عادي

شحنات لقاح «فايزر» تصل لأوروبا وحملات التطعيم تنطلق اليوم

02:02 صباحا
قراءة 3 دقائق
1

بدأت الدفعات الأولى من لقاح «فايزر- بيونتيك» الألماني/الأمريكي، المضاد لكورونا تصل تباعاً إلى دول الاتحاد الأوروبي، بعد انطلاق شاحنات التوزيع الأولى الاثنين الماضي من بلجيكا. وفي العاصمة الفرنسية باريس، وصلت 19500 جرعة من اللقاح في 3900 قارورة قادمة من مصانع «فايزر-بيونتيك» ببلجيكا تحت الحراسة الأمنية المشددة، على أن تنطلق عملية التطعيم اليوم الأحد، مبتدئة بكبار السن الراقدين في مراكز رعاية المسنين.

وفي اليونان، وصلت إلى العاصمة أثينا شحنة من 9750 جرعة من خلال الطريق البري الرابط بين بلجيكا والعاصمة اليونانية، عبر بلغاريا، لتبدأ حملة التلقيح، مثلما هو الشأن في فرنسا، اليوم الأحد، في دور العجزة ومصالح رعاية المسنين في المستشفيات. كما وصلت الشحنات الأولى للقاح إلى إيطاليا عبر النمسا، وتمت مرافقة الشاحنات من طرف الشرطة الإيطالية منذ دخولها حدود بلادها إلى غاية وصولها إلى هياكل التخزين. 

وقال وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو حاضاً الإيطاليين على تلقي اللقاح: «سنستعيد حريتنا وسنكون قادرين على أن نتعانق مرة أخرى».

300 مليون جرعة

 وسبق لرئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لين، أن أعلنت أن عملية توزيع اللقاح «فايزر- بيونتيك» في دول الاتحاد الأوروبي قد انطلقت يوم 22 ديسمبر بعد موافقة المفوضية الأوروبية على طرحه في الأسواق تنفيذاً لتوجيهات الوكالة الأوروبية للأدوية. وأشارت المفوضية الأوروبية إلى أنها حجزت 200 مليون جرعة من اللقاح، مع تسلم 100 مليون جرعة إضافية لاحقاً.

ومن المقرر أن تبدأ حملات التطعيم في جميع دول الاتحاد الأوروبي اليوم الأحد، بعدما أقرت الجهات المنظمة لقاح فايزر بيونتيك في 21 ديسمبر.

وتم تسجيل أكثر من 25 مليون إصابة في أوروبا، وأودى الوباء بحياة أكثر من 1,7 مليون شخص ولا يزال يتفشى في معظم أنحاء العالم، لكن إطلاق حملات التطعيم مؤخراً عزز الآمال بأن تخف وطأة كورونا في عام 2021.

سبق بريطاني

وكانت بريطانيا، أول دولة غربية ترخص استخدام اللقاح الذي طوره تحالف فايرز/بيونتيك الأمريكي الألماني. وبدأت حملتها للتطعيم في الثامن من ديسمبر/كانون الأول، وقد تلقى أكثر من 600 ألف شخص الجرعة الأولى من بين جرعتين يُفترض تلقيهما، وفق الأرقام الرسمية. وتجاوزت المملكة المتحدة 70 ألف وفاة بسبب فيروس كورونا الجمعة. وفرضت تدابير العزل على ستة ملايين شخص في جنوبي البلاد وشرقها اعتباراً من السبت، ليصبح مجموع السكان الخاضعين لهذه التدابير التقييدية، 24 مليوناً على مستوى البلاد.

وفي الغرب، بدأت كندا والولايات المتحدة التطعيم في 14 ديسمبر وكذلك سويسرا في 23 من الشهر نفسه وصربيا في 24 منه، وتستخدم كلها لقاح فايزر/بيونتيك. وتلقى حتى الآن أكثر من مليون أمريكي الجرعة الأولى. 

وأصبحت الولايات المتحدة وكندا أول دولتين ترخصان استخدام لقاح موديرنا.

في الشرق الأوسط، كانت الإمارات أول دولة تطلق حملة التلقيح مستخدمة لقاح «سينوفارم» الصيني في 14 ديسمبر في العاصمة أبوظبي. وبدأت دبي التطعيم في 23 ديسمبر مستخدمة لقاح فايزر/بيونتيك.

إصابات السلالة الجديدة

في غضون ذلك، أعلنت ثلاث دول أوروبية واليابان اكتشاف إصابات بالسلالة الجديدة التي ظهرت في المملكة المتحدة. وأعلنت سلطات منطقة مدريد تسجيل أربع إصابات بالسلالة المتحوّرة لدى أشخاص وصلوا مؤخراً من المملكة المتحدة. وعزلت السويد مسافراً قادماً من بريطانيا بعد تأكيد إصابته بالسلالة الجديدة، كما سجلت فرنسا أول إصابة بالطفرة الجديدة، مشيرة إلى أن المصاب فرنسي عاد مؤخراً من المملكة المتحدة إلى مدينة تور؛ حيث يخضع للحجر المنزلي، في حين حظرت اليابان مؤقتاً دخول الوافدين الأجانب غير المقيمين في مسعى لتشديد القيود بعد اكتشاف إصابة جديدة.

وقلل خبير فيروسات فرنسي من خطورة ظهور تحولات جديدة في فيروس كورونا، مشيراً إلى أن الظاهرة لا تدعو للقلق. وكشف الطبيب المختص بالتطعيم ومسؤول قسم علم المناعة والأمراض المعدية في مستشفى «هنري موندور» في كريتاي الفرنسية، جان دانيال لولييفر، أن ظهور سلالات جديدة من فيروس كورونا مثل المكتشفة حديثاً في بريطانيا، أمر طبيعي بسبب التغيّرات التي تطرأ على أي فيروس. 

وأشار الطبيب إلى أن السلالة الجديدة قد تكون فعلاً «أكثر عدوى» كما سبق وأظهرت بعض الدراسات، لكن «أكثر بقليل فقط»، مذكراً بأن المصابين بهذه السلالة الجديدة لا يعانون عوارض أخطر من الآخرين. (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"