عادي

مؤسسا "الخليج" صاحبا فكر

01:54 صباحا
قراءة دقيقة واحدة
رفيعة

خمسون عاماً من الفكر والثقافة والمواقف الثابتة والمبادئ الأساسية؛ هذه هي السمات الأكثر بروزاً في جريدة «الخليج»، منذ انطلاقتها قبل قيام دولة الاتحاد. وقارئها يعرف أن أصحاب هذه الجريدة، أصحاب فكر وليسوا تجار إعلام.

«الخليج»، قدمت لنا كتّاباً ذوي نوعية عالية، وليس أقلاماً رخيصة تشترى، ولذلك بقي مستواها محافظاً على قيمه، بمستوى الكتاب.

واستقطبت، كذلك، كتاباً إماراتيين من الإناث، والذكور، وهناك أسماء لمعت جداً عبر الصحيفة، وتعرفنا إليها بأعمدة يومية، أو أسبوعية، أو بمقالات سياسية، وهذا الأمر يحسب لكونها سبقت بقية الصحف في هذه المسألة، إلى جانب التنوع بشكل عام، والتنوع الموضوعي، حتى بالكتّاب في صفحاتها الثقافية، فليسوا كتاباً يجمعون الأخبار، والفعاليات، بل لديهم وجهة نظر ورؤية ونقد. فضلاً عن ذلك، فإن قسم الدراسات بالجريدة، حرص على أن تكون لديه استمرارية، وتنوع بين السياسة والثقافة والتاريخ والاجتماع، حتى في علم النفس بطرحها، عبر المنتديات الفكرية الخاصة ب«الخليج» وكنت أحد المشاركين فيها.

ومن المناسبات المهمة ل«الخليج»، الاحتفال السنوي بعيدها، ويحضره سمو الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، ونحرص جميعا أن نكون مشاركين، لأنه يعطينا فرصة اللقاء الفكري والإنساني مع الآخرين. وكبرنا مع الوجوه نفسها التي تحضر دائماً، وتعرفنا إلى وجوه جديدة، وتبقى لهذه الجريدة مكانتها الخاصة في قلوبنا على مر السنوات.

وختاماً، لا بدّ أن نترحم على مؤسسَي «الخليج» الراحلين تريم وعبدالله عمران، رحمهما الله، اللذين لم يكونا «تجار إعلام»، بل أصحاب فكر.

رفيعة غباش

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"