عادي

إيريك داير: أقلعت عن الكحول وعدت للمنتخب بفضل «كورونا»

14:26 مساء
قراءة 3 دقائق
إيريك داير: أقلعت عن الكحول وعدت للمنتخب بفضل «كورونا»
إيريك داير: أقلعت عن الكحول وعدت للمنتخب بفضل «كورونا»

متابعة: ضمياء فالح
قال الإنجليزي إيريك داير (26 عاماً) نجم الارتكاز في توتنهام، متصدر الدوري الإنجليزي الممتاز حالياً، إن الجلوس في المنزل في الصيف الماضي بسبب تفشي فيروس «كورونا» دفع الجميع إلى مراجعة أولويات الحياة. 
وأضاف: «الحجر المنزلي أجبرنا جميعاً على مراجعة قراراتنا وخياراتنا في ما يخص المهنة أو المنزل أو الزوجة أو الأطفال؛ بل حتى الحيوان الأليف، ربما لم تكن راضياً عن جزء من حياتك عندما كانت الحياة تسير بوتيرة متسارعة وتؤجل تغييره، لكن عندما توقف كل شيء لم يعد هناك مكان للاختباء، وعليك أن تحل المشكلة». وغيّـر داير أشياء كثيرة في حياته فأقلع تماماً عن تناول الكحول، وتخلى عن بعض عاداته السلبية، والأهم في محصلة ذلك، أنه استعاد شعوره بالسعادة في الفريق وعاد للمنتخب. 
أطلق داير مع شقيقه باتريك بعد فترة الحجر تطبيقاً على الهواتف يحمل اسم «Spotlas» يسمح لمرتاديه بمعرفة أفضل الأماكن لتناول الطعام والزيارة حول العالم، ويتميز عن بقية التطبيقات بأن التوصيات تأتي من أصدقاء وأفراد العائلة. ويعلق: «نريد أن يشعر الناس وكأنهم في منازلهم في أي مكان في العالم، عندما يذهب الناس إلى لشبونة، حيث بدأت مسيرتي يسألونني دوماً عن أفضل الأماكن لزيارتها، الناس يرتاحون أكثر عندما يعرفون المعلومة من شخص يثقون به». 
وقد فكر داير في الانتقال عن توتنهام في 2018 عندما تجاهله المنتخب تماماً واقترب عقده من النهاية في النادي، ويعلق: «كان الانتقال قطعاً وارداً، عندما يكون انتهاء عقدك قريباً تشعر بأنك لست ضمن مشروع النادي، ولم تكن لدي رغبة في تمضية العام الأخير من عقدي في الفريق». 
ولم يشاهد داير وثائقي توتنهام «أول أور نثنج»؛ لأنه نسخة محسنة جداً لواقع الحياة في النادي الكبير، ولا يبدو داير في الفيلم غاضباً أو مخيب الآمال، لكن جذوته انطفأت وكانت قمة هذه الخيبة عندما أخرجه مدربه مورينيو بعد 29 دقيقة أمام أولمبياكوس في مسابقة دوري أبطال أوروبا. ويعلق: «كانت فعلاً من أصعب اللحظات في مسيرتي الاحترافية».
وتعافى توتنهام من تراجعه في تلك المباراة وفاز بعد خروج داير ووجد الإنجليزي في تشكيلة الفريق للمباراة التالية، لكنه شعر بأنه ضائع. واعترف: «المدرب كان محقاً جداً في إخراجي، لم أكن أقدم أداء مقنعاً؛ لأنني اعتدت اللعب في موقع الظهير مع بوكتينيو ولم أتقبل فكرة اللعب في الوسط. قلت لمورينيو إن مكاني هو خط الدفاع». 
وتجاهل مورينيو لاعبه بعض المباريات، ويضيف: «بعد الخسارة من تشيلسي في فبراير جاء وقال لي، إن كنت تريد اللعب في قلب الدفاع فهذه فرصتك، أثبت لي جدارتك، وبالفعل استعدت مستواي وسعادتي». 

سمات مورينيو

تحدث داير عن كون فريقه «لطيفاً» مع الخصوم أثناء المواجهات ولا يسحقهم بالخمسة والستة، كما تفعل فرق مورينيو عادة. وقال: «صورة توتنهام كانت على الدوام هكذا، لكن تعاملنا مع المشكلة بشكل أفضل قبل وصول مورينيو ونافسنا على الألقاب، وكنا نعتمد الهجوم بشراسة، لكن عدنا «لطفاء» الموسم الماضي ما دفع مورينيو إلى انتقاد اللاعبين وتحسن الوضع، مورينيو يترك أثراً عميقاً في الفريق، لم يسبق للنادي أن عين مدرباً بهذا السجل من النجاحات في عالم الكرة؛ لذلك فالضغط كبير عليه.
وفي غرفة الملابس نحاول جميعنا تذكر الأندية التي دربها قبلنا، هو أول من يكون جاداً في الأوقات الجدية وأول من يضحك في أوقات الضحك، كما يقول زميلي سيرجيو ريجيلون، قال لي بصراحة «لعبك هراء» ليرى ردة فعلي، وهو ولا يخشى المواجهات الفردية عندما لا تسير الأمور على ما يرام. 

ديربيات لندن 

واعترف داير بأن مواجهة فرق لندن في الديربي هي الأكثر تشويقاً. وأضاف: «يصعد الأدرينالين عندما أواجه تشيلسي في المقام الأول، ثم أرسنال (غريم توتنهام الأحد). حماسي أمام تشيلسي يعود لأول موسم مع توتنهام عندما فازوا علينا في نهائي بطولة «كابيتال ون»، كنت أعرف حجم مواجهات الديربي بالنسبة للنادي وللمشجعين وكان الإسباني دييجو كوستا (مهاجم البلوز السابق) يطلق وحش الدفاع عندي».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"