ميليشيات طرابلس تختطف رئيس مؤسسة الإعلام الليبية

اختطفت ميليشيات مسلحة تابعة لحكومة «الوفاق» في ليبيا، الأربعاء،رئيس المؤسسة الليبية للإعلام محمد بعيو، فيما أمهلت قبيلة أولاد بعيو في مصراتة الخاطفين حتى مساء أمس لإطلاق سراح بعيو.
وجاء ذلك على خلفية قرار يقضي بإحالة مدير قناة «ليبيا الأحرار»، الذراع الإعلامية لهذه الميليشيات، إلى التحقيق بتهمة تبديد واختلاس أموال، وآخر يقضي بإزالة شعار «بركان الغضب» من القنوات الرسمية.
واعترف الإرهابي أيوب أبوراس، آمر ميليشيات «ثوار طرابلس» بخطف بعيو، وابنيه من منزلهم، بزعم معاداة ثورة 17 فبراير.
وقالت مصادر ليبية إن ميليشيات أبوراس هاجمت منزل بعيو بعدما قام بنشر تهديدات أبوراس، كما حاصرت الميليشيات مقر المؤسسة الليبية للإعلام بطرابلس، للسيطرة على القنوات التابعة للدولة بعد قرارات بعيو، وأجبرت العاملين على إرجاع شعار «بركان الغضب» على الشاشة، بعد إزالته واستبداله بشعار «إعلام السلام».
وكشف بعيو عبر حسابه على «فيسبوك» تعرضه لتهديد صوتي من الميليشياوي أيوب أبوراس.
وكان بعيو وجه أمس الأول الثلاثاء،خطاباً إلى وكالة الأنباء الرسمية، أمر فيه بالتوقف نهائياً عن بث ونشر كل ما يتعلق بـ«الحرب الأهلية»، وكل ما يؤجج مشاعر الحقد والكراهية، ويرسخ ثقافة الانتقام والثأر ضمن البث العام، وذلك دعماً للمسار السياسي الحالي الذي جعل الحوار والمفاوضات بديلاً عن القتال والجبهات، وتوّعد مديري القنوات والإذاعات باتخاذ الإجراءات اللازمة ضدهم في حال عدم الالتزام بتوجيهاته.
وعقب ذلك، شنت الميليشيات المسلحة التابعة للوفاق، وقيادات من تنظيم الإخوان، وأنصارهم، هجوماً شرساً ضدّ بعيو، وطالبت المجلس الرئاسي بعزله من منصبه.
ورشحت أنباء عن إطلاق سراح نجلي بعيو.