عادي

157 مليار درهم استثمارات الإمارات في تطوير الموانئ

17:44 مساء
قراءة 4 دقائق
سهيل المزروعي
سهيل المزروعي

دبي: فاروق فياض

قال المهندس سهيل بن محمد المزروعي، وزير الطاقة والبنية التحتية: إن حقبة ما بعد «كوفيد-19» ستتميز بانتعاش قوي مدفوع بمجموعة من الإجراءات والأسس القوية، والاستثمارات في التقنيات الذكية والحوافز المالية المرتبطة بقطاع الشحن والمناولة.
وأضاف المزروعي، خلال كلمة له على هامش افتتاح فعاليات مؤتمر ومعرض «بريك بلك – الشرق الأوسط»، في نسخته الرقمية لهذا العام: أن قطاع شحن البضائع السائبة والمشاريع يعتبر من أكثر القطاعات الواعدة في دولة الإمارات، وأحد أعمدة الاقتصاد الوطني، وسيبقى مساهماً في التنمية التجارية للدولة.
وأوضح المزروعي: خلال جائحة «كورونا»، أدت عمليات الإغلاق والقيود المفروضة على السفر حول العالم إلى صدمة في انخفاض الطلب على البضائع المنقولة بالحاويات، ومع ذلك انتعشت صناعة الشحن مرة أخرى من خلال تبني التكنولوجيا والاستفادة من إمكاناتها الكاملة؛ للحفاظ على فعالية سلسلة التوريد، وعملنا في دولة الإمارات كفريق واحد لدعم أبطالنا في الخطوط الأمامية، لذلك قمنا بتطوير لوائح الصحة والسلامة للتكيف مع فترة الذروة للوباء، وفي نفس الوقت تأمين إمدادات مضمونة إلى بلدان مختلفة ولا نزال محل ثقة.
وأشار المزروعي إلى أن مرونتنا وعزمنا على الاستجابة لحالات الطوارئ خلال سنوات طويلة من التخطيط الدقيق والتنفيذ الناجح، هما السبب الرئيسي لعدم تعرض صناعة الشحن لكساد كبير.

منصة متميزة

وأضاف وزير الطاقة والبنية التحتية: مؤتمر ومعرض «بريك بلك - الشرق الأوسط» منصة متميزة للمساعدة في الحوار بين جميع الجهات المعنية في قطاع شحن البضائع السائبة والمشاريع، ونأمل أن تعمل النسخة الرقمية الخاصة بالمعرض على تسريع تعافي صناعة الشحن ومعدات المشاريع، من خلال جميع الخبراء والمهنيين من المواهب الشابة الذين يشكلون مستقبل هذه الصناعة.
وأفاد المزروعي: «إننا في دولة الإمارات نفتخر أن اثنين من موانئنا تم تصنيفهما ضمن أفضل 50 ميناء للحاويات على مستوى العالم، فيما تستأثر الدولة حالياً بنسبة 35% من الاستثمارات في قطاع الشحن البحري في المنطقة. فقد استثمرنا أكثر من 157 مليار درهم في تطوير وتوسيع الموانئ المحلية في الإمارات».
وأضاف المزروعي: «على مدى السنوات الماضية، نجح مؤتمر ومعرض «بريك بلك - الشرق الأوسط» في توحيد الجهود، ومنحنا منصة لمشاركة خبراتنا، وقد أسهم ذلك بالتأكيد في التطوير المستمر للوائح وأنظمة العمل والعمليات العامة في القطاع. وقد دعمنا هذه الفعالية خلال الدورات الماضية؛ لقدرتها على إحداث فرق، واليوم مع انطلاق النسخة الرقمية الخاصة بنجاح، فإننا على ثقة أن بريك بلك الشرق الأوسط سيواصل دوره في دعم قطاع شحن البضائع العامة في دولة الإمارات ومنطقة الشرق الأوسط بشكل عام. وسنواصل دعم هذا الحدث، وأتطلع إلى مقابلة الجميع بشكل شخصي في نسخة العام المقبل بإذن الله».

استراتيجيات التعافي

وشهد اليوم الأول من مؤتمر ومعرض «بريك بلك – الشرق الأوسط» نقاشات مهمة ودعماً كبيراً من أبرز القادة في القطاع من منطقة الشرق الأوسط وحول العالم. وقد جمع الحدث الافتراضي تحت مظلته عدداً كبيراً من المختصين في قطاع شحن البضائع العامة على مستوى العالم. كما سلط الضوء على الموضوعات ذات الصلة بما في ذلك استراتيجيات التعافي للتعامل مع جائحة «كوفيد-19»، وتوقعات السوق في ما يتعلق بقطاع شحن البضائع العامة ومعدات المشاريع والصناعات الثقيلة.
وافتتح سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي، الجلسة الأولى بعنوان «موجز الأعمال – توقعات الأعمال والمشاريع في منطقة الشرق الأوسط». وتضمنت قائمة المتحدثين الأميرة سارة آل سعود، مدير تطوير الأعمال البحرية في المنتدى الدولي للنقل البحري بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري بالإسكندرية، والدكتور إسماعيل عبدالغفار إسماعيل فرج، رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، ورئيس الوفد الرسمي لجامعة الدول العربية- مجلس المنظمة البحرية الدولية، وشهاب الجسمي، مدير الإدارة التجارية للموانئ والمحطات في موانئ دبي العالمية - إقليم الإمارات، وبن بلامير، مدير الفعاليات في بريك بلك - الشرق الأوسط، وقدمت الجلسة رؤية متكاملة للأعمال والمشاريع من المنظور الحكومي.

المرحلة المقبلة

وقدم إد جيمس، مدير المحتوى والدراسات في «ميد بروجكتس» عرضاً حول آخر المستجدات المتعلقة بمشاريع قطاعات النفط والغاز، والبنية التحتية، ومصادر الطاقة المتجددة، وغيرها من القطاعات، إضافة إلى التوقعات الخاصة بسوق المشاريع الإقليمية في المستقبل.
فيما قالت المهندسة حصة آل مالك، مستشار الوزير لشؤون النقل البحري بوزارة الطاقة والبنية التحتية: «أثرت الجائحة على الكثير من القطاعات، بما في ذلك قطاع شحن البضائع العامة ومعدات المشاريع والصناعات الثقيلة، إلا أنه وبفضل التصرف السريع من المؤسسات والجهات المعنية، من خلال تبنيها الرقمنة ومعالجة تأثيرات الجائحة، ساهمت في تخفيف حدة التأثير السلبي وتعزيز مكانة القطاع، في ظل الظروف الطارئة التي يعيشها العالم أجمع».

الصورة
بريك بالك


وقال الدكتور إسماعيل عبدالغفار إسماعيل فرج، رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري: «يلعب قطاع شحن البضائع العامة ومعدات المشاريع والصناعات الثقيلة دوراً أساسياً في منطقة الشرق الأوسط، وتعدّ دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية ودولة الكويت من بين الدول الرائدة في هذا القطاع. ولضمان الحفاظ على موقعنا الريادي، من المهم التركيز على جيل المستقبل الذي سيقود القطاع ليكون أكثر ازدهاراً. وهذا العام، نحن متحمسون للشراكة مع النسخة الرقمية الخاصة من «مؤتمر ومعرض بريك بلك - الشرق الأوسط»، وقد استفاد طلاب الأكاديمية من جلسات اليوم الأول، وكوّنوا رؤى شاملة حول الموضوعات التي تمت مناقشتها، ويتطلعون إلى اليوم الثاني الذي سيشهد منتدى المرأة وجلسات يوم التعليم».

التخطيط لما بعد «كوفيد-19»

تطرقت الجلسة الأخيرة من اليوم الأول إلى المشاريع في منطقة الشرق الأوسط، ومشهد الأعمال في مرحلة ما بعد «كوفيد-19»، وأدارها غييرمو كوبيلو فرنانديز، رئيس مجلس إدارة (Técnicas Reunidas)، وشارك فيها محمد جابر، مدير العمليات والمدير الإقليمي للعمليات اللوجستية لمنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا في شركة «أجيليتي»، ومحمد العلي، نائب رئيس تنفيذي أول لإدارة السفن في شركة أدنوك للإمداد والخدمات، وخالد المرزوقي، المدير التجاري، مدينة خليفة الصناعية في أبوظبي (كيزاد).
ناقشت الجلسة التي شارك فيها عدد من أبرز المسؤولين والمختصين، آخر التطورات في المشاريع لعام 2021، والفرص الجديدة، وتأثيرات «كوفيد-19»، وأهم الدروس المستفادة. كما سلط المتحدثون الضوء على افتتاح أسواق واعدة جديدة مثل إسرائيل وقطر، وكيف يمكنهم تعزيز الأعمال في المنطقة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"