عادي

سارة الأميري الوزيرة الشابة خلف مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ

23:01 مساء
قراءة دقيقتين
1

دبي- (أ ف ب) 
لطالما شعرت سارة الأميري بشغف عميق بالفضاء عندما كانت طفلة في أبوظبي، لكن بلدها الحديث الولادة كان لا يزال على بعد سنوات طويلة من الوصول إلى الكواكب والنجوم لاستكشافها.
واليوم، أصبحت الشابة الإماراتية (34 عاماً) وزيرة في الحكومة، وأحد قادة المشروع الطموح لإرسال «مسبار الأمل» إلى مدار كوكب المريخ الذي من المفترض أن يصل إليه، غداً الثلاثاء.
وقالت الأميري في مقابلة مع وكالة فرانس برس في دبي، إنها كانت مفتونة «بأعداد النجوم والأنظمة الشمسية والكواكب»، بينما كانت تنكب على تصفّح كتب وصور المجرات البعيدة.
وأضافت وزيرة الدولة للتكنولوجيا المتقدمة أنّ أكثر ما كان يثير حماستها هو «الطرق التي يستكشف العلماء عبرها (الفضاء) كالمناظير والمركبات الفضائية».
وتتولى الأميري حالياً منصب رئيس مجلس إدارة وكالة الإمارات للفضاء، بعدما شغلت منصب نائب مدير مشروع المريخ، وهي أدوار لم تتخيلها على الرغم من شغفها بالفضاء خلال سنوات طفولتها.
وعن المسبار قالت الأميري لفرانس برس: «أحدثت مهمة الإمارات لاستكشاف المريخ اضطراباً إيجابياً كبيراً في قطاعات العلوم والتكنولوجيا والابتكار، فقد ألهمت الأمة للتطلع إلى المستقبل وإلى السماء».
وأضافت «أثبتت أنه يمكننا تحقيق المستحيل، وأظهرت أن التعاون عبر الدول والمناطق الجغرافية في مواجهة التحديات يمكن أن يؤدي إلى نتائج رائعة لمصلحتنا جميعاً».
صعود سريع  
بعد تخرّجها في المدرسة الثانوية عام 2004، التحقت الأميري بالجامعة الأمريكية في الشارقة، وحصلت على درجتي البكالوريوس والماجستير في هندسة الكمبيوتر، أحد أبرز اهتماماتها الدائمة.
وقالت لفرانس برس «كان التفكير في كيفية عمل هذه الأشياء وأجهزة الكمبيوتر أمراً ساحراً. كيف تم بناؤها. كيف تم تصميمها. كيف تتفاعل الأجهزة مع برامجها».
لكنها لم تدرك أنّها ستدخل مجال الفضاء إلى أن حضرت إلى مقابلة في مركز محمد بن راشد للفضاء في دبي عام 2009.
وقالت: «لقد وقعت عليه بالصدفة»، مضيفة «تقدّمت بطلب (...) وكان عبارة عن دعوة جهة تقول إنّها تحتاج إلى مهندسين».
وبدأت الأميري مسيرتها المهنية الجديدة بالعمل على القمر الصناعي «دبي سات-1»، وهو أول قمر صناعي إماراتي لرصد الأرض، ثم صعدت سريعاً سلم المناصب لتتولى منصبها الحالي.
وتم تعيينها وزيرة دولة للتكنولوجيا المتقدمة في عام 2017، وأصبحت رئيسة مجلس إدارة وكالة الإمارات للفضاء في أغسطس/ آب الماضي.
وفي العام الماضي كذلك، أدرجتها شبكة «بي بي سي» كواحدة من أكثر 100 امرأة إلهاماً وتأثيراً على مستوى العالم لسنة 2020.
وأضافت الأميري التي ارتدت العباءة الإماراتية التقليدية «حياتي كشخص ولد في الثمانينات مختلفة تماماً عن حياة والديّ اللذين ولدا هنا في الأربعينات والخمسينات من القرن الماضي».
وتنتمي الأميري إلى مجموعة من النساء العاملات في مهن عدة، من بينهن الطبيبات والمحاسبات والمعلمات والمصرفيات.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"