متنزّه جبل حفيت.. رحلة في أعماق التاريخ

يشعر زائر متنزّه جبل حفيت الصحراوي منذ الوهلة الأولى بأنه يغوص في أعماق التاريخ الإماراتي، نظراً لما يضمه المتنزّه من إرث استثنائي من تاريخ المنطقة.

ويضيف المتنزّه قيمة استثنائية عالمية لزوار العين، التي تحتضن مواقع أثرية تاريخية مختلفة تعكس تطور ثقافات ما قبل التاريخ المتعاقبة في منطقة صحراوية، ابتداء من العصر الحجري الحديث ولغاية العصر الحديدي.

وافتتح سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان عضو المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي رئيس مكتب أبوظبي التنفيذي في فبراير الماضي المتنزّه كأحدث وجهة أثرية ترفيهية تتضمن أنشطة تفاعلية مميزة وآثاراً تاريخية رائعة على السفح الشرقي لجبل حفيت والذي يقع على بعد 20 كيلومتراً جنوب منطقة العين. 

 حفظ التراث

قال ناصر هلال الكيومي، رئيس قسم عمليات المواقع الثقافية بدائرة الثقافة والسياحة بأبوظبي: يهدف المتنزّه بشكل أساسي إلى حماية الآثار والمشهد الثقافي في المنطقة والحفاظ عليه، بما يتماشى مع مهمة الدائرة الرامية إلى حفظ وصون التراث الثقافي الإماراتي، إضافة إلى استعراض التنوع البيولوجي الفريد، التي يضمها المتنزّه عبر مجموعة كبيرة من المقومات الثقافية والطبيعية ذات الأهمية العالمية.وأكد الكيومي أن الدائرة هي الجهة المسؤولة على إدارة المتنزّه باعتبارها وجهة سياحية جديدة تحتضن معالم أثرية وتجارب مختلفة، ولأهمية المكان تم تكليف شركة براري للموارد الطبيعية بتشغيل أنشطة متنزّه جبل حفيت الصحراوي وهي الشركة البيئية الخاصة بإدارة وتطوير الغابات والموارد الطبيعية في جميع أنحاء إمارة أبوظبي بما في ذلك جزيرة صير بني ياس ومنتجع تلال.

أنشطة تفاعلية 

أوضح الكيومي أن متنزّه جبل حفيت يتيح لزواره مجموعة واسعة من الأنشطة التفاعلية في الهواء الطلق التي تتنوع من رحلات المشي بشكل منفرد أو ضمن مجموعة إلى جانب جولات إرشادية على دراجات رباعية الدفع حول البقايا الأثرية بالإضافة إلى ركوب الخيول والجمال، كما يوفر المتنزّه ثلاث مظلات مثالية للنزهات، ومقاعد مظللة لاستراحة الزوار وراكبي الدراجات للاستمتاع بمشاهدة المناظر الطبيعية مما يجعل زيارتهم تجربة لا تنسى. ويقدم المتنزّه تجارب تخييم تلبي كافة الأذواق، ابتداءً بخيمة القبة الفاخرة والخيمة الشفافة المكيفتين والمجهزتين بجميع وسائل الراحة، وخيمة بيت الشعر بأجوائها التراثية الهادئة، إضافة إلى تجربة التخييم الفردية، من خلال السماح للزائر باستخدام خيمته ومعداته الخاصة في مكان مخصص مجهز وبمرافق ملائمة ليعيش تجربة التخييم الحقيقية.كما يحظى الزائر بتجربة تخييم متكاملة الخدمات والتي تتضمّن وجبة فطور في مخيّم بدوي، وأنشطة رياضية وترفيهية متنوعة، كما بإمكانه مشاهدة مدافن جبل حفيت المذهلة في جولة سيراً على الأقدام برفقة مرشد. 

(وام)