عادي

فرحة غامرة واحتفالات صاخبة في المدن والولايات الكبرى

01:11 صباحا
قراءة 3 دقائق
1

قرع مؤيدو الديمقراطي جو بايدن الأواني وأطلقوا العنان لأبواق سياراتهم وأشعلوا الألعاب النارية في مختلف أنحاء المدن الأمريكية مساء أول أمس السبت، بعد أن اقتنص مرشحهم الرئاسة في فوز صعب على الرئيس الجمهوري دونالد ترامب.

وبعد دقائق من إعلان كبرى المحطات التلفزيونية فوز بايدن بعد أربعة أيام حبس فيها الأمريكيون أنفاسهم ترقباً لما ستسفر عنه انتخابات الثالث من نوفمبر، تدفق الآلاف على البيت الأبيض وقد ارتدى معظمهم كمامات منعاً لانتشار كوفيد-19 وذلك للاحتفال خارج سياج أمني وتردد دوي الألعاب النارية من بعيد.

وقالت دونا توماس، وهي من سكان واشنطن «كنت في الحافلة وقفزت منها للمجيء إلى هنا مباشرة، إلى البيت الأبيض». وأضافت «هذا شيء يستحق الاحتفال. شيء انتظرناه طويلاً».

وتم إغلاق الشوارع أمام حركة المرور في الوقت الذي نظم فيه مؤيدو بايدن مسيرات رفعوا خلالها مجموعة متنوعة من شعارات حركات الحريات المدنية وحركة (حياة السود مهمة) والأعلام الأمريكية. وحمل البعض بالوناً عملاقاً لترامب على هيئة فأر.

وفي حي دوبونت سيركل القريب خرج بضع مئات في موكب باتجاه البيت الأبيض وهم يعزفون الموسيقى ويغنون ويرقصون على وقع أبواق السيارات والأجراس.

 تلويح بالقبضات 

وفي ضاحية بروكلين في نيويورك انطلقت أبواق السيارات ولوح الناس بقبضات أيديهم في الهواء ابتهاجاً وهتفوا فرحاً في الشوارع. وقال اندرو ريفين (45 عاماً) «انتهى الكابوس». بينما قال جاره جينيث هنري (51 عاماً) «بوسعنا الآن أن نتنفس مرة أخرى».

وقالت إيمي بريسلتون (37 عاماً) وهي مصصمة جرافيك حرة في أتلانتا إنها كانت تمشي مع ابنتها سيلفي البالغة من العمر عامين والتي سألتها «ما الذي يحدث يا أمي؟»

وأضافت «قلت لها إن الشخص الصالح فاز. كما أن أمرأة ستصبح الآن نائبة للرئيس. فقالت لي أريد أن أكون رئيسة».

«يستحق كل دقيقة»

انفجرت الصيحات الصاخبة في ردهات الفندق الذي يقيم فيه مساعدو بايدن في ديلاوير. وبينما تبادل أعضاء الحملة المصافحات بالكوع والعناق في الهواء في الفندق، قال مساعد لبايدن إن الأمر كان «يستحق كل دقيقة» من الانتظار.

وعبر مؤيدو بايدن في فيلادلفيا عن بهجتهم ورقصوا وتعانقوا في الشوارع. وغنت شقيقتان ضد ترامب في مواجهة مؤيدين له عبر الشارع.

وفي نيو أورليانز (ولاية لويزيانا)، عبرت دانا كلارك وهي أمريكية من أصل إفريقي عن سعادة غامرة. وكانت قد وقفت في الطابور أكثر من ثماني ساعات للإدلاء بصوتها لصالح بايدن، وهي تحمل طفلها ميسون (18 شهراً) بين ذراعيها.

وترددت الصيحات والهتافات وانطلقت الألعاب النارية في حي ايست اتلانتا فيلدج وهو معقل ديمقراطي في أتلانتا (ولاية جورجيا) مع إعلان أنباء فوز بايدن.وقالت الممرضة إيميلي ديتل (36 عاماً) المؤيدة للحزب الديمقراطي إنها تشعر بالراحة، لكنها تتوق لرؤية ما سيكون عليه رد ترامب. وقالت «لن يكون لطيفاً، أؤكد لكم ذلك».

غضب في المعسكر الآخر

وفي هاريسبرج في بنسلفانيا التي جعلت بايدن يحصل على أكثر من أصوات المجمع الانتخابي اللازمة للفوز وعددها 270 صوتاً، تظاهر نحو مئة من مؤيدي ترامب المشاركين في احتجاجات تحت شعار «أوقفوا السرقة» أمام مبنى كونجرس الولاية في مواجهة عدد مماثل تقريباً من مؤيدي بايدن.

وتجمع مئات من مؤيدي ترامب على درج مبنى كونجرس ولاية ميشيجان في لانسينج ملوحين برايات عليها صور ترامب ونائبه بنس، وهتفوا «لم ينته الأمر» و«سنبقى هنا للأبد».

وعند مبنى كونجرس ولاية أريزونا، في فينيكس، ساد جو من التوتر الشديد في الوقت الذي تجمع فيه مؤيدو ترامب بالمئات، يحمل بعضهم أسلحة نارية ويهتفون «فاز ترامب» و«سنكسب في المحكمة». وووجهوا اللوم لوسائل الإعلام في إعلان فوز بايدن. وهتف محتج «وسائل الإعلام جزء من الانقلاب».(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"