عادي

محمد حفظي: تنظيم «القاهرة السينمائي» هذا العام تحد كبير

02:27 صباحا
قراءة 3 دقائق
1

القاهرة: أحمد الروبي
تمكن المنتج والسيناريست محمد حفظي، رئيس مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، من جلب العديد من الأفلام العالمية لدورة هذا العام من المهرجان، 20% منها تعرض للمرة الأولى، وهو ما زاد من ثقله كواحد من أهم المهرجانات في المنطقة. 
وأكد حفظي أن دورة 2020 استثنائية؛ إذ إنها تعرض عدداً كبيراً من الأفلام المهمة، وعلى الرغم من أن عددها أقل من العام الماضي، فإنها تعد أعمالاً جيدة ومختلفة، وذات جودة فنية كبيرة. مزيد من التفاصيل حول المهرجان في الحوار التالي:
 إقامة المهرجان في هذا التوقيت على الرغم من إلغاء الكثير من الفعاليات الفنية هذا العام، يعد تحدياً كبيراً، فكيف تمكنتم من ذلك؟
- إقامة النسخة ال42 من المهرجان تعد تحدياً كبيراً؛ لكن الأمر احتاج منا إلى أن نغير في استراتيجيتنا في الاختيار؛ بسبب وجود صعوبة في استقدام العديد من الضيوف من بعض الدول؛ لكن قدر الإمكان حاولنا ألا يؤثر ذلك في جودة المهرجان والأعمال المقدمة فيه، وانتهينا من برمجة الأفلام ومشروعات الملتقى، ثم تواصلنا مع الرعاة بعد أن جاءت موافقة رئاسة الوزراء على إقامة المهرجانات في مصر، إلى جانب أن برجمة الأفلام هذا العام كانت أقل بشكل كبير من كل عام خاصة مع تأجيل عدد من الأفلام إلى العام المقبل، حتى يتسنى لها العرض في المهرجانات الكبرى، كما ركزنا بشكل كبير على إيجاد دعم لملتقى القاهرة السينمائي والمشاريع المختلفة للمهرجان، وقمنا باتخاذ كل التدابير الاحترازية التي تجعل المهرجان يقام بشكل آمن.
 الإنتاج هذا العام تعرض لضرر كبير.. فكيف تم اختيار أفلام جديدة وجيدة لدورة هذا العام؟
- بكل تأكيد الإنتاج قل بشكل ملحوظ، لكننا حاولنا قدر الإمكان أن نختار أفلاماً جيدة، بالتأكيد العدد أقل من كل عام، لكن من بين الأفلام التي تقدمت للمهرجان تمكنا من اختيار الأفضل، وأنا واثق أن الجمهور الذي يشاهد الأفلام هذا العام يشعر بالسعادة؛ فقد حرصنا على التنوع، والجودة في اختياراتنا.
 هل فكرة إقامة المهرجان بشكل افتراضي كانت مطروحة على غرار عدد من المهرجانات العالمية؟
- لم أفكر في ذلك على الإطلاق، رغم إقامة بعض الفعاليات «أونلاين» على منصة «ووتش إت»؛ وذلك رغبة في تخفيف الضغط على القاعات.
 من صاحب اقتراح فيلم الافتتاح «الأب»؟ وكيف كانت كواليس اختياره؟
- أنا من اقترحت الفيلم ليكون ضمن ترشيحات أفلام الافتتاح والتي كانت منحصرة في ثلاثة أعمال؛ لكن اللجنة الاستشارية والفنية للمهرجان وقع اختيارها على الفيلم، فهو جيد جداً، ومن أهم وأقوى أفلام العام، ولا أستبعد أن يكون ضمن ترشيحات «الأوسكار»، إلى جانب أنه فيلم لنجم مهم، وجذب حضور حفل الافتتاح.
} هناك الكثير من الأفلام في عرضها العالمي الأول، كيف تمكنتم من جلبها في ظل الظروف الراهنة؟
- «القاهرة السينمائي» أصبح من المهرجانات التي لها سمعة جيدة على مستوى العالم؛ لذلك أصبح الكثير من صنّاع الأفلام يثقون في عرض أعمالهم فيه، إلى جانب أننا تمكنا هذا العام من أن تكون نسبة الأفلام التي تقدم في عرضها العالمي الأول تقارب ال20%، وربما لم تكن تلك النسبة موجودة في السابق.
 } هل كان تواجد مهرجان القاهرة هذا العام في ظل إلغاء عدد من الفعاليات الفنية الكبرى عنصر جذب؟
- بكل تأكيد فإلى جانب السمعة الجيدة التي يتمتع بها المهرجان، كان هناك الكثير من الأفلام التي لن تعرض في مهرجانات أخرى؛ لذلك كان المهرجان مقصداً لكثير من الأفلام التي كانت تريد أن يتم عرضها في مهرجانات كبرى مثل القاهرة السينمائي.
 دائماً كان الحديث عن أزمة وجود فيلم مصري.. وهذا العام نجد مشاركة قوية للأعمال المصرية فهل أسعدك ذلك؟
- يكل تأكيد أسعدني جداً، فنحن العام الماضي حاولنا العثور على فيلم مصري يشارك في المسابقة الرسمية أو حتى خارجها، وبالفعل حصلنا على عمل في اللحظات الأخيرة، لكن هذا العام يشهد تواجد 10 أفلام دفعة واحدة وهذا يحسب للسينما المصرية؛ لكنها أزمة قد نواجهها من عام لآخر، وهذا يرجع إلى أن الإنتاج في مصر غير منتظم.
 كيف نظم المهرجان حضور الجمهور في ظل جائحة «كورونا»؟
- خفضنا هذا العام الحضور بنسبة 50% من أجل اتخاذ تدابير احترازية توفر مشاهدة آمنة للأفلام، وبكل تأكيد هناك تخوف من قبل البعض من الحضور.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"