عادي

الأسواق العالمية تعود للانتعاش.. و«الصغار» يتحولون إلى الفضة

23:01 مساء
قراءة 4 دقائق
1

متابعة: زهير العربي

عادت الأسواق العالمية لمسارها الصعودي بعد أن تحولت مضاربات المستثمرين الأفراد للفضة التي ارتفعت 11%.. وفيما يبدو أن الأسواق ستنعم بيوم أخضر تلونت كل المؤشرات الآسيوية باللون الأخضر محققة مكاسب قوية، وهو الأمر نفسه الذي حققته المؤشرات الأوروبية، فيما قاومت المؤشرات الأمريكية ضغوط تزايد حالات الإصابة ب«كوفيد 19» واستمرار إجراءات التشديد في الإغلاقات، لكنها استثمرت نتائج الأعمال لتعوض خسائرها على مدى اليومين الماضيين.

في بورصة نيويورك، ارتفعت مؤشرات «وول ستريت»، أمس الاثنين، بعد أن تخلصت من المخاوف بشأن هوس المضاربة في تجارة التجزئة الذي أدى إلى حد كبير إلى أسوأ عمليات بيع أسبوعية في السوق منذ أكتوبر/ تشرين الأول، واكتسب مؤشر داو جونز الصناعي 260 نقطة، ما يعني تحقيق مكاسب افتتاحية بأكثر من 1.2، وارتفع مؤشر «إس آند بي» بنسبة 1%، وقفز مؤشر «ناسداك» بنسبة 1.1٪، حيث جاءت التحركات في جلسة متقلبة.

وانخفض سهم «جيم ستوب»، بنحو 2% فقط، وارتفعت الأسهم الشعبية بين مستثمري التجزئة في منتدى Reddit WallStreetBets بنسبة 400٪ وسط حجم تداول كبير وتقلبات.

وقال مارك هيفيل، كبير مسؤولي الاستثمار في إدارة الثروات العالمية التابعة لبنك يو بي إس، في مذكرة: «عودة التقلبات خلال الأسبوع الماضي كانت مدفوعة بوضع السوق بدلاً من المخاوف بشأن النمو، قامت العديد من المؤسسات بتعديل دفاترها لمراعاة مخاطر المراكز القصيرة الناشئة عن عمليات الشراء المنسقة الأخيرة من قبل مستثمري التجزئة، ولكن بالنظر إلى سرعة وحجم التدفقات في الأيام الأخيرة، نعتقد أن معظم الضغط أصبح الآن وراءنا».

وشعر الكثيرون في «وول ستريت» بالفزع من نوبة النشاط من قبل مستثمري التجزئة في الأسهم التي تم بيعها على المكشوف بشكل كبير بما في ذلك GameStop و AMC Entertainment، ما أثار مخاوف بشأن الصحة العامة للسوق، لاحظ بنك جولدمان ساكس أن الضغط القصير الحالي هو الأسوأ منذ 25 عاماً، وقفز سهم AMC بنسبة 18% أخرى، أمس الاثنين، بعد ارتفاع بنسبة 277% الأسبوع الماضي.

ويبدو أيضاً أن طفرة Reddit تنتشر إلى مناطق أخرى من السوق، حيث ارتفعت العقود الآجلة للفضة بنسبة 11%، وهي أكبر قفزة في يوم واحد في 11 عاماً، وتحتوي غرفة دردشة Reddit على العديد من المواضيع النشطة المخصصة للفضة ليلة الأحد، وكانت عبارة «#silversqueeze» شائعة أيضاً على Twitter.

ومع ذلك، يعتقد بعض الاستراتيجيين أنه من غير المرجح أن ينتشر تأثير الضغوط القصيرة في وول ستريت ويخرج السوق الصاعد الجديد عن مساره.

الأسهم الأوروبية

وفي القارة العجوز، صعدت الأسهم الأوروبية، أمس الاثنين، لتنتعش من أسوأ انخفاض أسبوعي منذ أكتوبر/ تشرين الأول، بدعم من ارتفاع أسهم شركات التعدين بعد تحول اهتمام فورة جارية لتداولات المستثمرين الأفراد إلى الفضة.

وزاد المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.8%، فيما قادت أسهم شركات تعدين من بينها فريسنيلو وبوليميتال إنترناشونال وبوليدين المكاسب المبكرة في المؤشر.

وسجل المؤشر ستوكس 600 انخفاضات تزيد على 3% في الأسبوع السابق، بفعل مخاوف تحيط بتباطؤ توزيع لقاحات لكوفيد-19، وفي الوقت الذي أدت فيه التداولات المحمومة للأفراد إلى زيادة التقلبات.

وصعد المؤشر داكس الألماني 1%، وأظهرت بيانات أن مبيعات التجزئة انخفضت بأكثر من المتوقع في ديسمبر/ كانون الأول، إذ تسبب قرار بتشديد إجراءات العزل العام لمكافحة جائحة كوفيد-19 في خنق إنفاق المستهلكين في أكبر اقتصاد في أوروبا.

المؤشرات اليابانية

وفي طوكيو، أغلقت الأسهم اليابانية مرتفعة، أمس الاثنين، بعد انخفاضها على مدى جلستين، إذ تلقت المعنويات دفعة بفضل توقعات إيجابية للأرباح ومكاسب حققتها أسهم شركات تصنيع الرقائق التي تضررت في السابق.

وارتفع المؤشر نيكاي القياسي 1.55% إلى 28091.05 نقطة وربح المؤشر توبكس الأوسع نطاقاً 1.16% إلى 1829.84 نقطة.

ونزلت الأسهم اليابانية على مدى يومين إذ نما قلق المستثمرين بشأن وقوع المزيد من الاضطرابات في السوق بالولايات المتحدة الناجم عن المعركة التي تتصدر عناوين الأخبار بين المستثمرين الأفراد وصناديق متخصصة في البيع على المكشوف للأسهم.

النفط

وفي أسوق السلع، ارتفعت أسعار النفط، أمس الاثنين، بعد بداية ضعيفة، لتعزز المكاسب التي حققتها على مدى الأشهر الثلاثة الماضية، على الرغم من أن تعثر عمليات توزيع اللقاحات المضادة لفيروس كورونا والإصابات الجديدة واكتشاف سلالات جديدة يلقي بظلال على توقعات الطلب.

وصعدت العقود الآجلة لخام برنت 36 سنتاً، أو ما يعادل 0.7% إلى 55.40 دولار للبرميل، بينما ربح خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 24 سنتاً، أو ما يعادل 0.5% إلى 52.44 دولار، وزاد الخامان القياسيان نحو 8% في يناير/ كانون الثاني.

المعادن

وفي أسواق المعادن، ارتفعت الفضة للجلسة الثالثة على التوالي، أمس الاثنين، لتصعد بما يصل إلى 7.4% قرب ذروة ستة أشهر بعد أن دعت منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي الأسبوع الماضي المستثمرين الأفراد لإغراق السوق.

وبلغت الفضة في المعاملات الفورية أعلى مستوياتها منذ 11 أغسطس/ آب عند 28.99 دولار للأوقية (الأونصة)، في وقت سابق من الجلسة، وارتفعت 5.3% إلى 28.44 دولار.

وزادت الفضة، وهي أصل ملاذ آمن ومعدن صناعي، نحو 15% منذ يوم الخميس الماضي، حين بدأ تداول منشورات على موقع ريديت تدعو المستثمرين الأفراد إلى شراء أسهم شركات تعدين الفضة وصناديق المؤشرات المتداولة لها المدعومين بقضبان بالفضة الحاضرة، في عمليات دفعت المراهنين على انخفاض الفضة لشراء المعدن لتغطية مراكز مدينة على غرار ما حدث في أسهم جيم ستوب.

وعقب مكاسب الفضة، صعد الذهب 0.8% إلى 1860.76 دولار للأوقية (الأونصة)، وربحت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.7% إلى 1863.40 دولار، وزاد البلاتين 2.4% إلى 1098.08 دولار وربح البلاديوم 1.2% إلى 2253.64 دولار.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"