمثل المرجعية للحل في سوريا»، لافتاً إلى أن بلاده «تدين وجود أي قوات أجنبية غير شرعية في سوريا».
من جانبه، اعتبر الرئيس القبرصي نيكوس أنستاسيادس أن تركيا تنتهك الحدود البحرية في المتوسط وبحر إيجة، معتبراً أن «ممارسات تركيا تزيد التوتر شرقي المتوسط».
وبيّن أنستاسيادس أن علاقات بلاده مع اليونان ومصر «غير موّجهة لأي دولة»، داعياً لما وصفه بـ«إجراءات حازمة ضد الدول الداعمة للإرهاب».
ودعا الرئيس القبرصي إلى احترام الحقوق السيادية لكل دولة في المتوسط، ولتسوية في ليبيا تحترم وحدة وسيادة البلد.
تركيا مشكلة داخل الناتو وبدوره قال رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس، إن تركيا «تتسبب بمخاطر في شرقي المتوسط»، مبيناً أن أنقرة «تتبع سياسة توسعية تهدد المنطقة، وتواصل انتهاك القانون الدولي وتقويض القانون».
وتابع قائلاً: «ممارسات تركيا أدت لمشاكل داخل حلف الناتو ونطالب دول الاتحاد الأوروبي بوقف بيع السلاح لتركيا».
وكانت القمة قد تناولت سبل تعزيز التعاون الثلاثي المشترك، في مختلف المجالات بين الدول الثلاث، في إطار العلاقات التاريخية والمتميزة، وتكثيف التشاور والتنسيق بشأن مستجدات الأوضاع السياسية في المنطقة، التي تشهد تحديات غير مسبوقة تهدد أمن دول حوض المتوسط.
وقال السفير بسام راضي المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، إن السيسي أعرب،عن التطلع لتنفيذ المزيد من المشروعات الاستراتيجية لآلية التعاون الثلاثي، خاصةً في مجال الطاقة على غرار منتدى غاز شرق المتوسط، الذي تم تدشينه مؤخراً.
وتناول الزعماء الثلاثة تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري والسياحي والثقافي، بهدف تأسيس مرحلة جديدة من التكامل الاستراتيجي.
ليبيا وسوريا وسد النهضة وأضاف المتحدث أن القمة تطرقت إلى أبرز القضايا والملفات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، خاصةً تطورات الأوضاع في ليبيا وسوريا، فضلاً عن مستجدات قضية سد النهضة. وتم التوافق بين القادة الثلاثة حول أهمية العمل المكثف للتوصل إلى تسوية سياسية شاملة، في إطار الحفاظ على وحدة واستقلال دول المنطقة وسلامتها الإقليمية.
وتطرقت القمة إلى جهود مكافحة الهجرة غير الشرعية والإرهاب والفكر المتطرف، حيث أكد الزعماء الثلاثة أهمية مواصلة الجهود المبذولة نحو تحقيق المزيد من التعاون والتنسيق فيما بينهم في هذا الصدد لصالح شعوبهم وشعوب المنطقة بأسرها.
