عادي

الإمارات تبحث استراتيجية مشتركة في الطاقة مع البحرين وإسرائيل وأمريكا

17:26 مساء
قراءة دقيقتين
اتفاق شراكة

استضافت دولة الإمارات اجتماعاً دولياً، ناقش عدداً من القضايا الحيوية المرتبطة بقطاع الطاقة والخطوات العملية التي سيتم اتخاذها لتطوير استراتيجية مشتركة في مجال الطاقة تخدم المنطقة بأكملها.
وضم الاجتماع سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي وزير الطاقة والبنية التحتية، والشيخ محمد بن خليفة آل خليفة، وزير النفط في مملكة البحرين، ودان برويلات سكرتير إدارة الطاقة الأمريكية، والدكتور يوفال شتاينتس وزير الطاقة الإسرائيلي (الذي حضر الاجتماع عن بعد عبر تقنية الاتصال المرئي)، إضافة إلى إيهود أودي أديري، المدير العام لوزارة الطاقة الإسرائيلية.
وأكد الاجتماع أهمية الاتفاق الإبراهيمي للسلام، والبيان المشترك حول إنشاء استراتيجية رؤية طموحة لقطاع الطاقة، الصادر في الأول أكتوبر 2020، حيث تجمع الرؤية وزارة الطاقة والبنية التحتية في دولة الإمارات، والهيئة الوطنية للنفط والغاز في مملكة البحرين، ووزارة الطاقة في الولايات المتحدة الأمريكية، ووزارة الطاقة في دولة إسرائيل.
وشدد الوزراء خلال الاجتماع، على ضرورة تكثيف جهودهم المشتركة لإيجاد حلول لتحديات الطاقة التي تواجهها المنطقة، من خلال تطوير موارد الطاقة والتقنيات والبنية التحتية ذات الصلة، وخلق حلول مبتكرة ومستدامة، لتلبية احتياجات الأجيال الحالية والمستقبلية، وتلبية الطلب المتزايد على الطاقة.
وأكدوا أن تعزيز الوصول إلى طاقة موثوقة بأسعار معقولة، يعزز الاستقرار في الشرق الأوسط، ويزيد فرص النمو الاقتصادي، وهو الإطار العام الذي يدعمه الاتفاق الإبراهيمي للسلام. وقد تناول الاجتماع مناقشة الأطر الإقليمية المتعددة الداعمة للتوجه العام نحو الربط الإقليمي للطاقة، والمسارات التي يمكن أن تتخذها الدول المعنية لتوسيع نطاق التعاون في قطاعات النفط والغاز الطبيعي والكهرباء، عبر تعزيز وتوسيع المشاريع الجارية والمستقبلية، مؤكدين أن النظرة المشتركة لتنمية الطاقة الإقليمية، تعمل على تعزيز وتعميق الشراكات الاستراتيجية بهدف تعزيز النمو الاقتصادي وأمن الطاقة.
واستعرضوا جوانب الانخراط في مراجعة الأولويات الإقليمية التي يتأثر بها قطاع الطاقة، واستكشاف كيفية مشاركة المعارف والخبرات والأسس العملية لجذب الاستثمارات في قطاع الطاقة إلى المنطقة، وتطوير شراكات جديدة لمواجهة التحديات المشتركة، وتعزيز وتحسين الظروف السياسية والازدهار الاقتصادي الإقليمي من خلال الابتكار في مجال الطاقة، كما أجمعوا على أن النهج التعاوني للبحث والتطوير، ونشر التقنيات المتقدمة، والاستثمار في الطاقة، يعد محفزات مهمة للسلام والازدهار في الشرق الأوسط وشرق البحر الأبيض المتوسط.
واتفقوا على أهمية بحث فرص الاستثمار في قطاع الطاقة، وعلى آلية تعزيزها وتطويرها وسبل تنميتها وتطويرها بما يحقق المصالح المشتركة ويدعم الاقتصادات الوطنية، ويسهم في تحقيق التنمية الشاملة والرفاه، مما يعزز فرص السلام والاستقرار في المنطقة.
وأكدوا أهمية الاتفاق الإبراهيمي للسلام في فتح آفاق جديدة للازدهار والتنمية الشاملة المستدامة، متطلعين إلى أن تتسم المرحلة المقبلة بمزيد من التطور والنماء والازدهار في كافة المجالات، ومنها قطاع الطاقة الذي يشكل العمود الفقري للتنمية الشاملة ودعم الاقتصادات الوطنية.
ويعكس الاجتماع، الحرص على الاستفادة من المكانة المتقدمة للولايات المتحدة ودول الشرق الأوسط في قطاع الطاقة، لتعزيز السلام والاستقرار في المنطقة، وبالذات في الدول التي تعاني الاضطرابات، كما أنه يمثل داعماً رئيسياً لبناء مستقبل مستدام لشعوب المنطقة، يدفع نحو بناء شراكات فاعلة تعزز السلام والازدهار الاقتصادي والسياسي والاجتماعي. (وام)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"