عادي

الإمارات تخطو بثقة لاحتواء «كورونا» والمضي نحو التعافي

18:01 مساء
قراءة 3 دقائق
1


أبوظبي: عماد الدين خليل
عقدت حكومة الإمارات، أمس الثلاثاء، الإحاطة الإعلامية في العاصمة أبوظبي، للوقوف على آخر المستجدات والحالات المرتبطة بفيروس «كورونا» في الدولة، وتحدث فيها الدكتور سيف الظاهري، المتحدث الرسمي في الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، عن آخر مستجدات الإجراءات الاحترازية المتخذة للوقاية من الفيروس.
وقال الظاهري: لا شك أن استجابة المجتمع للحملة الوطنية للتطعيم، تمثل الخيار الأمثل للحفاظ على صحة المجتمع، والحد من انتشار الفيروس، والانطلاق إلى مرحلة التعافي المستدام التي تضمن تحقيق التوازن بين الحفاظ على سلامة المجتمع والعودة التدريجية للحياة الطبيعية.
وأضاف أن نجاح الحملة في تحقيق مستهدفاتها حتى الآن، مؤشر على قوة المنظومة الطبية والصحية في الإمارات، حيث بلغ مجموع الجرعات التي قدّمت حتى أمس الثلاثاء، أكثر من ثلاثة ملايين ونصف المليون جرعة بمعدل توزيع 36.04 جرعة لكل 100 شخص. مؤكدا أن دولة الإمارات تستكمل منهجيتها الخاصة بالفحوص الهادفة للتقصي والحدّ من انتشار الوباء، حيث تجاوز إجمالي عددها 26 مليوناً، وهو إنجاز يحسب للدولة، لتبنّيها نموذجاً رائداً في مواجهة الجائحة، وتخفيف آثارها.
وقال: تأتي دولة الإمارات في مقدمة دول العالم التي أجرت فحوصاً لفيروس «كورونا»، نسبة إلى إجمالي عدد السكان. كما أن معدل الإصابة بالنسبة لإجمالي الفحوص يعدّ من الأقل إقليمياً وعالمياً. وهذا يرجع إلى فاعلية الإجراءات المتخذة، وتطبيق أفضل تقنيات الفحص، والوعي المجتمعي بالالتزام بالإجراءات الاحترازية.
وأشار إلى أنه رغم الارتفاع في أعداد المصابين بفيروس «كورونا»، فإن دولة الإمارات تمتلك القدرة على التعامل مع هذه الزيادة بمنهجية مرنة ورشاقة عالية، قائلاً: أكدت حكومة دولة الإمارات، أن صحة الإنسان هي الأولوية والأساس في تنمية المجتمع واستدامته، والمرتكز الأساسي للوصول إلى التعافي التام، حيث تعمل على تبني أحدث العلاجات المبتكرة، وتعزيز الطاقة الاستيعابية للقطاع الصحي. وتتوسع في إجراء الفحوص وتوفير المستلزمات الطبية والوقائية، لرفع الكفاءة لتحقيق التعافي المستدام. وأهم ما يميز نهج الإمارات في التعامل مع الجائحة أنها توازن بين الحفاظ على سلامة المجتمع واستمرار الأنشطة الاقتصادية في القطاعات الرئيسية بصورة آمنة.
وتابع: تمتلك دولة الإمارات أفضل الخدمات التي يمكن أن يستمتع بها أي زائر أو سائح، وقد نجحت في توفير تجربة «السياحة الآمنة» لزوارها من مختلف الجنسيات، ما يعزز سمعتها ومكانتها، ضمن أفضل الوجهات السياحية في العالم. كما تتبنى حزمة من المقومات والإجراءات الاحترازية والوقائية، تضمن للجميع قضاء وقت مميز ضمن بيئة آمنة.
وأضاف أن جهود الدولة أثمرت تصاعداً في الإقبال على تلقي اللقاح، ضمن خطة وطنية تهدف للوصول بأعداد المطعّمين إلى أكثر من 50% من السكان خلال الربع الأول من العام الجاري، سعياً للوصول إلى المناعة المكتسبة الناتجة عن التطعيم، وتساعد في تقليل نسبة الإصابة والسيطرة على انتشار الفيروس، وعززت بناء بيئة آمنة لاستقبال السياح. كما حرصت الدولة على رفع الوعي المجتمعي، بأهمية اتباع الإجراءات الاحترازية والوقائية، لضمان سلامة الجميع.
وأكد أن الالتزام بالإجراءات الاحترازية والوقائية من المجتمع، من أهم أدوات الدولة لمواجهة الجائحة، ولذا فإن مخالفي هذه الإجراءات يواجهون عقوبات ومخالفات نتيجة اهمالهم واستهتارهم، وتشمل المؤسسات والأفراد. لافتا إلى الإجراءات الاحترازية والوقائية التي اتخذتها الإمارات، والحملة الوطنية للتطعيم، وفرض حزمة من العقوبات والمخالفات أتت ضمن خطط مدروسة لتأمين بيئة آمنة وخطوة للعودة للحياة الطبيعية وستشهد الفترة القادمة تشديد أكبر في الإجراءات والتعامل بصرامة مع المخالفين.
وتابع الظاهري: تسير دولة الإمارات بخطى ثابته وواثقة نحو احتواء الجائحة، والمضي قدماً لمرحلة التخطيط للتعافي بكل ثقة واقتدار بتكاتف الجميع. وأخذ اللقاح بات واجباً إنسانياً وأخلاقياً على الجميع، من أجل الصحة والسلامة العامة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"